عادي
تلميح روسي بالموافقة على استمرار دخول المساعدات لسوريا عبر تركيا

أردوغان يرجح الاجتماع مع الأسد من أجل السلام في المنطقة

16:18 مساء
قراءة دقيقتين
2

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا سيلتقون بعد فترة قصيرة، وإذا كانت نتائج محادثاتهم إيجابية، سنعقد محادثات على مستوى الرؤساء في الفترة القادمة، فيما ذكر دبلوماسيون أن روسيا ألمحت إلى احتمال استمرار تقديم مساعدات لسوريا عبر تركيا.

وأضاف أردوغان في تصريحات: «أمس أجريت محادثات هاتفية مهمة مع الرئيس بوتين.. بحثنا تطورات الملف السوري، ومسار علاقاتنا مع سوريا». وتابع أردوغان قائلاً: «في الفترة الأخيرة أجرى رؤساء الاستخبارات (للبلدان الثلاثة) محادثات مهمة، ثم وزراء الدفاع، وسيلتقي وزراء الخارجية التركي والسوري والروسي بعد فترة قصيرة، وإذا كانت النتائج من هذه المحادثات إيجابية، سنعقد محادثات على مستوى الرؤساء بالفترة القادمة». وأكد أردوغان أن هدف أنقرة هو تعزيز السلام والاستقرار في منطقتنا.

ومن جهته، قال مكتب الرئاسة التركية إن أردوغان بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً، أمس الخميس، الأزمة السورية والوضع في أوكرانيا والعلاقات الثنائية. وبحسب البيان، شدد أردوغان، «على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة الآن، لتطهير المناطق الحدودية التركية، خاصة مناطق تل رفعت ومنبج، من تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي، وقال إن موقف الحكومة السورية يجب أن يكون بناء، وأن تتخذ بعض الخطوات في العملية السياسية من أجل تحقيق ذلك، مضيفاً أن ذلك ضروري لتحقيق نتائج ملموسة في سوريا». كما ذكر الكرملين أن بوتين وأردوغان بحثا هاتفياً، أمس الخميس، الملف السوري والوضع في أوكرانيا. وبحسب بيان الكرملين: «تم بحث آفاق التسوية السورية، وتم إعطاء تقييم إيجابي لاجتماع وزراء الدفاع الذي عقد بموسكو في ديسمبر 2022 بمشاركة رؤساء أجهزة المخابرات الروسية والتركية والسورية. وسط بوادر أمل بأن تطوير الاتصالات بهذا الشكل الثلاثي من شأنه أن يسهم في تحسين جذري للوضع في الجمهورية العربية السورية، بما في ذلك استعادة وحدة أراضيها، وحل مشكلة اللاجئين، ومهام مكافحة الهياكل الإرهابية الدولية».

من جهة أخرى، كشف دبلوماسيون أن روسيا أشارت لنظرائها في مجلس الأمن الدولي بأنها ستسمح على الأرجح بتسليم المساعدات الإنسانية عبر تركيا لنحو أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا لمدة ستة أشهر أخرى. ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن يوم الاثنين المقبل على تمديد الإجراء، أي قبل يوم من انتهاء صلاحية الموافقة الحالية. ويلزم لتبني القرار تأييد تسعة أصوات له وعدم استخدام روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو). وقال دميتري بوليانسكي، نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، لرويترز «ما زلنا ندرس الإيجابيات والسلبيات»، مضيفاً أن تنفيذ قرار مجلس الأمن الحالي، الذي تم تبنيه في يوليو/ تموز، «بعيد عن توقعاتنا». وأوضح أن روسيا تتشاور مع سوريا وأن القرار النهائي ستتخذه موسكو يوم الاثنين. وقال دبلوماسيون إن أعضاء مجلس الأمن وافقوا بشكل غير رسمي الأسبوع الماضي على النص الذي يمنح العملية ستة أشهر أخرى، والذي تمت صياغته والتفاوض بشأنه من قبل إيرلندا والنرويج قبل أن ينهيا فترة عضويتهما في المجلس لمدة عامين في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3zw7pukr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"