عادي

أمريكا.. أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم 2023

15:03 مساء
قراءة 3 دقائق
المخزونات الأمريكية قفزت إلى 533.6 مليون برميل الأسبوع الماضي

تستعيد الولايات المتحدة الأمريكية مكانتها كأكبر مُصّدر للغاز الطبيعي المسال في العالم خلال عام 2023، وذلك بمجرد استئناف تشغيل منشأة عطلها حريق في تكساس، لتسبق أستراليا التي تتصدر السوق حالياً، وفقاً لبيانات «رويترز».
وأدى حريق في يونيو/حزيران إلى تعطل منشأة فريبورت للغاز الطبيعي، وهي ثاني أكبر منشأة تصدير أمريكية، وقلص الصادرات الأمريكية من الوقود بنحو ملياري قدم مكعبة يومياً. وقد أدى هذا التعطل إلى جعل الولايات المتحدة تتخلى عن مكانة أكبر دولة مُصّدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم لصالح أستراليا في وقت ازدهر فيه الطلب العالمي على الوقود.

وفي عام 2022، ارتفعت صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي في صورة غاز مُسال ثمانية في المئة لتبلغ 10.6 مليار قدم مكعبة في اليوم، أي أقل بقليل من 10.7 مليار قدم مكعبة في اليوم تصدرها أستراليا.

ولعبت هذه الصادرات دوراً محورياً في مساعدة أوروبا على إعادة بناء مخزوناتها من الغاز بعد أن تعطلت الإمدادات الواردة إليها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط. وسيكون للإمدادات الأمريكية أهمية أكبر هذا العام مع تقلص الشحنات الروسية إلى أوروبا كثيراً.

وفي عام 2021، احتلت الولايات المتحدة المرتبة الثالثة في الصادرات بعد أستراليا التي باعت نحو 10.5 مليار قدم مكعبة يومياً، وبعد قطر التي باعت 10.1 مليار قدم مكعبة يومياً، وكادت أمريكا أن تحتل المرتبة الأولى عام 2022 مع بدء منشأة كالكاسيو باس التابعة لشركة فينشر جلوبال للغاز الطبيعي المسال في لويزيانا في وقت مبكر من العام، لكن فقدان إمدادات فريبورت للغاز الطبيعي المُسال في منتصف العام أدى إلى إضعاف فرصة أمريكا في التتويج كأكبر مُصّدر في عام 2022.

وقالت شركة فريبورت للغاز المُسال إنها تتوقع استئناف العمل في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني، إلى حين الحصول على موافقة الجهات المُنظمة، مما سيحول ميزان الإنتاج لصالح الولايات المتحدة.
ومع عدم توقع دخول مصانع جديدة للغاز الطبيعي المُسال الخدمة في أستراليا حتى نحو عام 2026 وفي قطر حتى نحو عام 2025، قال محللون إنهم يتوقعون أن يظل إنتاج البلدين في عام 2023 كما كان في عام 2022.

2.4 مليار قدم

ومنشآت تصدير الغاز المُسال في الولايات المتحدة التي من المتوقع أن تبدأ عملياتها هي منشأة جولدن باس التي تنتج 2.4 مليار قدم مكعبة يومياً لشركتي قطر للطاقة وايكسون موبيل في تكساس، ومنشأة بلاكماينز لشركة فينشر جلوبال في لويزيانا، مع توقع خروج الشحنات الأولى من كليهما في عام 2024، وهناك منشأة قبالة سواحل لويزيانا لشركة نيو فورترس انيرجي كان من المقترح أن تدخل الإنتاج للمرة الأولى عام 2023، لكنها تراجعت عن هدفها الأولي لبداية التشغيل.

وقال جيمس ويست، العضو المنتدب البارز في شركة إيفركور (آي.إس.آي) لأبحاث الطاقة: «مع طلب أوروبا وآسيا المزيد من الغاز الطبيعي المُسال، يستعد المشغلون الأمريكيون لبناء مزيد من البنية التحتية لتلبية هذه الطلبات».

وفي عام 2022، ذهب ما يقرب من 69 في المئة أو 7.2 مليار قدم مكعبة من صادرات الغاز المُسال الأمريكية إلى أوروبا مع تحويل الشركات الشحنات بعيداً عن آسيا للحصول على أسعار أعلى.
وفي 2021، حين كانت الأسعار في آسيا أعلى، ذهب 35 في المئة فقط، أو نحو 3.3 مليار قدم مكعبة في اليوم، من صادرات الغاز الطبيعي المُسال الأمريكية إلى أوروبا.

وبلغ متوسط سعر الغاز 41 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في منصة تداول عقود الغاز الهولندية (تي.تي.إف) في أوروبا و34 دولاراً في (مؤشر اليابان كوريا) للغاز في آسيا خلال عام 2022،، لكنه بلغ سبعة دولارات فقط في مؤشر (هنري هب) القياسي الأمريكي في لويزيانا.

وارتفع تداول الغاز في الآونة الأخيرة في آسيا عند نحو 29 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقابل 22 دولاراً في أوروبا وأربعة دولارات فقط في الولايات المتحدة. ويتوقع محللون أن تؤدي هذه الأسعار المرتفعة إلى ضخ المزيد من الغاز الطبيعي المُسال الأمريكي إلى آسيا هذا العام.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/martwwbm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"