دانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة هيران وسط الصومال، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي - في بيان لها - أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وأسفر الاعتداء الدموي عن 35 قتيلاً بينهم 8 أفراد من أسرة واحدة كما أدى لإصابة 40 آخرين بجروح. وقال مسؤول كبير بالشرطة الصومالية، إن مسلحي حركة «الشباب» الإرهابية فجروا سيارتين ملغومتين الأربعاء، في بلدة مهاس. وقال نائب مفوض شرطة ولاية هيرشابيل حسن كافي محمد إبراهيم، «أغلب القتلى من المدنيين. إنهم نساء وأطفال». وهو الهجوم الأحدث في سلسلة هجمات لحركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي منذ بدأت قوات الحكومة، وميليشيات متحالفة معها العام الماضي في طرد المتمردين من أراض كانوا يستحوذون عليها منذ فترة طويلة.
ودان الأمين العام لمجلس التعاون، نايف فلاح مبارك الحجرف، الاعتداء الدموي. وشدد على موقف مجلس التعاون الثابت والرافض لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وموقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال العدوانية. وفي السياق ترأس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، بحضور رئيس الوزراء حمزة عبدي بري.
وبحسب بيان للرئاسة فإن الاجتماع ناقش تنفيذ خطط عمل الجهات الحكومية في عام 2023، وإعداد خطة سنوية تتماشى مع الرؤية الوطنية للتنمية وتحرير البلاد وإعادة بناء الجيش الوطني، مؤكداً أن 2023 هو عام استكمال تحرير البلاد من قبضة الجماعات الإرهابية وإعادة بنائها وتعميرها. وطالب الرئيس الصومالي مجلس الوزراء بسرعة إيصال الخدمات الحكومية إلى المناطق المحررة من الإرهاب، عبر ضمان جودة المشاريع التي يتم تنفيذها في الدولة لتكون ذات فائدة دائمة للمجتمع.
