عادي
يقام اليوم في مقر الجامعة العربية بالقاهرة

برعاية محمد بن راشد .. تكريم الفائزين بجائزة التميّز الحكومي العربي

00:01 صباحا
قراءة 6 دقائق

القاهرة: «الخليج»

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يقام اليوم الخميس 5 يناير في مقر جامعة الدول العربية، في القاهرة حفل تكريم الفائزين في جائزة التميز الحكومي العربي، التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات عام 2019، بالشراكة مع الجامعة، ممثلة بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية، بهدف الإسهام في التطوير الإداري والتميز المؤسسي الحكومي، وتحفيز الفكر القيادي، والاحتفاء بالتجارب الإدارية والحكومية الناجحة في الدول العربية.

ويشهد الحفل الذي يشارك فيه محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأعضاء مجلس أمناء الجائزة، وممثلون عن حكومات عربية عدة، تكريم الفائزين في 15 فئة تنقسم بين الجوائز المؤسسية والجوائز الفردية، لتشمل جوانب العمل الحكومي العربي كافة.

11
محمد القرقاوي

قال محمد القرقاوي «إن رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، لجائزة التميز الحكومي العربي، تؤكد أهميتها الاستثنائية، ودورها في الإسهام بتطوير مفاهيم الإدارة والعمل الحكومي العربي، لتقديم خدمات تعزز جودة الحياة للمواطنين العرب، وتعزز ثقتهم بالمستقبل».

وأضاف «لا شك في أن الجائزة، بكل ما حظيت به من اهتمام وإقبال وتفاعل عربي على أوسع نطاق، تأتي تتويجاً لجهود كبيرة بذلتها فرق العمل، وهي تترجم قناعة راسخة من المترشحين، مؤسسات وأفراداً، بالدور الحيوي للجائزة في تعزيز ثقافة التميز، ومركزية الابتكار في العمل الحكومي».

وأشار إلى أن قصص النجاح للمكرمين مصدر إلهام وملك للجميع، ومحفز على بذل الجهد للتميز في العمل، وتقديم النموذج الأمثل في الخدمة العامة، القائم على جرأة المبادرة وكسر أي نمطية إجرائية تعترض الوصول الآمن والناجع إلى المستهدفات التنموية والحضارية.

تطوير المهارات

وشهدت الجائزة، خلال الدورة الحالية، سلسلة من الورش والندوات الرقمية بالتعاون مع عدد من الحكومات العربية، بهدف تطوير مهارات الكوادر الحكومية العربية، ونقل المعرفة لهم في الجودة والتميز، وتدريبهم على أحدث المستجدات والمفاهيم المتعلقة بالتميز، بما يضمن تعزيز المشاركات وتطوير القدرات الحكومية في الدول العربية والإضاءة على أهمية تحقيق التميز الحكومي، ودعم التجارب والممارسات الحكومية العربية المتميزة.

وأسهمت الورش التدريبية والندوات في تطوير معرفة الكوادر المعنية، ونقل المعرفة والتدريب على مفاهيم الجودة والتميز، ونشر أحدث المستجدات والمفاهيم المتعلقة بالتميز في الجهات الحكومية العربية.

وعقدت نحو 50 ورشة، خلال الدورة الحالية، بمشاركة فريق المنظمة والجائزة وعدد من الخبراء في الجودة والتميز المؤسسي، وبحضور 10 آلاف و400 موظف ومسؤول في القطاع الحكومي، من السعودية، وعُمان، والكويت، والبحرين، وفلسطين، وموريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، والصومال، وجيبوتي، والأردن، والعراق، ومصر.

وتضمنت الندوات والورش، ثلاثة محاور متعلقة بالتميز والتطوير المؤسسي للجهات الحكومية، ومنها ما يتعلق بالتميز الوظيفي، وأخرى بالتميز في إدارة المشاريع، وكان أبرزها ورشة الريادة في الخدمات الحكومية التي لاقت تجاوباً كبيراً من المشاركين.

منافسة إيجابية

وأسهمت الجائزة، الأولى، والأكبر عربياً، في التطوير والتحسين والتميّز الإداري، في إحداث حراك عربي في مجال الإدارة الساعية، لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في تميّز الأداء الحكومي، مقدمة خريطة طريق لتحقيق تطلعات الإدارة العربية في الوصول إلى أداء متميز للمؤسسات العربية والعاملين فيها، بعد أن خلقت منافسة إيجابية بين الجهات المختلفة الساعية إلى ترسيخ ثقافة الجودة والتميز، والتخلص من أنماط إدارية حكومية لم تعد تناسب المتغيرات المستمرة والسريعة التي يشهدها العالم.

وأبرزت الجائزة، تجارب إدارية ناجحة في المنطقة العربية، وكرّمت كفاءات حكومية عربية، وخلقت فكراً قيادياً إيجابياً لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي، وحفزت عمليات تجديد النظم القائمة باستخدام التقنيات الذكية، ما يساعد على تنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية.

وأدت الجائزة، دوراً كبيراً في تحقيق رؤية راعيها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والمتمثلة في تبنّي الحكومات العربية، منهج التميز لخدمة المجتمع، وزيادة تنافسيتها العالمية. كما جسدت رؤية سموّه للوطن العربي في أن يكون أمة متقدمة ورائدة تهتم ببناء الإنسان وتمكينه من أجل استئناف الحضارة العربية، عبر حكومة فعّالة تتبنّى الابتكار وتعمل على تطوير أدائها الحكومي وتنمية مواردها الطبيعية والحكومية.

تكامل عربي

وعززت الجائزة، منذ إطلاقها، التعاون والتكامل الحكومي العربي الساعي إلى تحديث العمل المؤسسي والارتقاء بجودته، وتطوير آليات حكومية مرنة وجديدة تواكب التغيرات وتستبق التوجهات في صناعة مستقبل أفضل وبناء حكومات تخدم المواطن العربي.

ويؤكد تنوع فئات الجائزة، إيمانها بشمولية منظومة التميز والإنجاز وتكاملها، حيث جاء اختيار الفئات بدقة لتستهدف الجوانب الرئيسية لعمليات تطوير وإصلاح العمل الحكومي في مختلف القطاعات، حتى تتوافق مع احتياجات المواطن العربي في الوقت الحالي، وهو ما أضاف ميزة نوعية لجهود استكشاف القدرات الكامنة لدى كل دولة، وتطوير استراتيجيات وخطط عمل بناءً على الإمكانات التي تم اكتشافها.

 نماذج ملهمة

واستقبلت الجائزة في دورتها الأولى 5 آلاف مشاركة عربية، و1500 طلب ترشيح تحمل جميعها قصص نجاح وأمثلة ملهمة لنماذج عربية استطاعت أن تقدم فكراً مبتكراً لتطوير العمل الحكومي في كثير البلدان العربية.

وشهدت الدورة الأولى 50 ندوة تعريفية حضورية، شارك فيها نحو ألف مسؤول وموظف ينتمون إلى 100 جهة حكومية، و 12 زيارة لأمانة الجائزة والمنظمة العربية للتنمية الإدارية للدول العربية، بهدف التعريف بالجائزة وأهدافها وتعزيز المشاركة فيها، لما لها من أثر إيجابي في إثراء منظومة العمل الحكومي وتيسير  تبادل الخبرات والمعارف بين الدول العربية.

وكرمت الدورة الأولى 21 فائزاً، 6 منهم من السعودية، و5 من البحرين، و4 من  مصر، و4 من الأردن، وواحد من الكويت وواحد من عُمان.

منظومة متكاملة

وتشكل الجائزة منظومة حكومية متكاملة مبنية على أفضل الممارسات العالمية في العمل الحكومي، لتشجيع مختلف الجهات الحكومية والموظفين الحكوميين في الوطن العربي على تبنّي التميز والكفاءة والعمل على تحقيق التأثير الإيجابي في المجتمع.

وتعكس التحسين والتطوير الأمثل لرفع مستويات الأداء، وتحقيق التميز الريادي، لتكون المؤسسات الحكومية العربية، ضمن أفضل نماذج الممارسات العالمية المبتكرة.

وتتمحور فلسفة الجائزة، حول ترسيخ مفاهيم التميز الحديثة أساساً قائماً على رؤية مستقبلية وطموحة، وحكومات مرنة وسبّاقة تنتهج التفكير المتجدد والابتكار الجذري وتكامل القدرات الداخلية المبنية على التعلم والتطوير، لتحقيق إضافة نوعية في تنفيذ المهام، وتقديم الخدمات وتعزيز الشراكة الموسعة، وصولاً إلى نتائج ريادية مستدامة في تميزها المؤسسي ومستويات الأداء العام والأداء التنافسي على الصعيد الدولي.

نهج التميز

وباتت جائزة التميز الحكومي العربي، منصة لنشر ثقافة التميز المؤسسي في الدول العربية، حيث تحفز على اعتماده نهجاً رائداً في الحكومات العربية لرفع كفاءة الأداء وتنفيذ الأهداف والاستراتيجيات، وبناء القدرات الأساسية واللازمة لتحقيق رؤية الحكومة/ الدولة.

وخلقت فكراً قيادياً إيجابياً، يسعى إلى تبنّي التميز في الجهات الحكومية العربية، بحيث يكون الفكر التحولي مبنياً على أساس فهم الإمكانات والقدرات الحالية والمستقبلية، الأمر الذي يساعد على تحقيق الأداء المتميز، ودعم مبادئ الحكومة المتقدمة القادرة على تحقيق متطلبات وتوقعات مواطنيها.

وحفزت الجائزة الجهات الحكومية المختلفة، للعمل على تحسين الأداء العام، والتطوير المستمر في أداء الأجهزة الحكومية العربية، بما يدعم تحقيق المنافع المرجوّة لجميع المعنيين، واستدامة النتائج والمخرجات ذات التأثير الإيجابي في المجتمع.

ووفرت منصة عربية، لتبادل أفضل الممارسات والتجارب الحكومية الناجحة في مختلف القطاعات الحكومية، تثميناً للجهود المتميّزة الداعمة للرؤى الطموحة في المنطقة العربية وبما يدعم استفادة الجميع منها.

ولا شك في أن احتفاء الجائزة، بالجهود الحكومية المتميزة في الدول العربية، وإبراز الجهود المتميزة للجهات الحكومية وتثمينها، سيسهم في الارتقاء بأداء العمل الحكومي، وتحسين جودة الحياة في المنطقة العربية.

15 فئة

وتشمل الجائزة 15 فئة، موزعة على فئتين: الأفراد والمؤسسات، حيث تضم الجوائز الفردية، فئات أفضل وزير عربي، وأفضل محافظ/ والٍ، وأفضل مدير عام، لهيئة أو مؤسسة، وأفضل مدير بلدية، وأفضل موظف حكومي عربي، وأفضل موظفة حكومية عربية.

أما الجوائز المؤسسية فتضم فئات أفضل وزارة عربية، وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية، وأفضل مبادرة/ تجربة تطويرية حكومية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع، وأفضل تطبيق حكومي عربي ذكي.

أعضاء مستقلون

ويخضع تقييم المشاركات في الجائزة إلى 3 مستويات، تتضمن لجنة تحكيم، وفريقاً فنياً، وفرق المقيّمين، لتحقيق معايير الشفافية والحياد والنزاهة في مختلف مراحل التقييم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y9k7p5cn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"