عادي
وقّع خلالها عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم

زيارات محمد بن زايد 2022.. تعكس نهج الإمارات في بناء الجسور

00:22 صباحا
قراءة 7 دقائق

تمثل زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الخارجية في2022 والتي وقّع خلالها عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، استمراراً لنهج دولة الإمارات في الوضوح وبناء الجسور وتعظيم القواسم المشتركة في علاقاتها مع الدول الصديقة، ودعم الجهود الهادفة إلى إيجاد حلول سلمية للأزمات، وتكتسب زيارة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لتلك الدول أهمية خاصة، كونها تجسد نجاح سياسة الإمارات القائمة على تنويع علاقاتها الخارجية وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الأشقاء العرب والقوى الإقليمية والدولية.

وشارك صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، خلال 2022 في عدد كبير من القمم واللقاءات العالمية التي جسدت المكانة الكبيرة للإمارات وقيادتها وثقلها وأهميتها في المجتمع الدولي، ودورها الفاعل في تعزيز الأمن والاستقرار في العالم.

شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عن بعد، في «منتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغير المناخ» الذي عقد عن بعد في 17 يونيو الماضي، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات في 17 دولة من الاقتصادات الكبرى التي تشكّل 80 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، كما شارك سموه في قمة جدة «للأمن والتنمية» التي استضافتها المملكة العربية السعودية في 16 يوليو الماضي، بحضور قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز التعاون المشترك وتعميق الشراكة الاستراتيجية في مواجهة مختلف التحديات.

لقاء جو بايدن

وبحث صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وجو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في لقاء ثنائي على هامش القمة.. العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وفرص تنمية التعاون والعمل المشترك وتطويره على مختلف المستويات بما يحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعاتهما نحو المستقبل.

وحضر سموّه «لقاء العلمين» التشاوري الأخوي الذي دعا إليه عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة في 23 أغسطس الماضي بمشاركة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين والملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وبحث القادة خلال اللقاء العلاقات الأخويّة ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك خاصة في مجال الشراكات الاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها وتطويرها، واستعرضوا عدداً من القضايا وآخر التطورات الإقليمية والدولية وتبادلوا وجهات النظر بشأنها، مجددين دعمهم أي جهد ومسعى يهدف إلى ترسيخ أسس السلام والاستقرار والتعاون المشترك على مختلف الصعد.

وترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP27» التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية في 7 نوفمبر الماضي.

الصورة

مجموعة العشرين

وشارك سموه في الجلسة الرئيسية للقمة السابعة عشرة لرؤساء دول مجموعة العشرين وحكوماتها (G20) التي استضافتها إندونيسيا في 15 نوفمبر الماضي، وقال صاحب السمو رئيس الدولة - في كلمته خلال القمة - إن دولة الإمارات تؤمن بأن النهج المتوازن هو الأنجح لتحقيق الاستدامة.

ونجح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال مشاركته في تلك القمم واللقاءات العالمية في وضع أسس وعقد اتفاقيات تعزز التعاون، بما يسهم في تحقيق نهضة الإمارات وشركائها في الدول الأخرى ورفاهية وسعادة شعوبهم.

وخلال القمة ال17 لرؤساء دول مجموعة ال20 وحكوماتها (G20) في جزيرة بالي في جمهورية إندونيسيا. التقى صاحب رئيس الدولة، بولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك على هامش اجتماعات، وتبادل الجانبان خلال اللقاء الأحاديث الودية، وبحثا العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك، والموضوعات والملفات المطروحة على أجندة قمة مجموعة ال20.

الصورة

خريطة طريق

النتائج المثمرة لزيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أكدها سموه خلال إحدى زياراته، حيث قال إنها وضعت بصمات خريطة طريق للنهوض بالعلاقات ل100 عام مقبلة، كما عززت الحضور الدولي الفاعل للإمارات، ورسخت نهجاً أصيلاً في سياستها الخارجية القائمة على تنويع العلاقات وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الأشقاء العرب، والقوى الإقليمية والدولية.

فرنسا

استهل صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أولى زياراته الخارجية بعد انتخابه رئيساً للدولة إلى جمهورية فرنسا الصديقة، والتي بحث خلالها مع إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، علاقات الصداقة التاريخية الراسخة بين البلدين، والفرص الواعدة لتطوير التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف الجوانب.

تندرج زيارة سموه إلى فرنسا، في سياق الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين وتحقيق الازدهار لشعبي البلدين والتنسيق لمواجهة التحديات العالمية وحل الأزمات. وفي الاتجاه الفرنسي تؤكد الزيارة الوزن الاستراتيجي الكبير لدولة الإمارات في إطار مجلس التعاون الخليجي وحضورها القوي في إطار العلاقات الدولية الراهنة.

الصورة

سيشل

وفي 12 أغسطس وصل صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» إلى جمهورية سيشل الصديقة في زيارة رسمية، بحث خلالها مع وافل رام كالاوان رئيس جمهورية سيشل مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يتسق مع أولويات التنمية في البلدين الصديقين.

واستبق تلك الزيارة زيارات عديدة لرئيس سيشل إلى دولة الإمارات أهمها المشاركة في القمة العالمية للحكومات 2022.

مصر

في 21 أغسطس الماضي، قام صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» بزيارة أخوية إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، التقى خلالها عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وبحث الجانبان خلال اللقاء مسارات التعاون الثنائي والفرص العديدة الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب تعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وحمل الزيارة دلالات عديدة أهمها أنها تأكيد على قوة التنسيق الثنائي مع مصر الذي يأتي في ظروف وأوقات بها الكثير من الملفات الملحة.

اليونان

ووصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في 25 أغسطس إلى العاصمة أثينا في زيارة رسمية للجمهورية الهيلينية «اليونان» الصديقة، وإجراؤه مباحثات مع رئيسة الجمهورية كاترينا روبولو ورئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس لدعم وتعزيز التعاون المشترك ودفع مستوى الشراكة إلى أفق أرحب تمتد لمختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بمشاركة القطاعين العام والخاص.

وجسدت الزيارة رؤية مشتركة بين الإمارات واليونان، تنشد السلام وتدعم الحوار والدبلوماسية لحل النزاعات، وتسعى نحو تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وتحث الخطى لإحداث التنمية وضمان استدامتها، وتوحد الجهود في مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة.

البحرين

في 10 نوفمبر الماضي وصل صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، العاصمة البحرينية المنامة في زيارة رسمية، بحث خلالها مع أخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع البلدين. ورحب الملك حمد بن عيسى، خلال اللقاء، بصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايدآل نهيان، متمنياً له دوام الصحة والسعادة، ولدولة الإمارات مواصلة التقدم والازدهار في ظل قيادة سموّه.

وتبادلا، خلال اللقاء، الأحاديث الأخوية الودية التي تعبّر عن العلاقات المتجذرة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين، وشعبيهما الشقيقين، والحرص المشترك على ترسيخها، بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويلبّي تطلعاتهما إلى مزيد من التقدم والتنمية.

صربيا

وفي 10 أكتوبر الماضي، بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا الصديقة، مختلف جوانب العلاقات الثنائية وتناول الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وأكدا في هذا السياق ضرورة العمل المشترك من أجل دعم جهود السلام والاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي، كما أكد الجانبان في ختام اللقاء الحرص المشترك على استمرار التواصل والعمل البنَّاء المثمر على جميع المستويات لتطوير آفاق العلاقات الإماراتية – الصربية خاصة في ظل سعي البلدين إلى بناء شراكات اقتصادية نموذجية.

روسيا

وفي 11 أكتوبر توجهت أنظار العالم نحو مدينة سانت بطرسبورغ الروسية لمتابعة لقاء صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية الصديقة، وحملت زيارة سموه إلى موسكو، آمالاً بتهدئة الصراع في أوكرانيا، في خضم السعي للإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار على النطاق الإقليمي والعالمي، والتواصل مع كافة الأطراف المعنية بأزمة أوكرانيا وصولاً إلى حلول سياسية فعالة.

إندونيسيا

وفي 14 نوفمبر بحث صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وجوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة.

تعزيز العلاقات الثنائية مع قطر

في 5 ديسمبر وصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الدوحة، في زيارة رسمية إلى دولة قطر الشقيقة، تلبية لدعوة من أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وتركزت المباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتعزيز التضامن الخليجي ودعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، إضافة إلى تبادل التهاني بالمناسبات الوطنية وتحقيق الإنجازات في البلدين. وتعكس الزيارة حرص البلدين على التشاور فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودفعها إلى الأمام على المستويات كافة.

وحملت الزيارة رسائل ودلالات هامة من حيث التوقيت والمضمون، زاد من أهميتها ما تضمنته من مشاهد ومباحثات تلك الزيارات وما صاحبها من مباحثات وما نتج عنها من اتفاقيات في مجالات مختلفة، ينتظر أن تسهم في تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الإمارات وتلك الدول، وتفتح مجالات جديدة للاستثمار وتعزيز التعاون الدولي على جميع الصعد.

تلبية دعوة السلطان هيثم

في 27 سبتمبر كانت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى العاصمة مسقط في زيارة دولة إلى سلطنة عمان الشقيقة تلبية لدعوة من أخيه السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان الشقيقة.

وجسدت زيارة سموه للسلطنة نقلة كبرى في تاريخ العلاقات العمانية الإماراتية الممتدة، وأكدت المباحثات التي جمعت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أخيه السلطان هيثم بن طارق، حفظهما الله، عمق العلاقات الأخوية الممتدة على مدار التاريخ.

كما أن الزيارة تمثل منعطفاً جديداً في العلاقات بين البلدين خاصة أنها عززت جانباً مهماً من تلك العلاقة، وهو الجانب الاقتصادي والاستثماري الذي كان له مكانته الكبيرة بين البلدين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8z6t6s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"