تسارع التدهور الحاد في أسهم شركة «تيسلا»، الثلاثاء، حيث أدى تقرير عن خطة لوقف الإنتاج مؤقتًا في مصنعها في الصين إلى إثارة المخاوف بشأن مخاطر الطلب، ما وضع السهم في مسار أطول سلسلة خسائر له منذ عام 2018، وليمحو السهم نصف مكاسبه التي حققها في 2020 حينما تضاعف 8 مرات.
وتراجعت أسهم الشركة التي يقودها إيلون ماسك بنسبة 8.3% إلى 112.88 دولار، وهذا التراجع لليوم السابع على التوالي، ما قلص القيمة السوقية لصانع السيارات الكهربائية إلى ما يقرب من 357 مليار دولار، أي أقل من تقييم شركة «وول مارت» و«جيه بي مورجان»، وهو تمييز احتفظ به منذ انضمامه إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز» في ديسمبر 2020.
يتوقع المحللون في المتوسط نمو الإيرادات بنسبة 54% في عام 2022 و37% في عام 2023، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ.
وأدى الأمل في أن تكون «تيسلا» شركة مهيمنة في قطاع السيارات الكهربائية إلى ارتفاع مذهل لسعر السهم الذي تضاعف ثمانية أضعاف في عام 2020، وحصلت الشركة على مكانتها في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، وفي وقت ما جعلها خامس أعلى الأسهم قيمة في المقياس.
شهدت تيسلا تبخر ما يقرب من 700 مليار دولار من المساهمين هذا العام.
وتأتي أخبار انخفاض الإنتاج في شنغهاي في أعقاب تقرير الأسبوع الماضي بأن تيسلا كانت تقدم للمستهلكين الأمريكيين خصما قدره 7500 دولار لاستلام الطرازين الأكبر حجما قبل نهاية العام، مما أدى إلى تكثيف المخاوف من تراجع الطلب.
بالنسبة لشركة تيسلا، التي يعتمد تقييمها على توقعات النمو المستقبلية، فإن هذه المخاوف تعكس مخاطر كبيرة.
ومع ذلك، لا يزال الموقف العام للمحللين بشأن تيسلا صعوديا، مع أعلى نسبة شراء أو تقييمات معادلة منذ أوائل عام 2015.
(بلومبيرغ)
