عادي

منسقات الأسطوانات.. مواهب في حلبات الرقص بمصر

22:43 مساء
قراءة دقيقتين

في مطعم على ضفاف النيل، تتمايل مجموعة من الشباب تحت أضواء أشعة الليزر، على وقع نغمات للموسيقى الإلكترونية تنسقها بعناية ياسمين سلكتريس، المنتمية إلى جيل جديد مع منسقات الأسطوانات اللواتي يشعلن حلبات الرقص في مصر.

تقول هالة كاي، الصحفية المتخصصة في الموسيقى التي تعمل هي نفسها في بعض الأحيان منسقة أسطوانات، لوكالة «فرانس برس» إن «الرجال يشكلون الغالبية العظمى من العاملين في تنسيق الأسطوانات، لكن يتزايد عدد المواهب النسائية التي تجد القوة والشجاعة للعمل في هذه المهنة، وهن يستلهمن تجارب رائدات في هذا المجال مثل سما عبد الله»، في إشارة إلى منسقة الأسطوانات الفلسطينية التي بدأت مشوارها المهني بالقاهرة في 2011 ثم انتقلت إلى باريس وباتت تلعب موسيقاها الإلكترونية في مهرجان كواتشيلا الأمريكي.

تضيف الصحفية اليمنية المقيمة في أمستردام والتي تزور بانتظام العواصم العربية «في القاهرة رأيت منسقات أسطوانات قويات وموهوبات ويتمتعن بالكفاءة، فهن يعرفن كيف يجعلن الناس يرقصون».

وتقول فريديركه برييه، من معهد غوته الثقافي الألماني في القاهرة «ازداد عدد النساء اللاتي يعملن منسقات أغان في المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة، لكن المشهد الموسيقي في مصر، كما في دول كثيرة، يظل تحت هيمنة الرجال خصوصاً في مجالي الإنتاج وإدارة قاعات الحفلات». أما دنيا شهدي، مؤسسة فريق «جيلي زون»، فتفخر بأنها «من أوائل منسقات الأغنيات اللاتي تمكنّ من إنشاء كيان مستقل حتى لو لم تكن أول «دي جي» امرأة في مصر».

وتؤكد أنها من خلال فرقتها جيلي زون تنظم حفلات موسيقية «بمشاركة منسقات ومنسقي أسطوانات تقوم على التنوع الموسيقى وكذلك على التنوع الطبقي والجندري للجمهور». وتضيف «أردت تنظيم حفلات أشعر فيها شخصياً بالأمان ومن دون تحرش».

من جهتها، تقر ياسمين سلكترتس وهي «دي جي» مصرية تقيم بين القاهرة ونيويورك، بأن «عدد النساء أقل من الرجال في المهنة، بسبب التقاليد والمجتمع وعوامل أخرى» لها تأثيرها في الدول العربية.

وتقول منة، وهي مصرية أمريكية جاءت لحضور حفل ياسمين سلكتريس «طوال عمري أرى منسقي أسطوانات من الرجال، ويسعدني أن نجد تطوراً في المشهد الموسيقي»، لكن سلكتريس لا تريد أن «تكتسب كل قيمتها من كونها امرأة»، فهذا، بالنسبة لها، «يحجّم» موهبتها.

في المقابل، تستفيد داليا حسن من تنظيم حفلات للنساء فقط تلقى إقبالاً كبيراً لأن كثيرات منهن، خصوصاً المحجبات.

ومنذ مطلع الألفية الثالثة، تنظم داليا حسن في دول عربية حفلات حنّة للنساء اللاتي يستطعن ارتداء ما يشأن من ملابس والرقص والغناء بحرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5be9bej4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"