عادي
ارتفاع حصيلة وفيات الأمطار الغزيرة والفيضانات بالفلبين

أمريكا تحصي خسائر «عاصفة القرن»

01:01 صباحا
قراءة دقيقتين
1

سادت أمس الثلاثاء توقعات بتحسن أحوال الطقس في شرق الولايات المتحدة وولايات وسط الغرب، بعد أيام من البرد القارس نتيجة «عاصفة القرن الثلجية» التي أودت بحياة نحو 53 شخصاً على الأقل وأحدثت فوضى في حركة السفر خلال عطلة عيد الميلاد.

لكن مناطق في شمال شرق الولايات المتحدة لا تزال تحت تأثير العاصفة الثلجية التي ضربت البلاد على مدى أيام وتسبّبت بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق عدة وتأخير مواعيد رحلات جوية وبوفيات في تسع ولايات، وفق الأرقام الرسمية.

وفي ولاية نيويورك، أشارت السلطات إلى ظروف قاسية، لا سيما في بوفالو، مع تساقط كثيف ومطوّل للثلوج، والعثور على جثث في السيارات وتحت الثلوج. وتفقد عناصر الإغاثة السيارات بحثاً عن ناجين. وتعد بافالو في مقاطعة إري التي غالباً ما تشهد شتاء قاسياً، محور الأزمة بعد أن دُفنت المدينة تحت طبقات كثيفة من الثلوج.

وصباح الثلاثاء أصدرت الأرصاد الجوية تقريراً محدثاً توقّعت فيه أن «تميل درجات الحرارة إلى الاعتدال في الشرق والغرب الأوسط في الأيام المقبلة»، لكنّها حذّرت من أن السفر في هذه المناطق يبقى محفوفاً بالمخاطر. وجاء في تغريدة أطلقها مارك بولونكارز المسؤول التنفيذي في مقاطعة إري أن حصيلة الوفيات الناجمة عن العاصفة الثلجية ارتفعت إلى 27 في المقاطعة الاثنين، بما في ذلك 14 شخصاً عثر عليهم في الخارج وثلاثة في سيارة.

وكان قد رجّح في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق أن يتجاوز عدد الوفيات في إري حصيلة ضحايا العاصفة الثلجية القوية التي ضربت بافالو عام 1977 وأودت بحياة نحو 30 شخصاً. ومع التوقعات بازدياد تساقط الثلوج والإعلان أن معظم طرق بافالو «غير سالكة»، دعا بولونكارز السكان إلى ملازمة منازلهم.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وضع كامل إمكانات الحكومة الفيدرالية في متناول ولاية نيويورك، وقال إنه وزوجته جيل بايدن يصليان من أجل أولئك الذين فقدوا أحباء لهم في العاصفة. وأقر بايدن أيضاً إعلان حالة الطوارئ في الولاية، وفق البيت الأبيض.

وأجبرت العاصفة الكبرى المصحوبة بثلوج كثيفة ورياح قوية ودرجات حرارة انخفضت إلى ما دون الصفر، سلطات الطيران على إلغاء أكثر من 15 ألف رحلة جوية في الأيام الأخيرة، بما في ذلك نحو أربعة آلاف رحلة الاثنين. ولا يزال مطار بافالو الدولي مغلقاً، كما لا يزال الحظر المفروض على قيادة السيارات سارياً في المدينة وفي غالبية أنحاء مقاطعة إري.

وفي الفلبين، أعلنت السلطات الحكومية أن حصيلة قتلى أمطار يوم عيد الميلاد في جنوب الفلبين زادت إلى 13، بينما لا يزال البحث مستمراً عن 23 في عداد المفقودين مع بدء انحسار مياه الفيضانات. وذكرت وكالة مكافحة الكوارث أن معظم الوفيات حدثت بسبب الغرق جراء السيول بعد يومين من الأمطار الغزيرة التي أفسدت احتفالات عيد الميلاد وأجبرت أكثر من 45 ألف شخص على اللجوء لمراكز إيواء. وأظهرت صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي خفر السواحل والشرطة ورجال الإطفاء وهم يخوضون وسط مياه الفيضانات المرتفعة وينقلون السكان من مناطق تعرضت لانهيارات أرضية.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/zhfwnzrm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"