عادي

نماذج مصغرة تعلق في ذاكرة نيويورك

23:09 مساء
قراءة دقيقة واحدة
داني كورتيس يعمل في ورشته (أ.ف.ب)

برع داني كورتيس في تحويل مشاهد ومعالم مأخوذة من الحياة اليومية في نيويورك، ومطبوعة بثقافة الهيب هوب فيها، إلى نماذج مصغّرة، وقد تطوّرت هوايته هذه، بفضل نجاحه، فارتفع سعر منتجاته وباتت مطلوبة من نجوم الراب، ومحوراً لمزاد علني لدى «سوذبيز».

يقول الفنان البالغ 42 عاماً، لدى جلوسه وسط خردوات شتى في الاستوديو الخاص به في بوشويك، إحدى مقاطعات بروكلين «نحن نبقى أطفالاً طوال حياتنا.. مَن منا لا يحب الألعاب؟ من لا يحب المنمنمات؟». على طاولته، عَمَلٌ قيد التنفيذ هو نسخة طبق الأصل لواجهة من أحجار طوب باهتة وقذرة. وبالقرب من النوافذ، صندوق بلاستيكي يُستخدم سلّة لرياضة كرة السلة.

ويوضح الفنان الأربعيني، خلال العمل بمادة البوليسترين «هذا يمثل طفولتي كل شيء كان يبدو على هذا النحو، مهجوراً، وفارغاً»، «كانت المخدرات منتشرة بشدة في الحي». ومن إبداعاته الحديثة الأخرى، مطعم صيني متواضع ذو لافتة صفراء تالفة وجدران من الحجر البنفسجي والأحمر تنتشر كتابات على جدرانها. وفي مجموعته أيضاً شاحنة الآيس كريم التي درج صغار نيويورك على التهافت إليها فور سماع موسيقاها والتي ظهرت في فيلم «دو ذي رايت ثينغ» لسبايك لي عام 1989.

وإذا كان كورتيس يستعيد في قطعه المصغّرة مشاهد راسخة في ذاكرة النيويوركيين وتثير حنينهم إلى الماضي، فهو يضيف عليها أيضاً نماذج صغيرة لأشهر مغنّي الراب المحليين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/fc65z3hw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"