عادي

تصاعد التوتر بشمال كوسوفو بعد إعلان تأهب الجيش الصربي

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

وضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الجيش في حالة تأهّب قصوى إثر التوتّرات في شمال كوسوفو، الإقليم الصربي السابق الذي ترفض بلغراد الاعتراف باستقلاله؛ حيث تفاقمت أخيراً التوتّرات بين أغلبيته الألبانية وأقليّته الصربية. وقال وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش، في بيان مساء أمس الأول، إنّ «رئيس صربيا أمر الجيش بأن يكون على أعلى مستوى من التأهّب القتالي، أي على مستوى الجاهزية لاستخدام القوة المسلحة».

 وكان رئيس الأركان الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش أعلن الأحد، أنّ الرئيس أمره بالتوجّه إلى المنطقة الحدودية مع كوسوفو. وقال الجنرال مويسيلوفيتش لقناة «بينك» التلفزيونية بينما كان في طريقه إلى بلدة راسكا التي تبعد 10 كيلومترات من الحدود مع كوسوفو إنّ «الوضع هناك صعب ومعقّد». وأضاف أنّ «المهامّ التي أوكلت إلى الجيش الصربي دقيقة وواضحة وسيتمّ تنفيذها بالكامل».  وشدّد رئيس الأركان على ضرورة أن يكون «الجيش الصربي موجوداً على طول الخط الإداري»، المصطلح الذي تستخدمه السلطات الصربية للإشارة إلى خط الحدود مع كوسوفو. من جهتها، قالت وزارة الداخلية الصربية مساء الاثنين، إنّ «كلّ الوحدات» التابعة لقوى الأمن الداخلي «ستوضع على الفور تحت إمرة رئيس الأركان العامة». وقالت وزارة الدفاع الصربية، في بيان، إنّ رئيس الجمهورية أمر بزيادة عدد العسكريين الصرب المنتشرين على طول الحدود من 1500 عسكري حالياً إلى خمسة آلاف.

 وأمس الثلاثاء، أقام محتجون صرب في مدينة ميتروفيتشا المنقسمة عرقياً شمالي كوسوفو حواجز جديدة على الطرق، بعد ساعات من إعلان صربيا وضع جيشها في حالة تأهب قصوى جرّاء التوترات المتصاعدة بين بلغراد وبريشتينا منذ أسابيع. ومنذ العاشر من الشهر الجاري، بدأ الصرب شمالي كوسوفو في إقامة عدة حواجز على الطرق حول مدينة ميتروفيتشا وداخلها وتبادلوا إطلاق النار مع شرطة كوسوفو بعد اعتقال شرطي صربي سابق على خلفية مزاعم باعتدائه على ضباط شرطة خلال احتجاج سابق.  وأعلن إقليم كوسوفو استقلاله في 2008، لكنّ بلغراد التي ترفض الاعتراف بالدولة الفتيّة تحضّ 120 ألف صربي يعيشون في كوسوفو، لا سيّما في مناطقه الشمالية، على تحدّي سلطات بريشتينا.. وقالت حكومة كوسوفو «لا يمكن لكوسوفو الدخول في حوار مع العصابات الإجرامية ويجب عودة حركة المرور لطبيعتها. لن نسمح بوجود حواجز على أي طريق». وفي ردها على طلب إزالة الحواجز، قالت الحكومة: إن قوات الشرطة قادرة على التدخل ومستعدة له لكنها تنتظر قوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو التي تلعب دوراً محايداً. وقالت قوات حفظ السلام في كوسوفو في بيان «نحث جميع الأطراف على مساعدتنا على بسط الأمن وضمان حرية الحركة في كوسوفو، ومنع الروايات المضللة من التأثير على الحوار». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdebzarh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"