عادي
دور محوري لدول الخليج في السوق العالمية

الإمارات والسعودية وعمان مناطق واعدة لتصدير الهيدروجين

20:00 مساء
قراءة 3 دقائق
إمكانيات واعدة لدول المنطقة لتصدير الوقود النظيف

أبوظبي: «الخليج»

كشفت القمة العالمية لطاقة المستقبل عن إصدار تقرير جديد يسلط الضوء على الدور المحوري المتوقع أن تلعبه دول مجلس التعاون الخليجي في سوق الهيدروجين الواعد على مستوى العالم.

وأشار التقرير إلى الإمكانات الواعدة لدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لتصبح من المناطق الرائدة لتصدير الوقود النظيف وتعزيز تطور قطاع الطاقة في المنطقة.

وتولى إعداد التقرير مركز فروست آند سوليفان للأبحاث والاستشارات بتكليف من منظمي القمة العالمية لطاقة المستقبل قبل أسبوع من انطلاق فعالياتها المقررة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 16 و18 يناير، مؤكداً وجود فرص نمو هائلة في المنطقة.

ويشير التقرير إلى المساهمات الكبيرة التي تقدمها دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز قطاع الطاقة في المنطقة وتطويره، من خلال سعيها المتواصل لاعتماد وسائل الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة وإنتاج الهيدروجين ونقله بهدف تحقيق الاستدامة في القطاع.

وجاء في التقرير: «تتعاظم أهمية الهيدروجين لدوره الأساسي في تطوير قطاع الطاقة، ومن المتوقع أن يؤدي دوراً محورياً في بناء اقتصاد منخفض الانبعاثات الكربونية ضمن قطاعات المستخدم النهائي في دول مجلس التعاون الخليجي. وتعتمد دول المنطقة، لا سيما دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، استراتيجياتٍ وطنية تهدف إلى تطوير سوق الهيدروجين في المنطقة وتعزيز مكانة هذه الدول باعتبارها جهات رائدة لتصديره في المستقبل».

وتستهلك دول مجلس التعاون الخليجي اليوم كمياتٍ كبيرة من الهيدروجين الرمادي المستخرج من الغاز الطبيعي، حيث تتميز بقدرتها على إنتاج الهيدروجين الأزرق بتكلفة تنافسية نظراً لتوافر الغاز الطبيعي وانخفاض تكلفته وسهولة التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه. كما تتمتع هذه الدول بالعديد من المزايا التنافسية التي تتيح لها أداء دور محوري في اقتصاد الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم، بما في ذلك غناها بمصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى جانب قدراتها المالية وإمكانات التصدير.

كما يضيف التقرير: «تتميز المنطقة بعلاقاتٍ قوية مع اقتصادات الدول المتقدمة في أوروبا، وتحتضن بنية تحتية من الموانئ والأنابيب التي تمنحها وصولاً إلى الأسواق سريعة النمو في آسيا وأفريقيا. ومن المتوقع أن تساهم المسارات التجارية المذكورة بشكل رئيسي في نقل الهيدروجين لتلبية طلب المستخدمين النهائيين على الوقود، لا سيما إلى أسواق الطلب المرتفع في أوروبا واليابان والمتوقع أن تواجه صعوبةً في إنتاج كميات كافية من الهيدروجين».

ويوصي التقرير دول المنطقة بضرورة تسريع الجهود وتنفيذ الاستثمارات، من أجل ضمان تكلفة تنافسية في المستقبل وامتلاك الأفضلية حال ظهور المنافسة في السوق مع مناطق أخرى مثل شمال أفريقيا وأوروبا وأستراليا.

ويتزامن إصدار التقرير مع التحضيرات لانعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تركز على قطاع الهيدروجين وإمكاناته الواعدة، حيث تشهد إطلاق مركز ابتكارات الهيدروجين الأخضر الجديد الذي يستقطب الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة. كما تتضمن الفعالية المرتقبة إنتاج ثلاثة برامج بودكاست مخصصة تتناول هذا الموضوع وتأتي ضمن سلسلة إنتاجات تتمحور حول الطاقة المتجددة والاستدامة والتغير المناخي.

وقالت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل والمديرة العامة لشركة آر إكس الشرق الأوسط المسؤولة عن تنظيم القمة: «توفر القمة للحاضرين رؤى وتحليلات معمقة حول الحلول الراهنة والمبتكرة التي من شأنها تعزيز دور الهيدروجين في تحويل قطاع الطاقة. كما تستعرض سلسلة التأثيرات البيئية للهيدروجين، إلى جانب أبرز تقنيات إنتاج الهيدروجين الأخضر ونقله وتخزينه واستخدامه».

وأكد آرن بالانتاين، الرئيس التنفيذي لدى أوهميوم إنترناشونال، أن الشركة تتطلع إلى لقاء الشركاء العازمين على الاستفادة من إمكانيات الهيدروجين الأخضر في تعزيز استدامة العمليات وسلاسل التوريد بما يتماشى مع أهداف الاستدامة الوطنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mthayz38

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"