القاهرة - الخليج
اقتربت محافظة أسيوط من الانتهاء من إنجاز تطوير أهم محطتين في «مسار رحلة العائلة المقدسة»، وهما «دير السيدة العذراء» و «الدير المحرق».
ويقع «دير السيدة العذراء» بدير درنكة، في منطقة الجبل الغربي، في سفح جبل «قسقام»، غرب مدينة القوصية، وتحديداً في منطقة الكيلو 327«طريق القاهرة - أسوان»، ويعد من أهم المعالم السياحية والقبطية في مصر والعالم، حيث توجد في الدير كنيسة العذراء بالمغارة الأثرية.
ويقع «دير المحرق» في مركز القوصية، هو ثاني أقدم كنيسة في العالم بعد كنيسة بيت لحم في فلسطين، ويقصده آلاف الزائرين من مصر والأجانب على مدى العام. وقد أقامت فيه العائلة المقدسة ما يزيد على ستة أشهر، وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان، خلال رحلتها في مصر، ويضم الدير الكنيسة الأثرية، وهي الأقدم في العالم، حيث دشنها السيد المسيح بنفسه.
وقالت وزارة التنمية المحلية المصرية أن المحطتين سيكون لهما عائد سياحي كبير، تمهيداً لافتتاح المسار بالكامل، في وقت قريب.
وشملت أعمال التطوير طريق دير درنكة، ومدخل دير العذراء مريم بالدير، والتي تضمنت أعمال الإنارة داخل المنطقة الأثرية، وتجديد الأسوار الخارجية، وتركيب لوحات إرشادية، وتشييد بوابات جديدة تلائم مسارات الزيارة، وإعادة إحياء وتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة والكنائس بشكل حضاري، وتطوير قنطرة جسر الجبل الأثرية، وبناء حوائط مرسوم عليها رموز مقدسة أعلي العيون الأثرية، وتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة.
ويعد مسار رحلة العائلة المقدسة، من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم، حيث يبلغ طوله نحو 3500 كيلو متر، ويضم 25 نقطة ذهاباً وعودة، من سيناء حتى أسيوط، على مدار الطريق الذي سار فيه المسيح، وأمه السيدة مريم، عليهما السلام، خلال هروبهما من بطش الرومان.
