عادي
مكارثي يكافح للفوز ضد تيارات يمينية داخل حزبه الجمهوري

إخفاق في انتخاب رئيس النواب الأمريكي من الجولة الأولى

23:25 مساء
قراءة دقيقتين
3
elaosboa67380

أخفق النواب الأمريكيون  في انتخاب رئيس للمجلس في الدورة الأولى، بعد خسارة الجمهوري كيفن مكارثي، في سابقة منذ مئة عام.

ولم يتمكن النائب عن ولاية كاليفورنيا من تهدئة غضب مجموعة من مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب، ما يعكس الخلافات في قلب حزب الجمهوريين المعارض الذي فاز بالأغلبية في مجلس النواب بعد انتخابات منتصف الولاية التي أُجريت في نوفمبر.

وعقد اجتمع أعضاء مجلس النواب الأمريكي، جلسته امس الثلاثاء، لتصويت طويل الأمد على رئيس المجلس الجديد، وسيكون النائب الجديد من الحزب الجمهوري. وأدى المشرعون الجدد الذين انبثقوا عن انتخابات «منتصف الولاية» في نوفمبر الماضي، اليمين لمدة عامين، في خطوة تعطي الأغلبية رسمياً في مجلس النواب للجمهوريين الذين يعدون العدة لخوض «حرب» مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن، لكن عليهم أولاً تجاوز انقساماتهم حول انتخاب رئيس مجلس النواب. ويكافح زعيم الأقلية كيفن مكارثي، جمهوري من كاليفورنيا، للفوز بعدد كافٍ من الأصوات لانتخابه رئيساً، حيث يواجه معارضة من بعض أعضاء الجناح اليميني في حزبه. ونتيجة لذلك، قد يستغرق الأمر أكثر من ورقة اقتراع للفوز ب 218 صوتاً المطلوبة، أو أغلبية الأصوات التي تم الإدلاء بها للمرشحين، اللازمة للفوز بالرئاسة. وكان مكارثي قد حذر زملاءه الجمهوريين من معركة داخل مجلس النواب وقال: إذا لعبنا ألعاباً داخل مجلس النواب، فقد ينتهي الأمر باختيار الديمقراطيين لمنصب رئيس مجلس النواب. على الرغم من أن هامش المناورة لديه بات محدوداً، ليس هناك حالياً أي منافس جدي له. 

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إنه للمرة الأولى منذ 100 عام، قد يحتاج مجلس النواب الأمريكي إلى أكثر من جولة تصويت لانتخاب رئيسه، لكن إجراء بضع جولات من التصويت لن يكون مثل ما في عام 1856، واستغرقت فترة أطول، وكانت عملية انتخاب رئيس مجلس النواب الأكثر صخباً في التاريخ الأمريكي، حيث استمرت شهرين وأجريت 133 صوتاً.

وللمرة الأولى منذ تنصيبه، سيتعين على بايدن التعامل مع برلمان منقسم؛ فقد احتفظ حزبه الديمقراطي بالسيطرة على مجلس الشيوخ، لكن المعارضة الجمهورية فازت بأغلبية ضئيلة جداً في مجلس النواب. ويرى الأعضاء الجمهوريون المنتخبون أن «الأمريكيين مستعدون لبداية تحول بعد عامَين كارثيين تحت قيادة الحزب الديمقراطي»، وقد وعدوا بفتح سلسلة تحقيقات تتعلق بإدارة بايدن للوباء والانسحاب الأمريكي من أفغانستان. ومع امتلاك الجمهوريين الأغلبية في مجلس النواب، لن يتمكن بايدن والديمقراطيون من تمرير مشاريع كبرى جديدة. والوضع مماثل في مجلس الشيوخ ذي الغالبية الديمقراطية، حيث لا يمتلك الجمهوريون الكلمة الفصل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/rda3upac

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"