عادي
عادل الرضا: الأضخم من حيث التكلفة وعدد الطائرات في تاريخ الصناعة

«طيران الإمارات» تستهدف تحديث 3 طائرات كل شهر

17:04 مساء
قراءة 4 دقائق
جلسة مع عادل الرضا - طيران الإمارات (تصوير :هيثم الخاتم)
جلسة مع عادل الرضا - طيران الإمارات (تصوير :هيثم الخاتم)
دبي: أنور داود

قال عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات»، إن الناقلة تستهدف تحديث التجهيزات الداخلية لـ 2.6 إلى 3 طائرات شهرياً بتكلفة بين 40.4 إلى 55.1 مليون درهم للطائرة الواحدة، وذلك ضمن الخطط لتنفيذ البرنامج الضخم الذي يشمل تحديث 120 طائرة في الأسطول.
وأضاف الرضا في تصريحات للصحفيين خلال لقاء عقدته «طيران الإمارات» في مقرها بدبي، الإثنين، أن برنامج التحديث، الذي يشمل تحديث المقصورات الداخلية بالكامل وتركيب أحدث مقاعد الدرجة السياحية الممتازة، يعتبر الأضخم من حيث التكلفة وعدد الطائرات في تاريخ الصناعة خلال فترة زمنية محددة إذ تبلغ تكلفته ملياري دولار، مشيراً إلى أنه بحلول عام 2024، ستعود جميع طائرات A380 المخصصة للتحديث، والبالغ عددها 67 طائرة، إلى الخدمة.
وأضاف أنه بعد الانتهاء من أسطول «الإيرباص A380» ستبدأ طيران الإمارات بعد ذلك العمل في تحديث 53 طائرة «بوينج 777» يشملها البرنامج، المنتظر أن يكتمل في منتصف عام 2025، لافتاً إلى أن الهدف من البرنامج الضخم رفع مستوى المنتج إذ ترتقي التحديثات على الطائرات ضمن البرنامج بتجربة السفر في جميع الدرجات. وأشار الرضا إلى أن هنالك خطة لإدخال طائرات «بوينج 777» إلى برنامج التحديثات بالتوازي مع طائرات «الإيرباص A380».

الدائرة الهندسية تمتلك الخبرة والحرفية تفوق شركات ومنشآت عالمية

وأكد الرضا أنه من المتوقع إضافة المزيد من الطائرات ليتجاوز عدد الطائرات التي وضعت ضمن خطة البرنامج والبالغة 120 طائرة، بما يتوافق مع بعض المعايير الموضوعة، مشيراً إلى أن البرنامج جاء لتحقيق بعض الأهداف وهي رفع مستوى المنتجات التي تقدمها طيران الإمارات، فضلاً عن تحديث تصاميم التجهيزات الداخلية، إلى جانب زيادة فترة مدة خدمة الطائرات.
ولفت إلى أن تكلفة تحديث طائرة «الإيرباص A380» تصل إلى نحو 15 مليون دولار، و11 مليون دولار لطائرة «بوينج 777»، مشيراً إلى أن مركز طيران الإمارات الهندسي يمتلك الخبرة والحرفية تفوق عدة شركات ومنشآت عالمية ولديها الكفاءات والعمالة من كل الجنسيات قادرة على تقوم بهذه المهام على أكمل وجه.


إقرأ المزيد: «الإمارات» تشغل أول طائرة A380 بعد تحديثها بالدرجة السياحية الممتازة


الصورة

 

دراسة تغيير النظام الترفيهي على 40 طائرة

وأوضح أن فكرة برنامج التحديث بدأت بسبب تأخير استلام الناقلة لبعض الطائرات التي كانت من المقرر أن تتسلمها في عام 2021 و2023 من طرازي «بوينغ 777 إكس» و«إيرباص A350» مشيراً إلى أنه كان من المهم إيجاد حلول بديلة لملء هذه الثغرة في إطار توفير خدمات وتجارب سفر ذات جودة عالية على الطائرات ضمن أسطول الناقلة.
وقال إنه مع إجراء عمليات التجديد نعتقد أن الطائرات المحدثة من طراز «الإيرباص A380» ستبقى بحلول عام 2032، مشيراً إلى أنه لن يتم تعطل الرحلات المجدولة لأنه خلال وقت الصيانة العادية المجدولة لكل طائرة تتم عملية التحديث.

وأضاف الرضا أن الشركة تدرس تغيير النظام الترفيهي على الطائرات، ونتوقع أن يشمل نحو 40 طائرة، حيث بدأنا محادثات لتحديث الأنظمة بالنسبة لبعض الطائرات.

وأكد أن المشروع الطموح، الذي يديره الفريق الهندسي في طيران الإمارات، يأتي في ضمان «تميّز دائم» لمتعاملي الشركة خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن مركز الإمارات الهندسي أنشأ ورش عمل مخصصة لهذا المشروع، مشيراً إلى أن الطائرات وبعد إتمام عملية التجديد ستتميز بأحدث منتجات طيران الإمارات والديكورات الداخلية في جميع المقصورات، وألوان جديدة زاهية في السجاد وألواح الجدران، بالإضافة إلى التشطيبات الخشبية ذات الألوان الفاتحة. كما سيظهر رسم شجرة الغاف المميزة لطيران الإمارات بشكل بارز في مختلف التصاميم الداخلية.
 

الحاجة لتوظيف 500 من الفنيين والمهندسين

وقال إن المدة الزمنية المقررة لإتمام عملية التجديد على كل طائرة تصل إلى نحو 15 يوماً لطائرات «الإيرباص A380» ونحو 8 أيام لطائرات «البوينغ 777» مشيراً إلى أنه بالإضافة إلى تعيين 190 موظفاً جديداً للمشروع، تعمل طيران الإمارات مع 62 من الشركاء والموردين الرئيسيين الذين وظفوا أيضاً مئات العاملين المهرة لإنجاز أكبر برنامج معروف لتحديث الطائرات في صناعة الطيران التجاري.
وأضاف أن عدد الموظفين اللازم لإنجاز تحديث الطائرة الواحدة يصل إلى 500 موظف.

  • تخطيط

ولفت إلى أن عمليات التحديث تتم في الدائرة الهندسية في طيران الإمارات، في منشآت في مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين، مشيراً إلى أن بعد أشهر عدة من التخطيط الدقيق والاختبارات التفصيلية على طائرة«A380» قام مهندسو طيران الإمارات بتخزين وطلب 2200 قطعة. وسارع فريق المشتريات إلى رفع 12600 طلب شراء للمرحلة الأولية من البرنامج. وأنشأ مركز الإمارات الهندسي ورش عمل مخصصة لهذا المشروع وزودها بالقطع والمعدات اللازمة.
وقال الرضا إن أول طائرة «A380» استغرق العمل فيها 56 يوماً بسبب عدة أمور ومنها التراخيص من الجهات المعنية، لافتاً إلى أنه وفقاً للخطط فإن طيران الإمارات تستهدف تجديد 2.6 إلى 3 طائرات كل شهر لكن ذلك يعتمد أيضاً على حسب قدرة الشركات التي نتعامل معها في تزويدنا بالقطع المطلوبة.
وذكر أن الفرق الهندسية تنفذ عملية متسقة لكل طائرة، حيث يقوم فريق من المهندسين أولاً بإزالة مقاعد الدرجة السياحية الواقعة على النوافذ، ما يوفر مساحة لفريق آخر لإزالة الألواح الجانبية من المقصورة الداخلية. وتنقل هذه الألواح مباشرة إلى واحدة من ثلاث ورش مصممة لهذا الغرض ليتم تصفيحها بأحدث درجات ألوان طيران الإمارات، كما ستتم إزالة 88 مقعداً من مقصورة الدرجة السياحية في مقدمة الطابق الأرضي لإفساح المجال لتركيب 56 مقعداً في مقصورة الدرجة السياحية الممتازة المستحدثة، وسيتم استبدال السجاد والأرضيات في جميع مقصورات ومرافق الطائرة قبل إعادة تركيب المقاعد المجددة. كما سيُزيّن حمّاما الشاور سبا بلوحات مرسومة يدوياً.

  • توظيف

وأشار إلى أنه خلال السنة المالية المقبلة سيكون هناك حاجة لنحو 500 موظف من فنيين ومهندسين في مركز طيران الإمارات الهندسي بالإضافة إلى الوظائف التي تم توفيرها خلال السنة المالية الجارية.
وأوضح أنه بشكل عام فإن مجموعة الإمارات تواصل التوظيف لدعم عملياتها التي تشهد نمواً متواصلاً إثر الجائحة مع فتح محطات جديدة إدخال المزيد من طائرات «الإيرباص 380» للخدمة، مضيفاً نتوقع في يوليو العام الجاري أن يتم تشغيل نحو 90 طائرة في الخدمة من هذا الطراز.


إقرأ المزيد: 


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5fufwkve

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"