دبي: يمامة بدوان
يستعد فريق العمليات في مركز التحكم في العاصمة اليابانية طوكيو، لإجراء المناورة الثالثة في التحكم المداري لمركبة هبوط المستكشف «راشد»، بالتزامن مع وصولها إلى أعلى ارتفاع عن الأرض، والبالغ 1.4 مليون كيلومتر، في 20 يناير، أي بعد 12 يوماً.
وبحسب «آي سبيس»، فإن مركبة الهبوط «هاكتور آر»، ستبدأ دخول مدار القمر لمدة تستمر شهراً كاملاً، منذ لحظة وصولها إلى أبعد مسافة عن كوكب الأرض، بإعادة توجيه مسارها بطريقة صحيحة، كي يتم ما يشبه السقوط الحرّ نحو الجاذبية القمرية، وهو ما يعني نجاح المرحلة الخامسة.
وكانت مركبة الهبوط، التي تحمل بداخلها أول مهمة إماراتية لاستكشاف القمر، قد أجرت بنجاح المناورة الأولى للتحكم المداري في 15 ديسمبر الماضي، حين وصلت إلى ارتفاع 550 ألف كيلومتر من الأرض، ما سمح بوضع المركبة على مسارها نحو القمر، والتحقق من تشغيل نظام الدفع الرئيسي، من بين أنظمة مهمة أخرى. وفي الثاني من يناير، نجحت مركبة الهبوط في إجراء مناورة التحكم الثانية باتجاه مدار القمر، حين وصلت إلى ارتفاع 1.24 مليون كيلومتر من الأرض.
وتحتاج «هاكتور آر» إلى نحو 140 يوماً من الملاحة للوصول إلى سطح القمر، حيث ينسّق فريق المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، مع فريق مركز التحكم في «آي سبيس»، طوال تلك المرحلة يومياً ولمدة 10 دقائق تقريباً، بسلسلة من الاختبارات لفحص الأنظمة والأجهزة، وتنفيذ عدد من مناورات تصحيح المسار.
ومع نهاية إبريل المقبل، ستتولى «هاكتور آر» القيام بعملية الهبوط ذاتياً على سطح القمر، باعتمادها على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها، وستحسب كيفية الهبوط بطريقة تجعلها تحافظ على مسارها، إلى أن تصل إلى النقطة المحددة على سطح القمر، وتحديداً في منطقة «فوهة أطلس».
