عادي

«أسود الرافدين» يواجه «الأخضر» مستعيناً بجمهوره

12:33 مساء
قراءة دقيقتين
بغداد: زيدان الربيعي
يدخل المنتخب العراقي الأول لكرة القدم، مساء الاثنين، في اختبار صعب جداً وهو يواجه المنتخب السعودي الشاب والطموح في مباراة مهمة وتكاد تكون حاسمة للمنتخبين من أجل حجز بطاقة الانتقال إلى دور الأربعة في بطولة خليجي 25 المقامة حالياً في مدينة البصرة العراقية.
المنتخب العراقي الذي لم يظهر بمستوى مقنع في مباراته الأولى أمام المنتخب العماني التي انتهت بالتعادل السلبي، بات مطالباً بأن يظهر بصورة مغايرة لصورته السابقة وأن يسعى إلى تسجيل الأهداف وحسم نقاط المباراة لصالحه، لأن عدم فوزه سيجعله مهدداً بمغادرة البطولة وهو صاحب الأرض والجمهور. وهذا التفكير سيجعل المنتخب العراقي يلعب تحت الضغط، خصوصاً إذا لم يسجل هدفاً مبكراً يدخل الحماس في نفوس الجماهير المساندة له، لأن الجمهور العراقي إذا لم يجد أداءً جيداً من المنتخب الذي يشجعه يلتزم الصمت، وحتى في بعض الأحيان ينقلب لمناصرة المنتخب الآخر، الأمر الذي دعا مدافع المنتخب العراقي ضرغام إسماعيل إلى أن يطالب علناً الجمهور العراقي بضرورة التشجيع الحماسي له في المباريات المقبلة بدلاً من حضوره الصامت كما ذكر.
إمكانية فوز المنتخب العراقي متوقعة وقائمة، لكنها تحتاج إلى إرادة وحماس أكثر من الذي شاهدناه في المباراة، كذلك هناك حاجة لتطوير طريقة اللعب وفق مجريات المباراة، لأنه لا يجوز السير بطريقة واحدة طوال الوقت، والمدرب الإسباني خيسوس كاساس بدأ يعرف جيداً هذه الحقيقة، ولابد أن يعمل عليها، لأنه إذا بقي يلعب بذات الأسلوب، فإن المنتخب العراقي يصبح أشبه بالكتاب المفتوح الذي بإمكان الجميع قراءته والاطلاع عليه ومن ثم مواجهته بأساليب مختلفة.
المنتخب السعودي، الذي ظهر بصورة طيبة في مباراته الأولى التي فاز فيها على المنتخب اليمني بهدفين دون مقابل، فإنه يدخل المباراة وهو يمتلك أكثر من خيار، فهو يبحث عن الفوز، وإذا لم يتحقق الفوز، فإن نتيجة التعادل ستكون مقنعة تماماً له، لأنها ستجعله يقف بالمركز الأول أو بالمركز الثاني، في حال فوز المنتخب العماني على نظيره اليمني بعدد وافر من الأهداف.
وحتى في حال تعرض المنتخب السعودي إلى الخسارة، فإنه لن يتعرض للوم لأنه منتخب شاب يفتقد الخبرة، لكن لاعبيه يمتلكون المهارات الرائعة والطموح الكبير.
المباراة الأخرى التي ستجمع المنتخب العُماني مع المنتخب اليمني، هي أيضاً مباراة مهمة للمنتخبين، فالمنتخب العُماني يسعى بكل الطرق إلى تحقيق الفوز وبأكبر عدد ممكن من الأهداف لكي يرتقي إلى صدارة المجموعة في حال فوز المنتخب العراقي على نظيره السعودي أو تعادلهما، بينما المنتخب اليمني الذي ظهرت فيه طاقات جيدة، ينقصه الإعداد الصحيح للبطولة، لكنه سيحاول تجنب الخسارة كشرط أول، ومن ثم التفكير بخطف هدف لكي يكسب نقاط المباراة حتى يعود مجدداً إلى المنافسة.
وبعيداً عن التوقعات والنتائج، فإن المنتخبات الأربعة التي ستلعب وهي تنتمي إلى المجموعة الأولى في البطولة باتت بحاجة ماسة لتقديم صورة أفضل من الصورة التي ظهرت عليها في الدور الأول، لأن منتخبات المجموعة الثانية التي تضم منتخبات الإمارات والبحرين وقطر والكويت قد ظهرت بصورة أفضل بكثير من صورة منتخبات المجموعة الأولى.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/h6zt8ydu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"