عادي
الأونصة تفشل في المحافظة على سعر 2000 دولار

الذهب يفقد خاصيّة الملاذ الآمن في عام التضخم الجامح

17:17 مساء
قراءة دقيقتين
يقوم بترتيب المجوهرات في أحد متاجر الذهب في القاهرة (رويترز)
يقوم بترتيب المجوهرات في أحد متاجر الذهب في القاهرة (رويترز)

سجل سعر الذهب هبوطاً للعام الثاني على التوالي في 2022 حيث أدت الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى ارتفاع الدولار، ما حد من دور المعدن النفيس كملاذ آمن. وكان لآثار الحرب في أوكرانيا، وارتفاع التضخم، وقيود فيروس كورونا وتباطؤ النمو تبعاتها المختلطة على الذهب خلال العام 2022.

وتراجع الذهب 0.5% خلال 2022 ليغلق عند 1،821.5 دولار للأوقية، مع العلم أنه خلال العام، اقتربت أسعار السبائك خلال الأيام الأولى من الأزمة الأوكرانية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق فوق 2000 دولار.

وأدى صعود العملة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في 20 عاماً خلال العام إلى تآكل الطلب على الذهب المسعر بالدولار، والذي انخفض بمقدار 250 دولاراً منذ ذروته التي سجلها في مارس/ آذار 2022.

وعلى أساس الربع الأخير من 2022، نجح الذهب في تسجيل مكاسب في أفضل أداء ربع سنوي له منذ يونيو /حزيران 2020، بفضل توقعات بتباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.

وفي آخر يوم للتداول في عام 2022، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1818.70 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما جرى تداول العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1826.2 دولار.

وقال هان تان، كبير محللي السوق في Exinity: «في ضوء حقيقة أن الذهب هو أصل ذو عائد صفري، فإن الأدوار التقليدية للمعدن الثمين كملاذ آمن وكوحدة تحوط ضد التضخم قد تم تقويضها إلى حد كبير بسبب الزيادات الضخمة لأسعار الفائدة التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2022».


إقرأ المزيد: 


وأوضح كبار صانعي السياسة في البنك المركزي الأمريكي نواياهم بشأن التضخم، مما فاجأ المستثمرين الذين راهنوا مؤخراً على مسار أبطأ لرفع أسعار الفائدة.

من بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجع الفضة 2% خلال العام 2022 وأغلق عند 23.87 دولار للأوقية، حيث يشكل احتمال حدوث ركود عالمي خطراً على الطلب على الفضة للتطبيقات الصناعية.

يتم استخدام المعدن كأصل ملاذ آمن مشابه للذهب ومن قبل الشركات المصنعة لكل شيء من الألواح الشمسية والسيارات إلى الإلكترونيات.
تمكن البلاتين من تحقيق مكاسب سنوية 10% عند 1،066.01 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاديوم عند 1783.35 دولار بنسبة تراجع 6% تقريباً، في ثاني انخفاض سنوي على التوالي على الرغم من أن الأسعار لامست مستويات قياسية في مارس/ آذار. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hcrm3raw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"