عادي
الإقبال على شرائها يتخطى 80%

الخضراوات المحلية تُغرق الأسواق

01:03 صباحا
قراءة 4 دقائق

أكد عدد من المزارعين أن ذروة الإنتاج المحلي من الخضراوات، أسهم في زيادة الإقبال على الطلب بنسبة تخطت 80%، ليس لتراجع أسعارها إلى أكثر من 50% فقط، بل لأنها تعد منافساً قوياً أمام المستورد من الخضار، وهو ما عزز ثقة المستهلكين بها، لارتفاع جودتها.

وقالوا ل«الخليج» إن إغراق السوق في الموسم الشتوي من المحاصيل المحلية عادة تتكرر سنوياً، في ظل زيادة الطلب عليها من المستهلكين ومنافذ البيع على حدٍ سواء.تلبية الاحتياجات

أوضح أحمد علي الحفيتي، مزارع، أن الموسم المحلي من الخضار قادر على تلبية احتياجات السوق بنسبة 100%، لكن يبقى هامش الاستيراد قائماً، في ظل توفير خيارات للمستهلكين بحسب رغباتهم، حيث إن الموسم المحلي باشر بتوفير مختلف الأصناف من الخضار من شهر أكتوبر الماضي، ويستمر حتى إبريل المقبل.

وقال إن هناك خيارات عديدة أمام المزارعين، أسهمت في تلبية متطلبات السوق من الخضار، منها تعدد الأساليب وتحسين الإنتاج، الذي بات ينافس الأصناف المستوردة، وعلى الرغم من عدم زيادة المساحات المزروعة، فإنهم لم يكتفوا بالأساليب التقليدية؛ بل اتبعوا طرقاً حديثة، منها الزراعة الرأسية والمائية والعضوية، ما جعل إنتاجهم ذات جودة عالية وفي متناول أيدي المستهلكين خلال ساعات.

وأضاف أن الإقبال على شراء الخضار المحلي يزداد في الموسم الشتوي، لأسباب عديدة، أهمها ثقة المستهلك بما تنتجه المزارع الوطنية، في ظل الرقابة الشديدة عليها من الجهات المختصة، خاصة أنها لا تحتوي على أسمدة كيماوية أو مبيدات حشرية قد تهدد الصحة العامة، كما أن جودتها تبقى تنافسية مع المستوردة، لما يتطلبه نقلها من المزارع إلى مائدة المستهلك خلال ساعات، وليس أياماً في حالة المنتجات المستوردة.

جودة تنافسية

أما عيسى نجيب خوري، مدير مجموعة ميراك للاستيراد والزراعة العضوية، فأوضح أن إنتاج المزارع المحلية في العام الجاري شهد زيادة بنسبة 30% عن العام الماضي، في ظل اهتمام القائمين على المزارع بتوسعة المساحات المزروعة، وتحسين أساليبهم وتطويرها بما يتناسب مع زيادة الإقبال على الطلب، وهو ما أسهم في انتعاش الحركة الشرائية بنسبة تخطت نسبة 80%.

وذكر أن أسعار المنتجات المحلية من الخضار تراجعت إلى أكثر من 50% مقارنة مع المستوردة، خاصة أن الكميات من المنتجات تغطي كافة الأصناف الطازجة، وذات جودة تنافسية عالية، وهو ما يوفر خيارات أمام المستهلكين بما يلائم أذواقهم.

وأشار إلى المزارع المحلية، أثبتت قدرتها على تغطية احتياجات السوق بالكامل، ومن دون حدوث نقص بأي صنف، إلا أن ذلك يعني التوقف عن استيراد المنتجات، خاصة أن السوق الإماراتي مفتوح أمام جميع الخيارات، وهو سر ثقة الآخرين به. بدوره، أكد حسام راشد، مستشار مجموعة سوق دبي المركزي للخضار والفواكه ومجموعة شركات فرزانه، أن الطلب على المنتجات المحلية ارتفع بنسبة 70%، نتيجة ما توفره المزارع من شتى أصناف الخضار الطازجة، والتي لا يستغرق وصولها إلى السوق سوى ساعات محدودة.

وقال إن ذروة الموسم المحلي في الفترة الحالية، والمتوقع استمراره حتى نهاية إبريل المقبل، نتج عنه حركة شرائية نشطة، في ظل الزيادة في العرض، ما أسهم في تراجع الأسعار بشكل لافت، وهو ما يعزز الثقة بين المستهلك والبائع على حد سواء.

وأشار إلى أن هناك بعض المنتجات التي يتم تعويض النقص بكمياتها، من خلال الاستيراد من الدول المجاورة، مثل إيران، كما أن الأردن، تعد مصدراً منافساً من حيث قرب المسافة وجودة المنتجات، كذلك شهدت استيراد الخضار الطازج تراجعاً ضئيلاً، إلا أن التجار يواصلون استيرادها من بلدان المنشأ لوجود تعاقدات سنوية ملتزمين فيها.

حركة نشطة

في المقابل، رصدت «الخليج» حركة تسوق نشطة في قسم الخضار في أحد منافذ البيع الكبرى، في ظل توفر منتجات عالية الجودة وأسعار تنافسية، حيث أوضح عزالدين السعدي، أن الموسم المحلي أصبح في ذروته، وهو ما يجعله منافساً قوياً للمنتجات المستوردة ذات الأسعار المرتفعة، خاصة أنها أقل سعراً بنسبة 70%.

وتابع: إن تخصيص منافذ البيع قسماً لمنتجات المزارع الوطنية، وعرضها بأسلوب ابتكاري، يزيد من رغبة الفرد في شرائها، في ظل ما تتميز فيه من جودة مرتفعة، تجعلها تفوق الأوروبية.

محل ثقة

أما آمال عبدالمطلب، فقالت إن الإقبال على شراء المنتجات المحلية ليس لأن سعرها أقل من المستوردة فقط؛ بل لأنها تعد محل ثقة، كونها على يقين بأنها من إنتاج المزارع الإماراتية، التي تلتزم بأعلى معايير الصحة والسلامة.

تعدد الخيارات

بينما أشارت مديحة بيومي، إلى أن تعدد الخيارات أمام المستهلك في منافذ البيع تجعله في حيرة، ومع ذلك، فإن المنتج المحلي يفوز عند اتخاذ قرار الشراء، لما يمتاز به من جودة تنافسية عند مقارنته مع مثيله المستورد.

وذكرت أن طريقة عرض منافذ البيع للمنتجات المحلية بأسلوب تسويقي جاذب، تدفع المستهلكين إلى التوقف عندها، وشرائها على الفور، خاصة أن توصيلها من المزارع إلى الأرفف لم يستغرق سوى ساعات فقط، ما يعني أنها طازجة أكثر من غيرها وآمنة في الوقت ذاته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32y3cdvm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"