عادي

أوكرانيا ترهن صمودها بوصول مقاتلات وسفن ودبابات غربية

00:14 صباحا
قراءة 3 دقائق

طالبت أوكرانيا مجدداً، أمس الاثنين، أسلحة غربية نوعية لمساعداتها على مواجهة القوات الروسية، فيما اتهمت موسكو كييف بشن هجمات على أراضيها خصوصاً بواسطة طائرة مسيرة استهدفت قاعدة جوية في الأراضي الروسية على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة، في ثاني عملية من نوعها هذا الشهر، بالتزامن مع قتل مجموعة «مخربين» تسللت إلى روسيا عبر الحدود الأوكرانية.

وحث نائب وزير الخارجية الأوكراني أندريه ميلنيك الدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة، على إرسال مقاتلات وسفن حربية ودبابات قتالية لتعزز بها قواتها ضد روسيا، وذلك بعد وعد الولايات المتحدة بتقديم أنظمة دفاع جوي من طراز «باتريوت» لأوكرانيا.

وأعرب ميلنيك عن الامتنان البالغ للولايات المتحدة على هذه «الخطوات الشجاعة الجديدة»، وقال «لكن هناك شيء واحد واضح: لا يزال هناك الكثير من المحظورات التي يجب كسرها. نحن بحاجة ماسة إلى الدبابات والمقاتلات والسفن الحربية وقاذفات الصواريخ المتعددة والذخيرة الغربية».

وذكر السفير السابق لدى برلين أنه إذا لم يحدث ذلك ستستمر هذه الحرب وستجلب المزيد من المعاناة والموت والدمار لأوكرانيا، مؤكداً أن إمكانية إنهاء الحرب في عام 2023 تتوقف على الدعم العسكري والمالي من الحلفاء، وقال: «نحن نعتمد على إمدادات الأسلحة الغربية، فهي حاسمة في الحرب».

وكانت الولايات المتحدة قد وعدت بتسليم أنظمة «باتريوت»، وذلك خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن قبل فترة وجيزة من عيد الميلاد «الكريسماس»، بينما لم تتلق أوكرانيا حتى الآن أي دبابات قتالية أو مقاتلات أو سفن حربية غربية.

وأشار ميلنيك إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُلزم جيشه وأبناء وطنه بحرب طويلة للغاية، ويحشد كل الموارد المتاحة لها، وقال: «الأوكرانيون مستعدون للقتال من أجل تحرير وطنهم، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، طالما أننا نتنفس. هذا أمر مؤكد بغض النظر عما سيفعله شركاؤنا». ورفض ميلنيك بوضوح التفاوض مع روسيا، وقال: «أي حديث للكرملين عن استعداد للتفاوض هو خدعة بحتة تهدف بشكل أساسي إلى كسب التعاطف في الغرب، وإثارة الاضطراب في المجتمعات، بما في ذلك في ألمانيا، وانهيار عزم حلفائنا»، مؤكداً أنه في الوقت الحالي لا يوجد بديل سوى تقديم أكبر قدر من الدعم العسكري لأوكرانيا من أجل خلق فرصة حقيقية للمفاوضات.

في الأثناء، اتهمت روسيا القوات الأوكرانية بمهاجمة أراضيها بواسطة طائرة مسيرة استهدفت قاعدة جوية في الأراضي الروسية. بالتزامن مع إعلان جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) أنه «قتل مجموعة مخرّبين» حاولوا العبور من أوكرانيا إلى منطقة بريانسك الحدودية الروسية. ولم تعلق السلطات الأوكرانية كالعادة على هذين الحادثين.

وبحسب وكالات الأنباء الروسية، تم إسقاط طائرة أوكرانية من دون طيار عندما كانت تقترب من قاعدة إنغلز في منطقة ساراتوف ليلاً، على بعد حوالي 600 كيلومتر من أوكرانيا. ونقلت وكالة «تاس» عن وزارة الدفاع أنه «نتيجة سقوط حطام الطائرة قتل ثلاثة فنيين روس كانوا على أرض المطار». وأكد الحاكم الإقليمي رومان بوسارغين على حسابه على تلغرام مقتل ثلاثة جنود.

وقال الجهاز المسؤول عن الأمن الداخلي في بيان أوردته وكالات أنباء روسية «نتيجة اشتباك وقع في 25 كانون الأول/ديسمبر 2022، قُتل أربعة مخرّبين حاولوا دخول أراضي منطقة بريانسك من أوكرانيا». وأضاف أن أسلحة أجنبية و«متفجرات» كانت بحوزتهم.

وأظهر تسجيل مصوّر بثته وكالة أنباء ريا-نوفوستي ونُسب إلى «إف إس بي» جثثاً ملقاة على الأرض لأشخاص بملابس شتوية مموهة ويحملون أسلحة نارية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5schx33z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"