هل ينجح رهان السيارات الكهربائية في بلد الدراجات والسكوتر؟

متابعة: هشام مدخنة
ارتفعت المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية، سواء من العلامات التجارية الأمريكية مثل «تيسلا» و«ريفيان» إلى «نيو» و«شبينج» في الصين، إلى مليوني مركبة في الربع الأول وحده من عام 2022، وهذه قفزة كبيرة مقارنة بعشر سنوات مضت عندما بلغت المبيعات 120 ألف سيارة فقط في جميع أنحاء العالم، حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية.
لكن وسط هذه الطفرة، لا تزال الهند متخلفة عن الركب، وتشكل المركبات الكهربائية حوالي 2% فقط من إجمالي مبيعات السيارات هناك.
فعلى عكس الولايات المتحدة والصين، تهيمن المركبات ذات العجلتين، مثل السكوترز والدراجات الصغيرة والدراجات النارية، على السوق في خامس أكبر اقتصاد عالمي.
وقال جيمس هونغ، رئيس قسم أبحاث التنقل في «Macquarie Group»: «إن الطلب على المركبات ذات العجلتين في الهند أعلى من السيارات، ولا ينبغي أن يكون ذلك مفاجئاً. فالبنية التحتية الضعيفة للطرق والدخل الشخصي المنخفض يجعلان الأمر أكثر ملاءمة وبأسعار معقولة للناس لامتلاك الدراجات الكهربائية الصغيرة أو الدراجات النارية عوضاً عن السيارات».
ووفقاً لشركة الاستشارات «بين آند كومباني»، من المتوقع أن ترتفع المبيعات في الهند بنسبة تتراوح بين 40% و45% بحلول عام 2030، وعند هذه النقطة سيتم بيع 13 مليون سيارة جديدة سنوياً. مع توليد إجمالي إيرادات عند 76 مليار دولار إلى 100 مليار دولار من الصناعة بحلول تلك الفترة.

• مساعدة الحكومة

لدى الحكومة الهندية أهداف طموحة لزيادة اعتماد المركبات الكهربائية في العقد المقبل، مع التركيز على زيادة مشتريات المركبات ذات العجلتين. ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، من المنتظر أن تقدم الحكومة حوافز لتشجيع المستهلكين في البلاد على التحول إلى المركبات الكهربائية، مثل برامج التمويل اللازمة لزيادة إنتاج الحافلات العامة وسيارات الأجرة، بالإضافة إلى زيادة محطات الشحن في جميع أنحاء الهند. وسيُمنح مالكو المركبات الكهربائية أيضاً إعفاءً من ضريبة الطرق وقت الشراء، وخصماً على ضريبة الدخل.