عادي

أكاديمي أفغاني يمزق شهاداته احتجاجاً على حظر تعليم النساء

17:10 مساء
قراءة دقيقتين
كابول- (أ ف ب)
تعهد أكاديمي أفغاني أثار عاصفة باستقالته وتمزيقه شهاداته مباشرة على التلفزيون احتجاجاً على حظر التعليم الجامعي للنساء، بمحاربة النظام «حتى لو كلفني ذلك حياتي».
ومزق إسماعيل مشال، المحاضر في تخصص الصحافة منذ أكثر من عقد في ثلاث جامعات بكابول، شهاداته واستقال من المعاهد التعليمية بعد إعلان الحظر في وقت سابق هذا الشهر.
وقال مشال (35 عاماً) خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في مكتبه بكابول: «أرفع صوتي، أقف إلى جانب أخواتي.. احتجاجي سيتواصل حتى وإن كلفني حياتي».
وأضاف: «كرجل وأستاذ، لم أتمكن من القيام بأي شيء آخر من أجلهن، وشعرت أن شهاداتي أصبحت عديمة الجدوى».
وقال إن مجتمعاً تُنتزع فيه الكتب والأقلام من أمهات وأخوات، لن يؤدي إلا إلى جرائم وفقر وذلّ.
تقول السلطات إن الحظر على ارتياد النساء الجامعات، فُرض لعدم التزامهن بقواعد اللباس الإسلامي الصارمة.
لكن مشال الذي يشرف أيضاً على معهد تعليمي للرجال والنساء رفض ذلك التبرير، وقال: «طلبوا منّا فرض الحجاب على النساء، وقمنا بذلك.. طلبوا منها الفصل بين الجنسين في الحصص الدراسية، وقمنا بذلك أيضاً»، أضاف: «لم تقدم طالبان حتى الآن أي سبب منطقي للحظر الذي يطال قرابة 20 مليون فتاة».
وأضاف أن الحظر لا أساس له في الشريعة. وقال مشال وهو يحمل كتباً دينية: «حق التعليم للمرأة منحه الله والقرآن والنبي محمد وديننا»، متسائلاً: «إذاً، لماذا ننظر للنساء باستخفاف؟».
وحظرت طالبان الأسبوع الماضي عمل النساء في المنظمات الإنسانية في البلاد.
وأغلقت ثانويات البنات منذ أكثر من عام في حين خسرت العديد من النساء وظائفهن في الحكومة ويتقاضين جزءاً ضئيلاً من مرتباتهن للبقاء في المنزل.
كما مُنعت النساء من الذهاب إلى الحدائق والصالات الرياضية والحمامات العامة، ومنعن من السفر دون محرم، ويتعين عليهن وضع الحجاب في الأماكن العامة.
وقال مشال الذي خسرت زوجته وظيفتها معلمة بعد عودة طالبان: «من وجهة نظري، أصبحنا رجعيين».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9rwe3y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"