عادي
يسعى إلى بث الاستقرار والأمن والسلام بالمنطقة والعالم

محمد بن زايد.. المسيرة مستمرة برئاسة قائد عالمي لدولة محورية

00:24 صباحا
قراءة 6 دقائق

إعداد: محمد الماحي
الانتقال السلس للسلطة في دولة الإمارات، وانتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات، يؤكد الانسجام الكبير بين القيادة الإماراتية، والتلاحم بين القيادة والشعب الإماراتي، وأن المسيرة الإماراتية مستمرة، فلقد انتقلت الراية من القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى قائد التمكين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وصولاً إلى عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئس الدولة، حفظه الله، الشخصية المؤثرة المحورية على الصعيدين الإقليمي والدولي، خاصة أن سموه يوصف بأنه قائد عالمي لدولة محورية.

شهد الجميع بأن صاحب السمو رئيس الدولة، رسخ بأفعاله وأقواله نهج الإمارات كوجهة عالمية مثالية للحضارة التنمية، وذلك من خلال دوره الكبير في نهضة البلاد، فسموّه لديه تاريخ طويل من الجهود والنجاحات والإنجازات التي استلهمها من القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعد منهلاً لا ينضب تستلهم الأجيال منه الدروس في حب الأوطان والانتماء لأرضها والعمل لرفعتها.

وبفضل الجهود التي يبذلها سموه، أصبحت دولة الإمارات خلال العقدين الماضيين نموذجاً يسعى إلى بعث الاستقرار والسلام في المنطقة، فالجميع سواء المواطن أو المقيم يلمس ويعيش إنجازات صاحب السمو رئيس الدولة على أرض الإمارات وفي خارجها، لأنها تمتد على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وأصبحت مصدر إلهام تبث الأمل في قلب كل مواطن عربي خاصة الشباب.

الانتقال السلس

ولقي انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيساً لدولة الإمارات من قبل المجلس الأعلى للاتحاد، تهاني عربية ودولية واسعة، حيث أعرب قادة الإقليم والمجتمع الدولي عن إيمانهم بأن مسيرة الإمارات، ستمضي بقوة، في ضوء الانتقال السلس والإجماع الذي حظي به انتخاب رئيس الدولة، كقائد ملهم لمستقبل مشرق، وخير خلف لخير سلف.

استهل صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، عهده، بزيارات إلى إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، للتباحث معهم حول عدد من القضايا التي تتعلق بشؤون الوطن والمواطنين، وأكدت قرارات ومشاركات ولقاءات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، منذ انتخابه رئيساً للدولة في 14 مايو الماضي، أن الإمارات ماضية بحكمة ونهج المؤسسين ورؤية سموه الثاقبة نحو مرحلة جديدة تستكمل بها مسارها التنموي وريادتها العالمية.

الملامح الرئيسية

وحدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمة بثت تلفزيونياً في ال 13 من يوليو الماضي إلى مواطني الدولة والمقيمين، الملامح الرئيسية للمرحلة المقبلة وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، وقدم سموه رؤية استشرافية للبناء والتنمية المستدامة مؤكداً أن الإمارات حققت إنجازات نوعية واستثنائية إلا أنه طموحاتها أكبر بكثير.

وقال سموّه في كلمته التاريخية: إن سياسة دولة الإمارات ستظل داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.. وعوناً للشقيق والصديق.. وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها.

السلم والأمن

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائد تاريخي من طراز رفيع، صنع الفارق على المستوى المحلي، وسطر إنجازات يشار إليها بالبنان على مستوى تعزيز السلم والأمن في المنطقة والعالم، ونشر مفاهيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والمجتمعات، ورائد من رواد العمل الإنساني والخيري على مستوى العالم.

ودأب سموه على التواصل المستمر مع شعبه، وتلبية احتياجاتهم كافة ولقاءات المواطنين واستقبالهم في مجلسه، ما يعزز تلاحمهم والتفافهم حول القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والتفاني في العمل لتحقيق طموحات وتطلعات الدولة المستقبلية، ويعتبر سموه أن المواطن أولوية تتصدر أجندته، ويسعى إلى تسخير كافة الإمكانات في سبيل الارتقاء بأبناء الإمارات وتوفير وسائل العيش الكريم لأبناء الوطن، ويترجم هذا النهج التلاحم والتعاضد المستمد منذ عهد الآباء المؤسسين عبر مختلف المبادرات والمشاريع التي ترفع من مستوى جودة الحياة الكريمة لشعب الإمارات.

المعاني السامية

وتحمل الزيارات التي حرص صاحب السمو رئيس الدولة خلالها على لقاء المواطنين وتبادل الأحاديث الودية معهم، العديد من المعاني السامية التي تتمثل في حرص سموّه على التعرف إلى أحوال المواطنين وتلمس متطلباتهم واحتياجاتهم، والتوجيه بتلبيتها، ما يعكس القيادة الحكيمة لسموه في تسخير كل الإمكانات لدعم أبناء الإمارات وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم، ويترجم هذا النهج تفرد الإمارات بقيادة تسعى لخدمة أبنائها وتعزيز إنجازاتها الحضارية ومكتسباتها التنموية لتكون أفضل دول العالم في مختلف المجالات وتحقيق سعادة شعبها، و يحرص سموه على أن تكون القيادة قريبة من الشعب وتعمل من أجل خدمته وإسعاده، وهذا ما يميز دولة الإمارات في أسلوب استثنائي جعل الدولة أن تصبح نموذجاً متفرداً في التلاحم المجتمعي الحقيقي والقيادة الحكيمة.

رؤية مستقبلية

ويسعى سموه إلى دخول الخمسين عاماً المقبلة برؤية مستقبلية تنطلق من حراك تنموي سريع بما يسهم في تحقيق قفزات نوعية في العمل الحكومي واقتصاد الإمارات لتصبح الدولة من أفضل دول العالم في مؤشرات التنافسية، بالاعتماد على «مبادئ الخمسين» بما يعزز الأداء الحكومي وتحقيق الطموحات الوطنية وريادة دولة الإمارات في المجالات كافة، من خلال الاستثمار بشباب الوطن الذين يمتلكون طموحات كبيرة تراهن عليها قيادة الإمارات بالمسؤولية وحمل الأمانة من أجل رفعة الوطن.

منح سكنية

وأمر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باستكمال جميع طلبات المنح الإسكانية للسنوات السابقة، ضمن «برنامج الشيخ زايد للإسكان»، عبر مبادرات صاحب السموّ رئيس الدولة، بمبلغ 2.3 مليار درهم، في إطار حرص سموّه على تعزيز الاستقرار الأسري للمواطنين، وتوفير الحياة الكريمة، وتحقيق سعادتهم.

شباب الإمارات

واستقبل صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» في مجلس قصر البحر وفدا من الشباب يمثلون مختلف الجهات، وتبادل سموه خلال اللقاء الأحاديث الودية مع أبنائه الشباب، وهنأهم بمناسبة اليوم الدولي للشباب الذي يوافق 12 من شهر أغسطس من كل عام. وأشار سموه إلى أن للشباب دوراً أساسياً في مواجهة التحديات وتحقيق التقدم وصنع المستقبل في مختلف المجتمعات، ودعا سموه الشباب إلى التمسك بالقيم والعادات والثوابت الأصيلة التي يقوم عليها مجتمع دولة الإمارات، وقال سموه إن بلادنا تمر بمرحلة جديدة من التاريخ خاصة فيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها العالم.

الاستقرار الأسري

وحرصاً على توفير سبل العيش الكريم للأسر المواطنة والمواطنين ذوي الدخل المحدود، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في 4 يوليو الماضي، بإعادة هيكلة «برنامج الدعم الاجتماعي لمحدودي الدخل» ليصبح برنامجاً متكاملاً بمبلغ 28 مليار درهم، ليرتفع مخصص الدعم الاجتماعي السنوي من 2.7 مليار إلى 5 مليارات درهم.

وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة، اعتمد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في 26 يوليو، قراراً برفع نسبة الراتب الخاضع للتقاعد للمواطنين العاملين في المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي إلى 80% من الراتب الإجمالي بمبلغ يتجاوز 6.6 مليار درهم، لتعزيز المستوى المعيشي والاستقرار المالي والأسري للعائلات المواطنة.وفي إطار حرصه على دعم أسر أبناء المواطنات واستقرارها، أصدر صاحب السمو رئيس الدولة، في 30 يونيو الماضي، قراراً بشأن معاملة أبناء المواطنات الإماراتيات المقيمين في الدولة بالمعاملة ذاتها المقررة للمواطنين في قطاعي التعليم والصحة.

تأثير العالمي

وحفلت مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالعطاء والدعم والمبادرات ذات التأثير العالمي بهدف النهوض بقطاع الرعاية الصحية في الإمارات والعالم، وتعزيز المنظومة الدولية لمكافحة الأوبئة والأمراض الأكثر تهديداً لحياة البشر.وشكلت توجيهات ورؤية سموه، خلال السنوات الماضية، الأساس الذي انطلقت منه مبادرات دولة الإمارات ومساهماتها المالية وأعمالها ومشاريعها الميدانية التي استهدفت تعزيز البرامج الصحية والعلاجية، وتنفيذ حملات التطعيم، وتوفير اللقاحات حول العالم.ويعد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أحد أكبر المساهمين للمبادرات المعنية بالقضاء على الأمراض المدارية المهملة، التي تشكل أكثر الأمراض المعدية فتكاً في العالم، وتخليص الدول النامية والفقيرة من تلك الأمراض مثل: شلل الأطفال والملاريا، ومرض دودة غينيا، والعمى النهري، وداء الفيلاريات اللمفاوي، بالتعاون والمشاركة مع الجهات الدولية المعنية.

مساعدات خارجية

وتواصل الإمارات في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، سياستها ورسالتها الإنسانية الحضارية القائمة على مَدّ يد العون إلى المجتمعات المتضررة حول العالم، عبر برامج ومشروعات إغاثية وإنسانية تخفف من معاناة تلك المجتمعات وتعزز تنميتها.

ووجّه سموه في 19 مايو الماضي بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 35 مليون درهم إلى الصومال الشقيقة لدعم جهود التنمية، كما وجّه سموه في يونيو الماضي بتسيير جسر جوي يحمل سلالاً غذائية متكاملة، وإمدادات طبية أساسية، إلى جانب فريق طبي ومستشفى ميداني لإغاثة ضحايا زلزال أفغانستان.

وتلبية لمتطلبات الشعب الفلسطيني الشقيق، وجّه صاحب السمو رئيس الدولة في التاسع يوليو الماضي بتخصيص 25 مليون دولار لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية، لتوسعة نطاق خدماته الطبية.

وفي 20 أغسطس الماضي، وجّه سموّه بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 25 مليون درهم إلى المتأثرين والنازحين بسبب السيول والفيضانات في السودان، كما أمر سموه في 27 من الشهر ذاته بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى جمهورية باكستان الإسلامية، التي شهدت أقاليم فيها سيولاً وفيضانات.

وفي 18 أكتوبر الماضي، أمر سموه بتقديم مساعدات إغاثية إنسانية إضافية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي إلى المدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة في أوكرانيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/c6rkknvy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"