محمد بن راشد.. قائد ملهم

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

التجربة الإماراتية كانت نتيجة رؤية ودراسة وتخطيط، ولم تُبنَ عن طريق الحظّ أو تُؤسّس على الثروات النفطية، والفضل يعود إلى مؤسسي الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وقائد التمكين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراهم، وهي امتداد لمسيرة النهضة بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وكان لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دور واضح وملموس في النهضة التنموية في دبي والإمارات، ومن هنا تأتي أهمية التجربة الإماراتية برؤية الشيخ محمد بن راشد، التي تحتاج إلى دراسات جادة، تضيء على موقعها الجديد في العالم، كونها نموذجاً عالمياً يشار إليها بالبنان، وهي ما زالت دولة فتية لم تكمل سوى 51 عاماً. 
يوم جلوس الشيخ محمد بن راشد، في الرابع من يناير، فرصة لتأمّل حجم الإنجازات التي تحققت، فعندما أصبح سموّه حاكماً لدبي، ونائباً لرئيس دولة الإمارات، ورئيساً لمجلس الوزراء، كان يعلن باستمرار منظومة جديدة للعمل الحكومي، مع تحديد أهداف ومؤشرات جديدة، وبعد التشكيل الجديد للوزراء، طلب من الوزراء اختيار مؤشرات في التقارير الدولية، وتحقيق المركز الأول عالمياً قبل حلول عام 2021، ورفض جميع مبررات الوزراء آنذاك. وأصرّ على المركز الأول، حتى أصبحت حكومة الإمارات الأولى عالمياً، فيما يزيد على 50 مؤشراً دولياً، والأولى إقليمياً فيما يزيد على 100 مؤشر تنموي، والأفضل كفاءة عالمياً، بحسب التقارير الدولية. 
منهجية الشيخ محمد بن راشد، في الإدارة تميّزت بمجموعة من الأساليب العلمية التي جاءت نتيجة تجارب وخبرات وعلم ومعرفة في العلوم الإدارية، وتجسدت بأكثر من صورة، حيث تعتمد على التحرر من التقليدية في الإدارة، وارتكزت على مفهوم إعداد فرق العمل وإعداد القادة، والسعي للتميز والمركز الأول، وإعطاء الفرص، وتحويل الخطط لواقع، وترجمة الرؤية إلى حقيقة خلال وقت مناسب، وتتميّز الرؤية باتّسامها بالشمولية واتساع الأفق، وتجسيد الامتياز في الشكل والتنفيذ والمضمون، وبالتحدي لفريق العمل ولأفراد المجتمع، وإيجابيتها وتعزيز تفاؤل المجتمع بالقائد والمستقبل. وترتكز على تقديم التسهيلات التي تلبّي حاجات الحاضر، وتطوير تلك التسهيلات لتتجاوب مع متطلبات المستقبل، وتوقع التحديات التي سيحملها الغد.
فكر الشيخ محمد بن راشد، ارتكز على استشعار الاتجاهات المستقبلية، فنقطة الانطلاقة من الحاضر والهدف هو المستقبل،‏ والتركيز على مصالح الشعب، والاستجابة إلى حاجاتهم واتخاذ القرار الذي يتّصف بالقدرة القيادية، ويعكس هدف الرؤية، والاستعداد لأخذ القرارات الصعبة، وتحمّل المسؤولية، والقيام بها على أكمل وجه، والتصدي للأزمات وإزالة العوائق.
شكراً محمد بن راشد.. الوطن يفخر بإنجازاتك، ويسمو بعطائك.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2edh4w4h

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"