القاهرة: «الخليج»
يعاني كثيرون حساسية الجيوب الأنفية، وخاصة في موسم الشتاء، بسبب التهاب الأغشية المبطنة للأنف، مما يتسبب في حدوث اضطراب في التركيز، وصعوبات في النوم.
وتحدث هذه الحساسية عند التنفس أو استنشاق إحدى المواد التي يتحسس منها المصاب، حيث تعد من المهيجات. وتبدأ حساسية الجيوب الأنفية بمجموعة من الأعراض التي تظهر خلال دقائق من التعرض لهذه المواد، مما يؤثر في المصاب.
وهناك أسباب متعددة للإصابة بحساسية الجيوب الأنفية، بعضها وراثي أو بيئي، وفق الهيئة العامة للرعاية الصحية في مصر، والتي توضح دور العامل الوراثي بأنه ينتج عن إصابة أحد الأقارب مثل الأب، الأم أو الأخوة.
وتعد حبوب اللقاح والطلع مثيراً بيئياً رئيسياً لحساسية الأنف، عند تواجدها في الهواء، أو في الأجواء الباردة والممطرة، وكذلك في وقت هبوب الرياح، وأثناء مواسم تلقيح بعض النباتات، وكذلك في الأجواء الحارة والجافة. ويختلف ظهور الأعراض من شخص لآخر ومن منطقة لأخرى.
وهناك أيضاً بعض المواد المهيجة للحساسية في البيئة المحيطة، وتتسبب في حساسية الجيوب الأنفية، مثل شعر الحيوانات الأليفة، والغبار، والعفن، وأنواع الدخان أو الروائح.
ويؤدي الإهمال في علاج حساسية الجيوب الأنفية إلى حدوث التهاب فيها، وفي قناة الأذن الوسطى، ولذا يجب التوجه إلى الطبيب على الفور إذا ظهر أي من هذه الأعراض، خاصة على الأطفال.
وينصح الأطباء باستخدام المحلول الملحي للحد من حساسية الجيوب الأنفية، إذ يكون مفيداً في حالات الانسداد البسيطة، ويساعد على التخلص من الإفرازات التي تتواجد داخل الأنف، لكن ذلك يستلزم التعامل بحذر، وفق الإرشادات التي يحددها الطبيب، ومنها غسل اليدين جيداً قبل الإجراء وبعده.
ويبدأ هذا الإجراء بملء «السرنجة» بالمحلول الملحي قبل تفريغه في جانب من الأنف بسرعة، مع تكرار ذلك في الجانب الآخر، على أن يستمر الغسول لمدة 3 ثوان لكل فتحة.
