عادي

جامعة القاهرة تدخل عصر «الجيل الرابع»

22:02 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

قالت جامعة القاهرة إنها اتخذت إجراءات عديدة لدخول كلياتها عصر الجيل الرابع، ضمن أهدافها المستقبلية.

وأوضحت الجامعة، أمس، أنها أجرت دراسات عديدة وموسعة لمفهوم وخصائص جامعة الجيل الرابع، لوضعها في سياق الغايات الاستراتيجية للتحديات القومية في مفهومها الشامل، ومحدداتها الرئيسة، وذلك طبقاً لرؤية مطورة في ضوء الخصوصية القومية، وبما لا يخرج هذا المفهوم بعيداً عن العالمية.

وأضافت أن جهود الجامعة نجحت في التحول نحو متطلبات جامعات الجيل الرابع، بعد النجاح في تحقيق متطلبات الجيل الثالث قبل سنوات.

وأكد أن هذه المتطلبات تشمل التوجه نحو نظام بيئي، مع زيادة الارتقاء باللغات الأجنبية، دون التخلي عن الارتقاء بلغتنا العربية، والسعي إلى استحداث مساحات للابتكار للمساهمة في عملية التنمية وحل المشكلات القومية، ومواصلة النهج الإداري الذي يعتمد على اللامركزية، والتخطيط المسبق، والتدخل عند وجود معوقات لإزالتها، أو حدوث خروج عن الخطط المقررة، مع المرونة الكافية، التي تراعي التحديث اللازم للخطط، كما تراعي الاختلافات النوعية بين المؤسسات التابعة.

وأضافت أنه علاوة على تحقيق متطلبات جامعات الجيل الرابع، فإن الخصوصية تقتضي استمرار المشروع المتكامل لتأسيس خطاب ديني جديد، ومشروع تطوير العقل، ومشروع تطوير الوعي، واستهداف تغيير طريقة التفكير عند الطالب، وبناء شخصية مسؤولة واعية، من أجل نهضة حقيقية.

وأكدت أن خصائص جامعات الجيل الرابع لا تبعد عن التحدي القومي الذي نواجهه، خاصة أنها تركز على النظام المحلي، وكأننا نعود إلى المقولة المرشدة أن التعمق في المحلية يقود إلى العالمية، وعلى هذا يجب أن يتكثف الجهد من أجل بناء عقل مصري جديد وتعزيز قدرة الطلاب والباحثين على تحقيق الغايات القومية الحيوية.

وذكرت أن خطة الجامعة استهدفت تأسيس خطاب ديني جديد، وتكوين تيار عربي حداثي عقلاني، وإنتاج عقول مفتوحة وإزاحة التعليم المولد للإرهاب، مع التوسع في الأنشطة الإبداعية وإعادة تشكيل الوجدان، وبدء مبادرة جديدة لنشر أخلاق التقدم.

وشددت على أنه في إطار الدخول إلى عصر الجامعات من الجيل الرابع نجحت الجامعة في تكوين مؤسسات تعليمية، وإنشاء وتطوير كليات لوظائف المستقبل، ومعاهد ومراكز جديدة، ومن بينها افتتاح أول كلية لعلوم النانو تكنولوجي للدراسات العليا في مصر والشرق الأوسط، وإنشاء أول مركز تدريب ودليل مصري للتعامل الأخلاقي مع حيوانات التجارب، ومعهد كونفوشيوس النموذجي الجديد، ومركز طب الأسنان الرقمي، ومركز دعم ذوي الإعاقة، ومركز للاختبارات الإلكترونية بالقطاع الطبي.

وشملت متطلبات التحول إلى الجيل الرابع إنشاء أول مركز الدعم النفسي، وإعادة بناء الذات، ومركز اكتشاف ورعاية الموهوبين، وتطوير كلية الحاسبات والمعلومات إلى «كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي»، لتصبح أول كلية للذكاء الاصطناعي في مصر، إلى جانب تطوير مركز التعليم المفتوح إلى مركز للتعليم المدمج، وتحويل كل من معهد الدراسات الإفريقية العليا ومعهد الدراسات العليا للبحوث الإحصائية إلى كليات.

وأوضحت جامعة القاهرة أنها الآن على البدء في إنشاء كلية الطاقة الجديدة والمتجددة في جامعة القاهرة الدولية، وإنشاء كلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوت في جامعة القاهرة الدولية، وإنشاء كلية تكنولوجية وعلوم الفضاء في جامعة القاهرة الدولية، فضلاً عن مشروع كلية التمريض الجديدة، ومعهد التمريض الجديد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3cvdtur3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"