عادي

الراعي: الكبرياء تمنع السياسيين من التلاقي على مصلحة اللبنانيين

00:50 صباحا
قراءة دقيقتين

بيروت: «الخليج»، وكالات

أشار البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي، في عِظته، أمس الأحد، إلى أنّ «الكبرياء تمنع السياسيين من التلاقي والتحاور من أجل الخروج من أزمة انتخاب رئيس، فيما أنين الشعب الجائع والمقهور لا يبلغ آذان قلوبهم وضمائرهم»، فيما أكد التيار «الوطني الحر» أنه سيتم العمل خلال فترة الاعياد ليكون له موقف متكامل في نهاية أول أسبوع من السنة.

وقال الراعي: «ليكفّوا عن تعطيل انتخاب رئيس لكي تعود الحياة الطبيعية إلى المؤسسات الدستورية، وتخرج البلاد من أزماتها القاتلة، الاقتصادية والمالية، والشعب من فقره وحرمانه وقهره».

من جهة أخرى، كشفت مصادر محلية، أن رجل أعمال عربياً يحمل الجنسية اللبنانية، وهو صديق مشترك لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أمكنه جمعهما في 15 الجاري الى مأدبة غداء، لكن هذا اللقاء لم يؤد الى نتيجة، والدليل على ذلك انه في اليوم التالي، عقد لقاء وزاري تشاوري في السراي الحكومي، حضره 19 وزيراً وغاب عنه أربعة وزراء بأعذار. وجرى خلال ذلك اللقاء الذي حضره أيضاً المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، البحث والنقاش للوصول إلى اتفاق حول كيفية مواجهة الأزمات والملفات الملحة والطارئة عبر مراسيم حكومية ودستورية، فطلب الوزراء المحسوبون على عون التشاور معهم بشأن جدول الأعمال، فكان ردّ ميقاتي حاداً، لأن جدول الأعمال هو حصراً منوط برئيس الحكومة، كما جاء في البند السادس من المادة 64 من الدستور اللبناني التي تنص على أن رئيس الحكومة: «يدعو مجلس الوزراء إلى الانعقاد ويضع جدول أعماله ويطلع رئيس الجمهورية مسبقاً على المواضيع الطارئة التي ستبحث»، مؤكداً أن من يملك رأياً مخالفاً من الوزراء، يعترض في مجلس الوزراء. أما بشأن اللقاء الذي كان عُقد بين النائب باسيل، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، قبل أيام قليلة، فقد كشفت مصادر محلية ان هذا اللقاء يأتي محاولة من باسيل للانفتاح على خصومه، لكنه لم يسفر عن نتيجة، إنما كسر الجليد بين الرجلين، علماً بأن جنبلاط ليس في وارد الالتفاف على رئيس مجلس النواب نبيه بري أبداً، في الوقت نفسه الذي أراد منه باسيل توجيه رسائل الى «حزب الله».

إلى ذلك، علقت اللجنة المركزية للاعلام في التيار «الوطني الحر»، رداً على كلام إحدى القنوات التي نقلت كلام لرئيس التيار جبران باسيل، بأن «باسيل رفض الردّ على كل الاسئلة الموجهة له من مندوب هذه القناة». وأوضحت أنه «عندما التفّ حوله الإعلاميون المعتمدون في بكركي ردّ على سؤال أحد الصحفيين بأن: لا كلام الآن ولا عطلة، بل سنعمل خلال الأعياد لنحاول أن يكون عندنا موقف متكامل في نهاية أول أسبوع من السنة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2zfyns55

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"