عادي
يعملون في ساحل الجزيرة الحمراء برأس الخيمة

صيادون يرصدون نفوقاً دورياً لسلاحف بحرية

01:05 صباحا
قراءة دقيقتين
1
سلاحف بحرية نافقة

رأس الخيمة: عدنان عكاشة

أكد صيادون يعملون في ساحل الجزيرة الحمراء برأس الخيمة، أنهم رصدوا نفوقاً دورياً، شبه مُنتظم، لعدد من «السلاحف البحرية» في ساحل المنطقة، خلال الأشهر الماضية، مشيرين إلى أن نفوق بعض تلك السلاحف طبيعي، في ظل بُلوغها مُتوسط عُمرها الافتراضي.

وأوضح الصياد والنوخذة حميد الزعابي، الخبير في التغير المناخي في مجال البيئة البحرية، والعامل في ساحل الجزيرة الحمراء منذ أكثر من 35 عاماً، أن البعض الآخر من «السلاحف البحرية» ينفق نتيجة تغذيتها في بعض الحالات على أكياس بلاستيكية، ربما يُلقيها صيادون وأصحاب قوارب نُزهة في مياه البحر، نظراً للتشابه النسبي بين تلك الأكياس وقنديل البحر، المعروف محلياً ب «الدول»؛ لكونه غذاءً رئيسياً لها، وهناك سبب ثالث لنُفوقها، هو شباك الصيد الُمهملة والمتشابكة مع الشعاب المُرجانية في قاع البحر، حيث تعلق فيها ولا تستطيع التخلص منها، وبالتالي تعجز عن التوجه إلى سطح البحر للتنفس، في ظل حاجتها للأكسجين كل 30 دقيقة تقريباً، والسبب الرابع يتعلق باصطدامها بالسفن وقوارب الصيد.

ووفقاً للنوخذة المُخضرم، يأتي افتراس أسماك القرش للسلاحف البحرية سبباً «طبيعياً» خامساً لنُفوقها، حيث تُخرج السلاحف أطرافها عند السباحة وهُروبها من المُفترِسات البحرية، بالإضافة إلى سبب «عالمي» سادس، هو تداعيات ظاهرة «التغير المناخي».

وبين الزعابي أنه رصد السلاحف النافقة على بُعد حوالي ميل بحري ونصف الميل عن ساحل الجزيرة الحمراء، في موقع بحري يُسمى «القوع»، وهو الاسم، الذي يُطلق على الشعاب الُمرجانية بين صيادي الإمارات، حيث تكثر في هذا الموقع البحري، وتتواجد السلاحف هناك بصورة لافتة، لتتغذى على الأعشاب البحرية، التي تنمو بين الشعاب المرجانية في القاع الرملي للبحر، لافتاً إلى أن السلاحف البحرية تتغذى أيضاً على قنديل البحر والأعشاب البحرية القاعية والأسماك.

وقال الزعابي: إنه يرصد نحو حالة نُفوق خلال كل 7 رحلات صيد، في المرحلة الماضية، بين أوقات مختلفة، الفترتين الصباحية والمسائية والليل، حسب حركة التيارات البحرية السطحية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bd9v2bu4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"