عادي

من المبكر الحديث عن استبدال الوظائف بالروبوتات

20:43 مساء
قراءة دقيقتين

متابعة: أحمد البشير

قد يعتقد المرء أن الروبوتات تسبب اضطراباً كبيراً في سوق العمل من خلال استبدال العاملين البشر، خاصة عند النظر في أمثلة مثل روبوتات المحادثة التي تعمل كممثلين أكثر كفاءة لخدمة العملاء أو برامج الكمبيوتر التي تتعامل مع تتبع الحزمة والنقل من دون تدخل بشري.

ووفقاً لدراسة أجراها إريك داهلين، أستاذ علم الاجتماع في جامعة بريغهام يونغ، فإنه لا داعي للخوف من استيلاء الروبوتات الوشيك على الوظائف. وتشير أبحاث داهلين إلى أن معدل استبدال الروبوتات بالبشر ليس مرتفعاً، كما يعتقد كثير من الناس، وأن الناس يميلون إلى المبالغة في تقدير مدى سيطرة الروبوتات على القوى العاملة.

والدراسة، التي نُشرت مؤخراً في مجلة «سوسيوس»، وجدت أن 14% فقط من العمال يقولون إنهم رأوا وظيفتهم تُستبدل بإنسان آلي. لكن أولئك الذين عانوا خسارة وظائف بسبب الروبوت، يبالغون في تقدير تأثير الروبوتات في وظائف من البشر بنحو ثلاث مرات.

ولفهم العلاقة بين فقدان الوظائف والروبوتات، قام داهلين باستطلاع آراء ما يقرب من 2000 فرد حول تصوراتهم عن الوظائف التي يتم استبدالها بالروبوتات. وطُلب من المستجيبين أولاً تقدير النسبة المئوية للموظفين الذين استبدل أصحاب عملهم وظائفهم بالروبوتات. ثم سُئلوا عما إذا كان صاحب العمل قد استبدل وظيفتهم بإنسان آلي.

وأولئك الذين تم استبدالهم بإنسان آلي (حوالي 14%)، قدروا أن 47% من جميع الوظائف قد استولت عليها الروبوتات. وبالمثل، فإن أولئك الذين لم يخسروا وظائفهم قدروا بأن 29% من الوظائف قد حلت محلها الروبوتات.

وقال داهلين: «بشكل عام، فإن تصوراتنا عن شغل الروبوتات الوظائف مبالغ فيها إلى حد كبير. وأولئك الذين لم يفقدوا وظائفهم بالغوا في التقدير بنحو الضعف، فيما أن أولئك الذين فقدوا وظائفهم بالغوا في تقديراتهم بنحو ثلاث مرات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yv446875

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"