دعت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، الاتحاد الأوروبي إلى تقييم وضع جائحة كوفيد 19 في الصين «بموضوعية وإنصاف»، بينما سجلت خمس وفيات،في وقت تستعد فيه دول آسيوية لاستقبال ملايين السياح الصينيين مجدداً.
موضوعية وإنصاف
ورداً على سؤال عن توصية الاتحاد الأوروبي بإجراء فحص كوفيد 19 للمسافرين قبل مغادرتهم الصين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، خلال إفادة إعلامية دورية، إن على المفوضية الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبي تقييم وضع جائحة كوفيد في الصين «بموضوعية وإنصاف»
وقال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين، الجمعة، إن البر الرئيسي للصين سجل خمس وفيات جديدة بمرض كوفيد 19 في الخامس من يناير/كانون الثاني، مقارنة مع وفاة واحدة في اليوم السابق، وبذلك ترتفع حصيلة الوفيات الرسمية إلى 5264.
تباين بين الريف والمدن
وبينما تواجه الصين طفرة وبائية جديدة غير مسبوقة جراء كوفيد 19، يقوم العديد من سكان الأرياف برحلات طويلة للوصول إلى مستشفيات المدن الكبرى الأفضل تجهيزاً، ما يعكس التباين الكبير في النظام الصحي في البلاد. وقد لاحظ مراسلو وكالة «فرانس برس» خلال زيارات قاموا بها في الأسابيع الأخيرة لشمالي البلاد أن المستشفيات في المناطق الريفية لا تلقى إقبالاً كبيراً عموماً؛ إذ يفضّل المرضى نوعية الرعاية المقدّمة في مراكز الاستشفاء في المدن.
وتستعد دول آسيوية لتدفق السياح الصينيين إلى البلاد بعدما رفعت بكين تدابير الحجر الصحي الإلزامي. وعلى سبيل المثال، زار 450 ألف صيني فقط اليابان المجاورة عام 2003، لكن بعد 16 عاماً، أصبح عددهم نحو 9.6 مليون ويشكلون أكبر مجموعة من المسافرين الأجانب.
وقد فاجأت الصين العالم عبر إعلانها في نهاية ديسمبر/كانون الأول، رفع الحجر الإلزامي عند دخول البلاد اعتباراً من 8 من يناير/كانون الثاني. وسارع الصينيون إلى حجز تذاكر الطيران إثر ذلك. ووجهتهم: ماكاو وهونغ كونغ، واليابان وتايلاند، وكوريا الجنوبية.
ويشكل هؤلاء السياح مكسباً مالياً مهماً. وقبل الوباء كانوا يمثلون ثلث زوار كوريا الجنوبية، ويحتلون إحدى المراتب الثلاث الأولى في تايلاند وإندونيسيا.
وعلى الرغم من ترحيب الأوساط التجارية والأسواق في كوريا الجنوبية بالسياح الصينيين، إلا أن سلطات سيؤول تبدي تحفظاً أكثر.
واتخذت اليابان قرارات حيال الوافدين من البر الصيني. أما المسافرون من هونغ كونغ وماكاو فسيتم إعفاؤهم من ذلك.
وفضلت دول أخرى رئيسية مضيفة مثل إندونيسيا التي كان يزورها مليونا صيني كل عام قبل الوباء، عدم فرض أي قيود. ويأمل قطاع الفنادق والمنتجعات والمطاعم وأماكن الترفيه في جزيرة بالي انتعاش نسبة الارتياد الصينية، ورؤية مؤسساتهم مجدداً «ممتلئة».
(وكالات)
احتمال ظهور سلالة جديدة ضعيف
قال الخبير الروسي المتخصص في الأمراض المعدية، سيرغي فوزنيسينسكي، إن احتمال ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا يمكنها أن تحل محل «أوميكرون» ضعيف، لكن لا يمكن استبعاد ذلك.
وقال فوزنيسينسكي، أستاذ الأمراض المعدية بجامعة الصداقة، أنه «من الناحية النظرية قد تظهر بعض السلالات الأخرى التي ستحل محل أوميكرون، ولا يمكن استبعاد ذلك، على الرغم من أن الاحتمال منخفض».
