أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم عن فتح حسابات مصرفية مستدامة للشركة بالتعاون مع بنك «ستاندرد تشارترد» و«سيتي بنك» لتعزيز الاستدامة، لتكون من بين أوائل الشركات في المنطقة التي تختار هذه الحسابات التي تسهم في استخدام الأرصدة النقدية لتمويل أو إعادة تمويل مشاريع دعم الاستدامة في أماكن أخرى من الاقتصاد.
وتستخدم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم هذه الحسابات ذات الفائدة لإيداع الأموال اللازمة للعمليات اليومية والعمليات الأخرى قصيرة المدى.
قال زهير الرجراجي، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في الشركة: «نسعى من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز أرصدتنا النقدية في البنوك للاستدامة على مستوى الاقتصاد، بما يتوافق مع أهدافنا في الشركة، إذ إن معدن الإمارات العالمية للألمنيوم يؤدي دوراً رئيسياً في تطوير بنية تحتية لمجتمعات أكثر استدامة في جميع أنحاء العالم، ومن المهم أيضاً أن يتم تصنيع الألمنيوم بطريقة مستدامة تحافظ على البيئة. حيث تعمل الشركة على ضمان تحقيق الاستدامة في جميع عملياتها، والتركيز على إزالة الكربون منها وإصدار تقارير الاستدامة سنوياً».
يقدم «سيتي بنك» الودائع المستدامة من أجل مساعدة الشركات على استثمار الأموال الزائدة في حسابات الودائع التي تهدف إلى دعم تمويل المشاريع البيئية والاجتماعية، مثل الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والنقل المستدام، والمباني الخضراء، ونشر البنية التحتية والخدمات الأساسية بأسعار معقولة.
من جانبه، قال ستيفن بونفينو، رئيس قسم المبيعات المؤسسية والعامة، والحلول التجارية والخزانة، الأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في سيتي بنك: «يضع عملاؤنا الاستدامة على رأس أولوياتهم الرئيسية وتعتبر استراتيجية الودائع إحدى الطرق المبتكرة لإظهار التزامنا بمساعدة عملائنا على تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بهم عبر منتجاتنا وخدماتنا، وذلك بتقديم حلول الودائع المستدامة في الإمارات. ويسرنا إقامة هذه الشراكة مع الإمارات العالمية للألمنيوم ونتطلع إلى دعمها في رحلة الاستدامة».
منذ طرح الودائع المستدامة للمرة الأولى في عام 2019، واصل بنك «ستاندرد تشارترد» الابتكار، وأطلق منتجات التمويل المستدام مثل تمويل التجارة المستدامة، والسندات الاجتماعية المركبة وحسابات التوفير المستدامة. وتستخدم أموال هذه المنتجات لتمويل المشاريع المستدامة. وقد طور «ستاندرد تشارترد» إطار عمل للمنتجات البنكية الخضراء والمستدامة بالتعاون مع خبراء شركة ساستيناليتيكس، حيث يتناول موضوعات تشمل تغير المناخ والشمول المالي.
من جانبه، قال محمد سلامة، المدير التنفيذي والرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية التجارية والشركات والمؤسسات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «ستاندرد تشارترد بنك»: «نرى أن جهود الاستدامة تمتد إلى ما هو أبعد من التمويل، حيث تغطي الاقتصاد ومتطلبات العملاء الشاملة. وكان بنك«ستاندرد تشارترد» محفزاً رئيسياً لأجندة الاستدامة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتوسعت مشاركتنا عبر الشركات الكبرى والوطنية الرائدة مثل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، حيث نقدم لشركائنا مجموعة كبيرة من المنتجات والخدمات».
تعتبر الإمارات العالمية للألمنيوم أكبر مُنتج للألمنيوم «عالي الجودة» في العالم. ويمثل الألمنيوم مادة أساسية لتطوير المجتمعات الأكثر استدامة، حيث يدخل في تصنيع كل شيء من السيارات الكهربائية إلى توربينات الرياح. ومع سعي العالم إلى تحقيق صفرية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يتوقع المعهد الدولي للألمنيوم نمو الطلب على المعدن بنسبة تتراوح بين 50% و80% بحلول عام 2050.
يذكر أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة في منطقة الشرق الأوسط تنضم إلى «مبادرة رعاية الألمنيوم»، والتي تجمع تحت مظلتها كبار شركات الألمنيوم، وبعض أهم المستخدمين النهائيين مثل أبل ونسبريسو، والمجتمع المدني، وذلك لوضع معايير أداء الاستدامة في صناعة الألمنيوم.
كما كانت الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة في منطقة الشرق الأوسط تحصل على شهادة لمعايير «مبادرة رعاية الألمنيوم» لموقعها في الطويلة في عام 2019. وقد تم اعتماد موقع الشركة في جبل علي في عام 2021. وفي العام الماضي، أصبحت أول شركة في العالم تُنتج الألمنيوم تجارياً باستخدام الطاقة الشمسية، ويباع الألمنيوم المصنوع باستخدام الطاقة الشمسية تحت الاسم الترويجي «سيليستيال». و يُعزى حوالي 60% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في عملية صناعة الألمنيوم العالمية إلى توليد الكهرباء.
