جامعة الشارقة ترسم خططها بأهداف وطنية

عقدت جامعة الشارقة مؤخراً المؤتمر الاستراتيجي السنوي الرابع تحت شعار «فرص التوظيف ومستقبل مستدام لجامعة الشارقة». وسعى المؤتمر إلى الوقوف على ما حققته الجامعة خلال عامٍ مضى، ووضع آليات لتحقيق أهداف الجامعة الاستراتيجية خلال العام الأكاديمي التالي.
وتتوافق الخطط الاستراتيجية لجامعة الشارقة مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 لدولة الإمارات، والتي تهدف إلى تطوير نظام تعليمي يقوم على أربع ركائز رئيسية وهي الجودة من خلال دعم مؤسسات التعليم العالي للتنافس عالمياً من خلال تطبيق معايير اعتماد عالية الجودة، والكفاءة للوصول إلى مؤسسات تعليم عال ذات إنتاجية عالية، وبرامج أكاديمية متكاملة مدعومة بآليات تمويل فعالة، والابتكار من خلال تطوير بيئة محفزة للبحث العلمي تؤهل وتستقطب أفضل الباحثين، والمواءمة وهي إعداد جيل من الخريجين مؤهل للتنافس في سوق العمل بقطاعيه العام والخاص من خلال بناء الشراكات مع القطاع الخاص في جميع مراحل التعليم العالي.
كما تم تنظيم المؤتمر السنوي الرابع لهذا العام، والذي جاء تزامناً مع احتفالات الجامعة باليوبيل الفضي ومرور 25 عاماً منذ أن أسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، لتكون مؤسسة وطنية أكاديمية تساهم في خدمة وطنها ومجتمعها، وتساهم في دفع مسيرة الوطن الحضارية.
وحققت الجامعة إنجازاً عالمياً جديداً يُضاف إلى سجل إنجازاتها والذي تمثل في انضمامها رسمياً ضمن فئة أفضل (251-300) جامعة على المستوى العالمي طبقاً لتصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي لعام 2023م، ولتصبح وفقاً لذلك الجامعة الأولى على مستوى الدولة، محققة تقدماً بأكثر من 150 مرتبة في هذا التصنيف مقارنة بنتائج العام الماضي، إضافة إلى كونها في المرتبة الخامسة عربياً ضمن نتائج هذا التصنيف. كما صُنفت الجامعة هذا العام أيضاً ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم في مجال الاستدامة، وجاءت في المرتبة الثانية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي الدورة الحالية للمؤتمر وضعت الجامعة بتوجيهات رئيسها سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة، عدداً من الأهداف الاستراتيجية التي سيتم العمل على تحقيقها خلال الأعوام الستة القادمة والتي ستمتد إلى العام 2030م، ومنها أن تصبح الجامعة من بين أفضل 200 جامعة على المستوى العالمي، وأن يكون أكثر من 25% من أعضاء الهيئة التدريسية والعلماء والباحثين والقادة الأكاديميين من مواطني الإمارات، مع توفير العديد من الفرص التدريبية العلمية للباحثين.
كما تهدف الجامعة كذلك إلى أن تصبح هي المؤسسة الأكاديمية الأولى في مجال التعاون البحثي مع الشركات الصناعية في الدولة، وذلك بالتركيز على الأبحاث المؤثرة التي تخدم المجتمع.
كما ستعمل الجامعة كذلك على تعزيز التعاون الدولي الاستراتيجي، وتكوين شراكات تؤسس لعلاقات علمية واستراتيجية مع مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في عدد كبير من بلدان العالم، ومنها على سبيل المثال المملكة المتحدة، وألمانيا وكندا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وستضع الجامعة ضمن أهم أولوياتها العمل على تهيئة أفضل الظروف التعليمية والتدريسية لأبنائنا قادة المستقبل، من خلال تزويدهم بأفضل العلوم التخصصية والمعرفية الحديثة، وفي هذا الإطار أنشأت الجامعة «برنامج الزمالة البحثية للشباب الإماراتي» والذي يُعد الأول من نوعه في دولة الإمارات والوطن العربي.
والله ولي الأمر والتوفيق