عادي
«داو» و«إس آند بي» يخطفان مكاسب فصلية

2022 عام للنسيان في «وول ستريت» والأسواق العالمية

17:38 مساء
قراءة 3 دقائق

تكبّدت الأسهم الأمريكية خلال العام 2022، أكبر خسائر سنوية بالنقاط المئوية للمؤشرات الثلاثة منذ 2008. وأنهت «وول ستريت» عاماً من الخسائر الحادة، التي كانت مدفوعة بالزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم والمخاوف من الركود والحرب الروسية الأوكرانية، فضلاً عن تزايد القلق بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في الصين.

وسجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت أول انخفاض سنوي لها منذ عام 2018؛ حيث انتهى عصر السياسة النقدية الميسرة بأسرع وتيرة رفع لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي منذ الثمانينيات.

وكانت أسهم عمالقة التقنية ضمن أكبر الخاسرين على المؤشر ستاندرد آند بورز 500؛ إذ تراجعت «أبل» 28.61% واختتمت العام عند 129.93 دولار، وخسرت ألفابت (جوجل) 39.15% إلى 88.23 دولار. كذلك، تراجعت أسهم مايكروسوفت 28.7% خلال عام لتغلق عند 239.8 دولار، وأمازون 49.6% عند 84 دولاراً.

وهبطت أسهم تيسلا 69.2% إلى 123.18 دولار، كما خسرت «ميتا» (فيسبوك) 64.22% من قيمتها إلى 120 دولاراً للسهم.
وسجلت أسهم الطاقة مكاسب سنوية هائلة بلغت 58 في المئة مع ارتفاع أسعار النفط.

  • أداء المؤشرات

كان يوم التداولات الأخير للعام، الجمعة، هو أيضاً الأخير للربع والشهر والسنة. وأنهى «ستاندرد آند بورز» العام بانخفاض 19.44% ليغلق عند 3839.85 نقطة، ولكنه ارتفع 7.08% في الربع الرابع. وانخفض المؤشر 5.9% في ديسمبر/كانون الأول و0.14% في الأسبوع الأخير من العام.
أما مؤشر التقنية «ناسداك»، فتراجع 33.1% في 2022 إلى 10467.74 نقطة، و1.03% في الربع الرابع، و8.73% في الشهر الأخير من العام و0.30% في آخر أسبوع.

المؤشر «داو جونز» تراجع %8.78 خلال العام 2022 ولكنه ارتفع %15.39 في الربع الرابع رغم تراجعه %4.17 في ديسمبر.  وعلى صعيد مؤشر «راسل 2000» للأسهم الصغيرة، انخفض المؤشر 21.56% على صعيد سنوي، ولكنه ارتفع 5.8% في الربع الرابع. وفيما انخفض المؤشر 6.64% في ديسمبر، فقد ارتفع 0.02% في الأسبوع الأخير.

  • عائد سندات الخزانة

وأنهى عائد سندات الخزانة القياسي لأجل 10 سنوات العام أقل من 4%، ويشكل هذا ارتياحاً للأسواق مقارنة بأكتوبر/تشرين الأول، عندما قفزت فوق 4.3%. ومع ذلك، يقدم العائد لأجل عشر سنوات لمحة سريعة عن الاستثمار في عام 2022. بعد بداية العام بعائد يبلغ حوالي 1.5%، ارتفع إلى أعلى حيث كافح الاحتياطي الفيدرالي للحاق بمشكلة التضخم في الولايات المتحدة.

الآن، ينهي سوق السندات العام ببعض التفاؤل الطفيف، لكنه لا يزال يُظهر علامات التقلب التي ابتليت به طوال عام 2022.

  • الأسهم الأوروبية

من جهتها، أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة في آخر أيام التداول في عام صعب شهد توترات جيوسياسية ومخاوف من الركود، مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة، لكن أداء الأسهم في لندن كان أفضل من نظرائها في القارة نتيجة التعرض الكبير للسلع الأولية.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.3% في آخر يوم تداول؛ إذ غذى ارتفاع حالات الإصابة بـ«كوفيد-19» في الصين المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي. وخسر المؤشر العام للأسهم الأوروبية 12.9 في المئة خلال العام، مسجلاً أسوأ أداء منذ 2018.

وبينما سجل المؤشر البريطاني «فوتسي 100» ارتفاعاً 0.9% للعام، سجل مؤشر الأسهم الألمانية خسارة سنوية بنسبة 12.3 في المئة، وهي أسوأ خسائره السنوية منذ 2018، بينما بلغت خسائر «كاك» الفرنسي السنوية 9.5%.

  • الأسواق الآسيوية

وعلى صعيد الأسواق الآسيوية، هبط مؤشر نيكاي الياباني في بورصة طوكيو للأوراق المالية خلال 2022 بنسبة 9.4% ليغلق عند 26094.5 نقطة، بينما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 5.1% ليصل إلى 1891.7 نقطة. وانخفض مؤشر «شنغهاي» 15.1% ليقفل عند 3089.26 نقطة، فيما هوى مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ 15.5% إلى 19781.4 نقطة.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc3p7kcp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"