محمد بن ثعلوب الدرعي
في «خليجي 25» التي تقام في ضيافة البصرة العراقية، تختلف الطموحات بين منتخب وآخر في الجانب التنافسي، ولكنها تلتقي جميعها في اتجاه تقديم أفضل ما عندها في بطولة عودتنا على ألا تعترف بالتوقعات ولا مكان فيها للأحكام المسبقة، بعد أن أثبتت التجارب أن البطل يولد في البطولة بغض النظر عن جاهزيته أو تفوق الآخرين حسابياً أو على الورق، ومن هذا المنطلق جاءت الجولة الأولى لكأس الخليج دون أية مفاجآت، ربما نشهد ظهورها في الجولة الثانية أو جولة الختام التي قد تعلن خروج منتخبات جاءت للمنافسة ليتأهل بدلاً عنها منتخبات جاءت للبطولة بهدوء وبدون ضجيج أو تصريحات رنانة، مع التأكيد أن المنافسة وتحقيق الألقاب لا يتحقق عبر التصريحات المثيرة بل من خلال العمل والتخطيط السليم.
بعد توقف لأكثر من شهر، انشغل فيه عشاق كرة القدم بكأس العالم 2022 التي ابتسمت للأرجنتين، عادت عجلة الدوريات الأوروبية للدوران ولكن حركتها لم تكن كما كانت قبل التوقف المونديالي، صحيح أن المنافسة على الصدارة في الدوريات الأوروبية الكبرى لم تتأثر كثيراً، إلا أن المتابع للمستوى الفني للاعبين العائدين من كأس العالم، يلاحظ وجود تراجع على المستويين الفني والبدني، ما انعكس على نتائج الأندية في الدوري، والوضعية تلك تبدو طبيعية وسرعان ما سيتم تجاوزها في الفترة القصيرة القادمة، لتعود معها الإثارة والمتعة لتلك البطولات التي ستدخل مرحلة الإثارة في قادم الجولات.
في الدوري الإنجليزي لا يزال أرسنال يحلق وحيداً في الصدارة بفارق 5 نقاط عن مطارده مانشستر سيتي حامل اللقب، وعلى الرغم من تقلص فارق النقاط إثر تعادل المتصدر في الجولة 17 من المسابقة، إلا أن انطلاقة الارسنال نحو اللقب لا تزال في ذروتها، وفي الوقت الذي يراهن فيه كثيرون على المواجهات المباشرة بين أصحاب الصدارة لتحديد ملامح البطل، يرى آخرون أن «المدفعجية» قادر على تجاوز جميع المنافسين والبقاء في القمة حتى المحطة الأخيرة من البطولة.
آخر الكلام
المطلوب من منتخبنا الوطني الذي يسجل ظهوره الثاني اليوم في «خليجي 25» عندما يواجه الكويت، أن يؤدي كما فعل في نصف الساعة الأولى من الشوط الأول أمام البحرين إذا ما أراد البقاء في البطولة، أما تكرار السيناريو الذي حدث في الشوط الثاني فسيعجل من العودة والخروج مبكراً من البطولة.
