عادي

«آبل» و«تيسلا» تواجهان رياحاً معاكسة في الصين

19:35 مساء
قراءة 3 دقائق

تواجه شركتا «آبل» و«تيسلا» رياحاً عكسية في الصين، الأمر الذي يساهم في إثارة مخاوف المستثمرين حول عملاقي التكنولوجيا الأمريكيين.
وتراجعت أسهم «تيسلا» بنسبة 12% يوم الثلاثاء، بعد أن أبلغت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن عمليات تسليم لم ترقَ إلى مستوى توقعات المحللين، في حين انخفضت أسهم «آبل» بأكثر من 3% مع عودة المخاوف بشأن الطلب على هواتف «آيفون» خلال الربع الأخير من العام الماضي.

وتكمن التحديات في الصين جزئياً بسبب انخفاض قيمة الأسهم، إذ يمثل ثاني أكبر اقتصاد في العالم حوالي 17% من مبيعات «آبل» و23% من عائدات «تيسلا»، مما يجعلها سوقاً مهماً لكلتا الشركتين الأمريكيتين.

وبالنسبة لشركة «آبل»، يراقب المستثمرون نتائج الربع الأول المالية للشركة التي من المحتمل أن تصدر في وقت لاحق من هذا الشهر، والتي تغطي فترة عطلة ديسمبر الحاسمة.

وفي أكتوبر الماضي، أصيب أكبر مصنع لإنتاج هواتف «آبل» بالعالم في مدينة تشنغتشو بالشلل، بسبب تفشي جائحة «كوفيد-19»، وفرضت شركة «فوكسكون» التايوانية التي تدير المصنع قيوداً لمكافحة الإصابات.

وكان انخفاض سعر سهم «تيسلا» يوم الثلاثاء مدفوعاً بتحقيقها عمليات تسليم أقل من التوقعات، حيث سلمت الشركة نحو 405 آلاف سيارة، مقارنة بتوقعات بلغت 427 ألف سيارة.
وخلال عام 2022، واجهت «تيسلا» اضطرابات بمصنعها في شنغهاي بسبب جائحة «كوفيد-19»، لكن المحللين قالوا أيضاً إن هناك مخاوف بسبب تراجع الطلب من المستهلكين الصينيين.

وتراجعت القيمة السوقية لأسهم شركة أبل بشكل حاد، الثلاثاء بعد خسائرها الكبيرة العام الماضي، مما يجعلها في طريقها لإنهاء الجلسة عند قيمة أقل من تريليوني دولار لأول مرة منذ يونيو /حزيران 2021.
تأتي موجة البيع بعد عام من تحول الشركة المصنعة لهاتف آيفون إلى أول شركة تصل قيمتها السوقية إلى ثلاثة تريليونات دولار.

وتراجع سهم أبل أربعة في المئة إلى 124.60 دولار بعد أن خفض جيروم راميل المحلل في إكسين بي.إن.بي باريبا توصيته لأسهم الشركة إلى «محايدة» من «فائقة الأداء»، مقلصاً السعر المستهدف للسهم إلى 140 دولاراً من 180، بحسب رفينيتيف أيكون.

وخفض راميل توقعاته للشحنات من هواتف آيفون للسنة المالية 2023 إلى 224 مليون وحدة من 245 مليوناً، مما يعكس مشاكل سلاسل التوريد من الشركة المصنعة فوكسكون وخفض المستهلكين الإنفاق على الهواتف الباهظة التكلفة.

وبحسب سعر سهم شركة أبل الحالي، تبلغ قيمة الشركة 1.98 تريليون دولار، تليها شركة مايكروسوفت التي تقدر قيمتها حالياً عند 1.78 تريليون دولار.
نالت موجة بيع مكثفة في وول ستريت العام الماضي من شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ خشي المستثمرون من رفع أسعار الفائدة مما أثر في الأسهم ذات التقييمات المرتفعة.
وتمثل القيمة السوقية المجمعة لأسهم أبل ومايكروسوفت وأمازون وألفابت وميتا بلاتفورمز الآن نحو 18 في المئة من إجمالي المؤشر ستاندرد آند بورز 500، بانخفاض عن نحو 24 في المئة في 2020.

حتى بعد انخفاضها 27 في المئة العام الماضي، قدمت أبل عوائد ممتازة للمساهمين على المدى الطويل. فقد تمتع المستثمرون الذين اشتروا أسهم أبل عندما أطلق الشريك المؤسس ستيف جوبز جهاز آيفون في 2007 واحتفظوا بها منذ ذلك الحين بمكاسب تزيد على 4000 في المئة بخلاف توزيعات الأرباح، وذلك مقارنة بمكاسب 180 في المئة للمؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال الفترة نفسها.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y367dfad

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"