مرحلة جديدة من التعليم

00:56 صباحا
قراءة دقيقتين

الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي
مع انطلاق القمر الصناعي المكعب «الشارقة سات- 1» واستقراره بنجاح في المدار المحدد له بالفضاء الخارجي، حققت جامعة الشارقة ليس فقط الرؤى التي أرادها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومؤسس الجامعة، في دعمه ورعايته لجامعة الشارقة، ولاسيما مشروع القمر الصناعي «الشارقة سات»، وفي مواكبة التقدم في آفاق علوم وتكنولوجيا الفضاء الذي حققته كثير من دول العالم، بل حققت أيضاً عدداً من أهدافها الاستراتيجية، والتي كانت قد بدأت العمل بها وعليها وتطويرها خلال الفترة الماضية.

وكان قد شهد عملية إطلاق القمر الصناعي (الشارقة سات 1) سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس الجامعة الأسبوع الماضي، والتي تمّت من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.

كان من بين ما حققته جامعة الشارقة في إطلاق القمر الصناعي العديد من الأهداف الاستراتيجية ومنها:

أولاً: أن تكون تلك الأهداف الاستراتيجية متواكبة ومتوافقة وداعمة لرؤية دولة الإمارات لتحقيق ريادتها إقليمياً وعربياً ودولياً، في مختلف القطاعات والمجالات.

فجامعة الشارقة ومن خلال إنجازها لهذا المشروع، وبصفتها واحدة من المؤسسات التعليمية والبحثية الكبرى في الدولة، تؤكد تناغم توجهاتها ورؤيتها المستقبلية للوطن العربي.

ثانياً: تعتمد جامعة الشارقة وفق خطتها الاستراتيجية برنامجاً واضحاً ومتميزاً في الانتقال إلى نظام التعليم والتعلم التطبيقي القائم على توظيف المعرفة العلمية التي يتم اكتسابها في القاعات والمختبرات الدراسية، وتحويلها إلى مخرجات ومنتجات صناعية تطبيقية، تؤهل الخريج والباحث إلى الاستفادة الحقيقية من مهاراته العلمية.

وفي هذا الإطار اتخذت الجامعة مجموعة من الخطوات التنفيذية اللازمة لهذه المرحلة التي تعمل من خلالها على الاندماج والارتباط بين البحث العلمي التطبيقي الرصين، وخروجه إلى المجتمع الصناعي والتجاري المحلي والإقليمي والعالمي. ولعل الجهود التي تبذلها الجامعة حالياً في تعزيز قوة المعاهد والمراكز البحثية المتخصصة في الجامعة، تُعدّ أفضل ترجمة لهذا الهدف أو التوجه الذي تعمل الجامعة على تحقيقه بخطى ثابتة نحو الارتباط والتكامل بين المخرجات التعليمية والإنجازات التطبيقية.

ثالثاً: وهو الهدف الأسمى والذي ظهر جلياً في مشروع القمر الصناعي «الشارقة سات- 1»، حيث بدأ العمل به والتخطيط له في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك منذ ثلاث سنوات تقريباً، على أيدي مجموعة من المهندسين والباحثين والكوادر الإماراتية الوطنية المؤهلين، استطاعوا وبكل فخر أن ينجزوا هذا العمل على أكمل وجه.

يدفعنا النجاح الكبير في هذا المشروع الرائد، وما أنجزته تلك الكوادر الوطنية المبدعة إلى تعميم تلك التجربة على كافة التخصصات العلمية بالجامعة، وسنجد قريباً مشروعات تنطلق من كوادر إماراتية متخصصة في المجالات العلمية والهندسية والطبية والإدارية والفنية والإنسانية والإعلامية وغيرها.
مدير جامعة الشارقة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4a6kw88t

عن الكاتب

مدير جامعة الشارقة

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"