جهود مصرية لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المفاوضات

عواصم: «الخليج»، وكالات

شنت القوات الإسرائيلية الليلة قبل الماضية وفجر، أمس الأحد، حملة مداهمات واقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقال عدد من الشبان، فيما اندلعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قرب مدينة جنين، بالتزامن مع تجدد اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى، بينما كشفت صحيفة إسرائيلية عن عملية «ترحيل قسري» لفلسطينيين من الضفة لغزة، في حين كشف دبلوماسي مصري عن جهود تقوم بها القاهرة حالياً، لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات مجدداً، لتسوية القضايا العالقة بدلاً من حالة الجمود الحالية.

وذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل عدداً من الشبان الفلسطينيين خلال عمليات اقتحام لمناطق مختلفة بالضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية. واقتحمت القوات الإسرائيلية، صباح أمس الأحد، نادي جبل الزيتون في بلدة الطور في مدينة القدس. وانتشرت القوات الإسرائيلية في محيط النادي ومنعت الأهالي من الوصول إلى المكان، كما انتشرت في شوارع البلدة وعلى مفارقها الرئيسية.

واندلعت صباح، أمس الأحد، اشتباكات مسلحة بين مجموعة من المسلحين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية عند مدخل بلدة قباطية قضاء جنين.

وأوضحت المصادر أن المسلحين استهدفوا، دوريات للقوات الإسرائيلية، بصليات كثيفة من الرصاص لحظة مرورها من بلدة قباطية في أكثر من محور. وأشارت إلى أن المسلحين استهدفوا دوريات إسرائيلية في شارع الريس، وطريق المزارع، وعلى طريق قباطية صانور مسلية.

وبالتزامن، نفذ مئات المستوطنين، أمس الأحد، اقتحامات للمسجد الأقصى، في اليوم السابع ل «عيد الأنوار/الحانوكاة». واقتحم المستوطنون الأقصى، على شكل مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، الذي تسيطر السلطات الإسرائيلية على مفاتيحه منذ عام 1967.

من جانب آخر، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس الأحد، عن أن السلطات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين من سكان الضفة الغربية تزوجوا من آخرين في قطاع غزة، وانتقلوا للعيش في الأخيرة، على توقيع وثيقة قانونية يتم من خلالها إسقاط حقهم في العيش والعودة للضفة مجدداً. وبحسب الصحيفة، فإن هناك نحو 80 حالة منذ عام 2010 تعاملت معها منظمة «مسلك» الحقوقية الإسرائيلية، لفلسطينيين يعيشون بغزة، وخاصة من النساء اللواتي تزوجن بغزيين، وحرمن من العودة للعيش في الضفة أو زيارة عوائلهن.

في غضون ذلك، شدد مدير إدارة شؤون فلسطين بوزارة الخارجية المصرية، السفير أسامة خضر، خلال مشاركته في اجتماع الدورة ال 109 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين بالدول العربية، الذي عقد أمس الأحد، بمقر الجامعة العربية، على دعوة إسرائيل إلى ضرورة عدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يشجع على أعمال العنف والدمار، مؤكداً أهمية تجميد الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية بالضفة الغربية والقدس الشرقية.

ولفت إلى أن وصول حكومة يمينية إلى سدة الحكم في إسرائيل يخلق أمام الفلسطينيين تحدياً يتعين فيه ضرورة قيامهم بتوحيد صفوفهم دفاعاً عن القدس والأقصى وكنيسة القيامة، وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية.