عادي
يسعى إلى تحويل «أولاد حياة» لفيلم سينمائي

أخلد نواس: نتناسى دورنا في تطور الحضارة الإنسانية

22:31 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: أحمد النجار

يسعى أخلد نواس، إلى تحويل عمله «أولاد حياة» إلى مسلسل أو فيلم سينمائي، إذ غاب جمع فيها «القصة والسيناريو والحوار»، من دون أن يطلق عليها رواية، معتبراً أنه يمكن استخلاص أفلام قصيرة منه، خصوصاً أنه يحتوي على موضوعات شائكة في قضايا المرأة، والتلاعب بالميراث، إلى الختان، وتزويج القاصرات، وحصار المطلقات، والحرمان من التعليم والمواهب والتحرش والاغتصاب، مقدماً عبر راويته صورة حقيقية وصادمة للقراء، كما نجح في تشخيص الكثير من المشكلات والأمراض عبر هذه التجربة الروائية التي وصفها بأنها سلسلة مشاهد درامية من الآمال والآلام تضج بالمآثر والقيم، وتحمل أبعاداً فلسفية برؤى إنسانية تنتصر للضمير والفكر والوعي الحي للشعوب، وتناول فيها دور المثقف التنويري في إحداث بصمات تغيير وتأثير إيجابي لمجتمعه.

أشار نواس إلى أن الدافع الحقيقي وراء تأليف هذا الإصدار، هو محاولة السعي إلى إنتاج فكر حقيقي، لكي لا نبقى تحت تأثير العواصف التي تجتاح العالم من موضات تترجم ويتم دبلجتها، ولكي لا ننسى أننا لم ننجز تحولنا لدول مدنية ونتناسى دورنا في تطور الحضارة الإنسانية. لافتاً إلى أن هذا الإصدار خلاصة تجارب متراكمة لسنوات، لإعادة إنتاج التفكير والمصير حول الكثير من القضايا والوقائع التي شهدها العالم مؤخراً، فهو يتحدث عن الناس من مختلف الأطياف والطبقات الذين تجمعهم الأحلام والرغبات ذاتها من حبّ وحرّية واختيار مصير وشعور بالأمان ورغبة بالعطاء والتواصل معاً ككل أبناء هذه الحياة.

ويرى أخلد أن مقياس النجاح لديه ليس الجماهيرية والانتشار إنما التأثير، ويطمح أن يصل هذا التأثير للملايين الذين يبحثون عن القشة في كوم الإبر، مفيداً بأن «أولاد حياة» الصادر عن دار الأدهم للنشر بمصر، مكتوب باللهجات المصرية الدارجة، ويحمل العديد من الإسقاطات المعاصرة والراهنة في المجتمعات العربية والعالمية، قائلاً: «العالم محدود الموارد، وما فيه لا يكفي لمنح كل البشر مستوى معيشي جيد أو على الأقل حياة كريمة، آدم بطل القصة يكتشف أنه متبنى بعد أن يقترح إبادة الفقراء، لكن يصدمه من تبناه بالسر الذي أخفاه عنه وأنه واحد ممن يريد قتلهم والفضل لحياة التي ربته».

وحول تجربته في تحول مادته السردية إلى اللهجة المصرية، قال: «كتابة الرواية عمل فردي، أما صناعة الدراما والسيناريو عمل جماعي في جزء من عملي في «أولاد حياة» لجأت إلى أصدقاء مصريين يجيدون اللهجات في مصر بين القاهرية والصعيدية والشرقية والإسكندرية، ولجأت لهم في اختيار الأماكن الأنسب رغم انحيازي لتحرير الفكرة من المكان، لكنه شرط درامي أردت الاستغناء عنه.

وحسب نواس فإن إشكاليات وتحديات فكرة تحويل العمل الروائي المقروء إلى عمل فني سينمائي أو درامي تكمن في قبول الكاتب أو المؤلف فكرة التحدي وضرورة لعب دور جديد في مهمة التسويق لمنتجه، موضحاً أن «إذا كنت مؤمناً بعملك فعليك حمله للآخرين وإيصاله عبر الإعلام والسوشيال ميديا والمؤسسات المعنية بتطوير وترويج الأفكار والأعمال القيام بدعم هذه المبادرات وتحويلها لشكل مرئي قادر للوصول لنسبة أكبر من المجتمع».

وتحدث أخلد عن إمكانية إطلاق مبادرات لإثراء منصاتنا وشاشاتنا بمحتوى روائي هادف وملهم وإنساني، قائلاً: «توجد فوضى المنصات التلفزيونية التي أكلت حصة من السينما والقنوات الفضائية المنوعة، وما يقدم لهم مختصر الفكرة والقصة والنجوم الذين وافقوا على تمثيل الأدوار ولديهم معيار لجماهيرية النجوم يشترون متابعيهم ليستقطبوا أموال المعلنين، وهنا الكارثة التي تستدعي تدخل الدول بمؤسساتها ومراكزها الثقافية الفنية أمام تغول الشركات الخاصة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yd596uj6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"