عادي
الأسهم الأوروبية تغلق منخفضة والمؤشر البريطاني يتفوق

«وول ستريت» تغلق منخفضة وسط بيانات متباينة ومخاوف الركود

01:42 صباحا
قراءة 3 دقائق
جانب من عمليات التداول في بورصة نيويورك (رويترز)

أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض، الأربعاء، حيث قيم المستثمرون بيانات اقتصادية متباينة، وارتفاع حالات كوفيد في الصين والتوترات الجيوسياسية مع قرب حلول عام 2023.

وتراجعت كل المؤشرات الفرعية على المؤشر ستاندرد آند بورز 500 وعددهت 11 مؤشرا اليوم الأربعاء، وكانت أسهم شركات الطاقة أكبر الخاسرين.
كما يعمل المستثمرون على تقييم تحرك الصين لإعادة فتح اقتصادها المتضرر من فيروس كورونا على خلفية ارتفاع عدد الإصابات.

وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 20 بالمئة منذ بداية العام حتى الآن، وهو في طريقه لتحقيق أكبر خسارة سنوية له منذ الأزمة المالية عام 2008. وكان الخسارة أكثر حدة بالنسبة للمؤشر ناسداك المجمع المتخم بأسهم التكنولوجيا والذي أغلق عند أدنى مستوى له منذ يوليو/ تموز 2020.

وفي حين أن البيانات الأخيرة التي تشير إلى تخفيف الضغوط التضخمية قد عززت الآمال في زيادة أقل في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، إلا أن أوضاع سوق العمل ومرونة الاقتصاد الأمريكي قد أثارت مخاوف من أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول.

وفقد تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 46.20 نقطة بما يعادل 1.21 بالمئة ليغلق عند 3783.05 نقطة، بينما خسر ناسداك المجمع 138.33 نقطة بما يعادل 1.34 بالمئة إلى 10214.89 نقطة. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 367.60 نقطة أو 1.11 بالمئة إلى 32873.96 نقطة. 

الأوروبية

أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض، الأربعاء، متأثرة بتراجع أسهم الطاقة، في حين تفوق المؤشر فايننشال تايمز 100 على نظرائه بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة بمناسبة عيد الميلاد في الوقت الذي يقيم فيه المستثمرون خطوات بكين صوب إعادة فتح اقتصادها المتضرر جراء جائحة كوفيد.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة، بينما ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 بنسبة 0.3 بالمئة إذ قفزت أسهم شركات التعدين والشركات ذات التعرض للصين. وقال محللون إن السوق البريطانية، التي كانت مغلقة منذ أن فتحت لنصف جلسة فقط يوم الجمعة، تحاول اللحاق بالركب.

وقالت فيكتوريا سكولار، مديرة الاستثمار في إنتراكتيف إنفيستور، «المؤشر البريطاني يمكن أن ينهي العام في المنطقة الخضراء على الرغم من الضغوط الواسعة على أسواق الأسهم العالمية، متأثرة بارتفاع أسعار الفائدة والتضخم وخطر الركود».

وصعدت أسهم شركات التعدين الأوروبية 0.6 بالمئة مع صعود أسعار النحاس على أمل انتعاش الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أن خففت الصين قيودها الصارمة المتعلقة بكوفيد يوم الاثنين.

وتراجعت أسهم شركات الطاقة 0.8 بالمئة، مقتفية أثر انخفاض أسعار النفط.

وارتفعت أسهم الشركات المالية المدرجة في لندن والشركات ذات التعرض للصين، ومنها إتش.إس.بي.سي الذي ارتفع 1.5 بالمئة.

في غضون ذلك، يتجه المؤشر ستوكس 600 لتكبد خسارة سنوية تزيد عن 12 بالمئة إذ أثرت المخاوف بشأن الركود الاقتصادي بسبب التشديد النقدي من قبل البنوك المركزية على مستوى العالم على المؤشر الأوروبي. 

اليابان

تراجعت الأسهم اليابانية، الأربعاء، مقارنة بالجلسة السابقة، التي سجلت فيها أعلى مستوى في أسبوع، بضغط من تراجع أسهم شركات الرقائق العالمية خلال الليل، والمخاوف إزاء وضع انتشار «كوفيد-19» في الصين.

وأغلق المؤشر نيكاي منخفضاً 107.37 نقطة أو 0.41% مسجلاً 26340.50 نقطة. وفقد المؤشر نحو 8.5% حتى الآن هذا العام، بما يشمل تراجعاً بنسبة 5.9% في ديسمبر/ كانون الأول.

وضغطت تراجعات سهمي فاست ريتيلينج، المشغلة لمتاجر يونيكلو للملابس، ومجموعة سوفت بنك للاستثمار في الشركات الناشئة، بأكبر قدر على نيكاي. وسجلت أسهم سوفت بنك أقل مستوى في شهرين.

وأعلن بنك اليابان في وقت سابق، عن ملخص الآراء من محضر اجتماع للسياسة النقدية عقد يومي 19 و20 ديسمبر/ كانون الأول.

وأبقى فيه البنك المركزي على سياسته النقدية بالغة التيسير، لكنه صدم الأسواق بتعديل مفاجئ في قواعد التحكم في عائدات السندات بما يسمح برفع سعر الفائدة على المدى الطويل. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.06%.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4vtjjth2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"