عادي
أساليب متطورة تعزز العملية التربوية

التكنولوجيا ترتقي بمهارات الطلبة أصحاب الهمم

01:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
استخدام المؤثرات الحسية لرفع مستوى التفاعل
  • تقنية الواقع الافتراضي أسهمت في تنمية المهارات

تحقيق: منى البدوي

أسهمت التكنولوجيا الحديثة في تطوير أدوات وأساليب تعليم وتعلم فئة أصحاب الهمم الذين يمتلك بعضهم قدرات تعليمية واستيعابية متدنية، حيث أثبتت التكنولوجيا التي تم تصميم بعضها لتتناسب مع مهاراتهم، فاعليتها في تطويرهم نفسياً وتعليمياً من خلال توفير عوامل جذب وأخرى معززة للعملية التربوية والتعليمية.

أكد الدكتور محمد الطالب أخصائي نفسي بمركز العين لرعاية وتأهيل المعاقين الخاص بالفوعة، أهمية تطوير أساليب تعليم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بحيث يكونون قادرين على مواكبة التطور التكنولوجي الذي يواكب تطور التعليم بالدولة، إلى جانب ما تحققه الأساليب والبرامج التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة من نتائج ملحوظة في تطور مستويات الطلبة التعليمية والمهارية والحياتية وغيرها.

استخدام التكنولوجيا

أشار إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال تعليم أصحاب الهمم يسهل عملية التعليم والتعلم، حيث إن إضافة عنصر التفاعل في محيط الطالب من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة يدفعه للإقبال بشغف على التعلم مثل استخدام تقنية (4D التفاعلية) أو العرض متعدد الأبعاد والتي تحاكي الواقع تماماً وتحقق أكبر عائد تربوي يتكامل مع المخططات التعليمية والنمائية المقدمة من خدمات العلاج الوظيفي والطبيعي والنفسي والتربوي.

وأضاف أن تسخير هذه النوعية من التكنولوجيا الحديثة يزيد مستوى الانتباه للعالم المحيط والتفاعل الإيجابي معه وتحقق أهدافاً كبرى على مستوى النمو الحسي والمعرفي لتتكامل مع غرفة التكامل الحسي.

العالم الافتراضي

وقالت ريم عبدالرحمن، معلمة تربية خاصة: إن مراكز رعاية وتأهيل المعاقين بالدولة تشهد تطوراً ملحوظاً وهو ما انعكس على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة الفئات التي لديها قدرات تعلم متدنية، حيث إن استخدام تقنيات الواقع الافتراضي في التعلم والتي من خلالها يتم إجراء تمثيل حاسوبي يعمل على إنشاء تصور للعالم يظهر لحواسنا بشكل مشابه للعالم الحقيقي، وخلال ذلك يتم نقل المعلومات والخبرات إلى الأذهان بشكل جذاب وأكثر تفاعلية.

تقنيات للحوار

وأشارت إلى مستويات التقدم الملحوظ في قدرات ومهارات الطلبة من فئة أصحاب الهمم التي نتجت عن الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة واستخدامها من قبل الأخصائيين ضمن إطار علمي تربوي ونفسي مدروس يتناسب مع قدرات كل طالب، بحيث يتم دعم الطلبة بتغذية راجعة لواحدة أو أكثر من الحواس تشعر المستخدم بالاندماج داخل المشهد وهو ما يسهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم ومعارفهم من خلال خوض تجارب مثيرة وجذابة وتحاكي الواقع الحقيقي.

وذكرت أن الواقع الافتراضي، أتاح فرصة تدريب هذه الفئة على ممارسات السلامة العامة مثل السير على الطرقات.

ورأى علاء عنايت معلم تربية خاصة، أن الابتعاد عن الإطار التقليدي في تعليم أصحاب الهمم والحرص على مواكبة التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم وتسخيره في ابتكار برامج وأدوات وأساليب تعليمية تتناسب مع الطلبة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، يعد من الجوانب المهمة والفاعلة جداً في تطوير مهاراتهم وقدراتهم وهو ما جعلنا نلمس من أرض الواقع الأثر الملحوظ جداً الذي طرأ على أساليب وأدوات تعليمهم خاصة تقنية «السبورة الذكية التفاعلية» والتي تسهم إلى حد كبير في تسهيل العملية التربوية وتدعم سيرها وفق خطة وزمن محددين.

مهارات وقدرات

وأضاف أن الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في تعليم وتأهيل وتطوير مهارات وقدرات أصحاب الهمم، أحدث نقلة نوعية في مجال تعليم وتعلم هذه الفئة.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xcrk4jr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"