عادي
خلدون المبارك: في 2008 كان رد فعلنا جيداً لكن نهجنا هذه المرة كان أكثر استباقية

«فاينانشال تايمز»: أبوظبي أهم مصادر رؤوس الأموال حول العالم

18:36 مساء
قراءة دقيقتين
إعداد: هشام مدخنة
قالت صحيفة «فاينانشال تايمز»، إنه في حين تستعد الكثير من دول العالم للركود، فإن أدوات الاستثمار المستقرة وصناديق الثروة السيادية في الإمارات عقدت أكبر الصفقات العام الماضي.
كذلك كانت «سيتي غروب»، و«كريدي سويس»، و«باركليز»، و«دايملر» من بين الشركات والعلامات التجارية المرموقة التي عززتها عملياتها في الإمارات ومنطقة الخليج العربي عموماً.
  • توازن دقيق
ونقلت الصحيفة عن خلدون المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «مبادلة» قوله: «لا يتعلق الأمر فقط بحجم تدفق الصفقات، نحن نريد تدفقات تتناسب مع طموحاتنا الاستراتيجية. في عام 2008، كان رد فعلنا جيداً، لكن نهجنا هذه المرة كان أكثر استباقية ومدروساً من الناحية الاستراتيجية».
وأشارت الصحيفة إلى بداية المرحلة الجديدة من عقد الصفقات من قبل صناديق الثروة السيادية في الخليج بالتزامن مع جائحة فيروس كورونا. وبأن «أديا»، صندوق الثروة السيادية في أبوظبي، قد استثمر بوتيرة عالية العام الماضي، إضافة إلى «مبادلة» التي ضخت مبلغاً قياسياً قدره 30 مليار دولار في عام 2021. وفي العام الماضي أيضاً، التزمت باستثمار 10 مليارات جنيه إسترليني في المملكة المتحدة على مدى خمس سنوات. كما أجرت «القابضة» ADQ، عدداً من صفقات الاستحواذ عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا.
كما نجحت في استثمار نحو 11.3 مليار دولار في العام 2022، ليصل مجمع استثمارات مبادلة خلال عامين إلى نحو 41.3 مليار دولار.
وحول طبيعة وتوقيت الاستثمار في سوق يضم الكثير من الأصول الرخيصة، نقلت «فاينانشال تايمز» عن المبارك جوابه: «لا، أعتقد بأن هناك الكثير من الصعوبات في الطريق. ومع هذا، نحن في وضع جيد من حيث السيولة ومن حيث الوصول إلى تدفق الصفقات، وحريصون جداً على كيفية نشر استثماراتنا».
وأضاف: «سوق الأسهم الخاصة يتغير، واليوم لدينا الفرصة والقدرة على التوسع نظراً لتراجع معظم الأسواق العالمية».
  • أسبوع أبوظبي المالي
وتناولت «فاينانشال تايمز» أحدث مثال على الزخم الحاصل والمتمثل في أسبوع أبوظبي المالي العالمي الذي اختُتم مؤخراً في العاصمة الإماراتية وسط حضور قياسي «لم يترك للحاضرين مساحة للوقوف»، حسب وصف الصحيفة البريطانية، لتثبت أبوظبي أنها، وفي هذا التوقيت المضطرب لأسواق المال العالمية، لا تزال أحد أهم المصادر المتبقية لاستقطاب رأس المال الوفير.
في السياق، كانت هناك مشاهد مماثلة في السعودية، حيث حقق «مؤتمر الاستثمار الدولي» في المملكة أرقاماً قياسية أيضاً بحضور أكثر من 1000 مدير تنفيذي عالمي، بما في ذلك حوالي 400 من الولايات المتحدة وعشرات من أوروبا.
وتابعت «فاينانشال تايمز»: تتطلع اليوم صناديق الثروة السيادية في الإمارات والخليج العربي مرة أخرى إلى الفرص وسط نوبة جديدة من الاضطرابات العالمية، مدعومة بارتفاع أسعار النفط التي وصلت العام الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008. مشيرة إلى توقعات صندوق النقد الدولي بأن يجني منتجو النفط والغاز في الشرق الأوسط ما يصل إلى 1.3 تريليون دولار من العائدات الإضافية عما كان متوقعاً على مدى السنوات الأربع المقبلة، مع ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3a87w78y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"