عادي

«إكسون موبيل» تسعى لوقف ضريبة الأرباح الاستثنائية لشركات الطاقة

14:35 مساء
قراءة دقيقتين

لجأت المجموعة الأمريكية «إكسون-موبيل» إلى محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي لوقف العمل بضريبة فرضها التكتل مؤخراً، على «الأرباح الاستثنائية» لمجموعات الطاقة العملاقة، ويمكن، على حد قولها، أن تؤدي إلى «عرقلة الاستثمارات».

وكانت هذه الضريبة التي سميت «مساهمة تضامنية موقتة» أقرت في نهاية سبتمبر/ أيلول. وقد فرضت على منتجي وموزعي النفط والغاز والفحم الذين حققوا أرباحاً هائلة مع ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وتسمح الخطة لدول الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم على 33 بالمئة من الأرباح لعام 2022، أي أكثر بعشرين في المئة من متوسط السنوات 2019-2021، من أجل إعادة توزيعها على الأسر والشركات التي تواجه ارتفاعاً هائلاً في النفقات.

وعندما اعتمدت خطتها، حرصت المفوضية على عدم استخدام كلمة «ضريبة» لأن فرض أي بند ضريبي جديد على المستوى الأوروبي يتطلب موافقة بالإجماع من جميع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ما يجعل العملية أكثر تعقيداً من تبنّي الخطة بالأغلبية الموصوفة.

والفكرة الأساسية هي تجنب إجراءات مثل تلك التي أطلقها، أمس الأول الأربعاء، أمام محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ الفرعان الألماني والهولندي لإكسون-موبيل.

وقال كيسي نورتون المتحدث باسم «إكسون موبيل» في بيان: «ندرك أن أزمة الطاقة في أوروبا تثقل كاهل العائلات والشركات، ونحن نعمل على زيادة إمدادات الطاقة إلى أوروبا»، لكنه أضاف أن فرض رسم على الأرباح الاستثنائية سيؤدي إلى نتائج عكسية. وتابع أن ذلك سيؤدي إلى تقويض ثقة المستثمرين وعرقلة الاستثمارات، وسيزيد من الاعتماد على واردات الطاقة والمنتجات النفطية.


 

إقرأ المزيد:


وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن المفوضية أخذت علماً بالدعوى، لكنها تؤكد أن الإجراء يتوافق تماماً مع قانون الاتحاد الاوروبي. وأضافت أن الدول الـ27 محقة في لجوئها إلى نص طارئ، أي أقر من قبل الدول من دون مصادقة برلماناتها باسم «التضامن» في مواجهة أزمة الطاقة.

وأوضحت المتحدثة نفسها أن الآلية تستهدف الأرباح المفرطة في النفط والغاز والفحم، أي أنها تهدف إلى الإبقاء على حوافز الاستثمار في الانتقال في مجال الطاقة الخضراء، بينما ستدفع الأموال التي تجمع منها للمستهلكين والشركات التي تواجه صعوبات، والقطاع الصناعي المتسهلك للطاقة.

وتقول بروكسل إن هذا الرسم يمكن أن يجلب للدول الأعضاء نحو 25 مليار يورو.

وخلال عرض أمام المستثمرين في أوائل ديسمبر/ كانون الأول، قدّر المدير المالي لـ«إكسون-موبيل» بأكثر من مليارَي دولار الكلفة التي ستترتب على المجموعة من دفع هذا الرسم. وسجلت «إكسون موبيل» أرباحاً بلغت 37.6 مليار دولار خلال الربعين الثاني والثالث من 2022.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هدد بفرض ضريبة مماثلة على أرباح مجموعات الطاقة بسبب ما أسماه «أرباح الحرب»، معبّراً عن أسفه لأن هذه الأموال تدفع للمساهمين بينما تسجل أسعار الوقود ارتفاعاً كبيراً.
(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yh3m8da4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"