عادي
طريق مختصر لسوق العمل

114 دبلوماً مهنياً قدمتها جامعة الشارقة

01:17 صباحا
قراءة 4 دقائق

تحقيق: أمير السني
للدبلومات المهنية دور كبير في منح المبدعين والموهوبين الفرصة، ليدخلوا سوق العمل بشهادات معترف بها من جامعات مرموقة، وهي فرصة لاختصار الطريق الطويل في المجال الأكاديمي للراغبين في اكتساب الأدوات العلمية، والتكنولوجيا الحديثة والنظريات الجديدة، والذكاء الاصطناعي، لتكون إضافة إلى المهارات التي سيستخدمونها في حياتهم العملية، ويجعلهم يواكبون التطور في العالم.

يوضح الدكتور راضي الزبيدي، مدير مركز التعليم المستمر والتطوير المهني في «جامعة الشارقة»، أن الازدهار الذي تشهده دولة الإمارات ومواكبة للتطورات العالمية والإقليمية وتماشياً مع الفكر والرؤية المستنيرة لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة، وتوجيهات سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس الجامعة، بإنشاء مركز التعليم المستمر والتطوير المهني في الجامعة، لبناء جيل من الموهوبين والمحترفين مؤهل علمياً وعملياً دائماً، والمركز يسعى إلى إعداد خطة سنوية تضم ثلاثة أنواع من البرامج.

وأوضح أن مجموع الدبلومات المهنية التي قدمها المركز 114 في مختلف التخصصات. كما قدم البرامج العامة وعددها 540 برنامجاً في مختلف التخصصات، وتوجد البرامج الخاصة التي تصمّم بحسب رغبة الدائرة أو المؤسسة.

مدة الدراسة

ويضيف الزبيدي: الدبلومات المهنية عدد ساعاتها 100 ساعة أو أكثر، ولدينا دبلومات مهنية تمتد على مدى فصلين دراسيين، يعني عاماً دراسياً كاملاً، يعقبها تدريب لمدة شهرين في حقل العمل. أما البرامج العامة، فتكون مدتها من 12 إلى 25 ساعة تدريبية، وتعلن لجميع التخصصات، ويشترك فيها من داخل وخارج الدولة.

ويوضح أن معظم الدبلومات المهنية تكون في الجانب العملي، ما يؤهل المشارك الحصول على فرصة عمل؛ فعلى سبيل المثال الدبلوم المهني في الديكور الداخلي، استكملت 13 دفعة من المتدربين، وبإجمالي 270 مشاركاً خلال المرحلة الماضية، وقسم من المشاركين افتتحوا مكاتب استشارية خاصة بهم.

ويقول إن المركز يسعى إلى تقديم التكنولوجيا الحديثة، من برامج دبلومات مهنية وبرامج عامة وخاصة، حيث أنجزت أربع دفعات من دبلوم الذكاء الاصطناعي، وعلوم الفضاء والفلك، وكان عدد من المشاركين من خارج الدولة. كما نود الإشارة إلى إشراك عدد من الطلبة المتفوقين والموهوبين من مرحلة الثانوية، من التاسع والعاشر والحادي عشر، في برنامجي الذكاء الاصطناعي، والفضاء والفلك، طلبها مجلس الشارقة للتعليم، وتمتد لمدة عام كامل.

أما عدد المشاركين الذين انتظموا في دورات المركز، منذ تأسيسه ولحد الآن، فبلغ 32465 مشاركاً.

خطط وبرامج

يوضح الدكتور وليد مقابلة، أن هناك حلقات ربط متعددة تربط مؤسسات التعليم العالي مع أسواق العمل، ومؤسسات التعليم، هي المورد الرئيسي للخريجين المدربين والمؤهلين، للعمل في أسواق العمل وقيادتها وتطويرها، وعلى هذه المؤسسات إعادة النظر في خططها وبرامجها التدريسية، لأن سوق العمل متجدد، فمنظومة الأعمال سابقاً تختلف عنها في وقتنا الحالي، وستختلف عنها في المستقبل. كما يتوجب على الجامعات أن تسعى، ليكون تأثيرها في السوق إيجابياً، ومبنياً على منهجية علمية تسعى إلى دراسة احتياج السوق الحالي، ومن ثم إنشاء دبلومات مهنية تواكب الابتكار والتخصصات الحيوية القادرة على أن تتماشى مع التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع. وأضاف أن المقياس الحقيقي لنجاح التوافق بين مخرجات التعليم وسوق العمل، يتوقف على قدرة الجامعات على تصميم مناهج للدبلومات للدارسين، تتناسب مع طموحاتهم العملية، وقدرتهم على النجاح والمنافسة المستمرة؛ فالجامعات والمعاهد التعليمية تقيّم المخرجات لإيجاد مدى التوافق بينها وبين متطلبات سوق العمل، على أرض الواقع.

وبين أن هناك جهات كثيرة تستطيع المساهمة مع الجامعات في دفع عملية التعليم إلى الأمام، وإثراء المخرجات التعليمية، بما يحقق مواكبتها لمتغيرات سوق العمل، من بينها وزارات العمل، والتخطيط، والتنمية الاقتصادية، فضلاً عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. كذلك فإن المؤسسات المختلفة، بما فيها الغرف التجارية وقطاعات الإنتاج والخدمات المختلفة، بشقيها العام والخاص، يمكن أن يكون لها دور مهم، لدعم أهداف الجامعة، ودفع العملية التعليمية لخدمة متطلبات سوق العمل.

حسين الماجدي: توسيع نطاق التخصصات

قال حسين الماجدي، الخبير في الموارد البشرية إن إلحاق الجامعات بهذه الدبلومات ببرامجها، يتيح المجال للذين لا يستطيعون استكمال متطلبات الحصول على البكالوريوس، للاستفادة من مخرجات الثانوية العامة، وتأهيلهم لسوق العمل. ولهذا على المؤسسات التعليمية أو المؤسسات ذات الصلة بالقطاع التعليمي، أن تسهم في توسيع نطاق التخصصات التي تقدمها تلك الدبلومات، بدعمها، لتكون بيئة جاذبة للطلبة بتوفير مزايا، نظام المكافآت، وضمان حصول الخريج على وظيفة فور التخرج، وفسح المجال للمتفوقين والراغبين في إتمام تعليمهم الجامعي، بمقاعد تخصص لخريجي هذه الدبلومات. فكلما ارتبطت بسوق العمل، كانت تجربتها ناجحة، وتعود بالفائدة على البلاد والمجتمع. كما يجب فتح باب الشراكات مع المؤسسات الحكومية والخاصة، للمشاركة في بناء هذه البرامج.وتعد الدول التي تهتم بهذا الجانب من الدول المتقدمة علمياً، حيث تعطي مسارات مهنية جديدة ومهمة، وتكون هذه الدبلومات طريقاً للجانب الأكاديمي إلى تطويرها إلى درجة البكالوريوس والماجستير.

ويقول: إن هذه الدبلومات تضيف للخريج أو الموظف ناحية احترافية، كونه يتلقى خلال الدبلوم الكثير من المعارف والعلوم التي تمكنه من الدخول إلى معترك العمل باحترافية ومهنية عالية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2n6pbmft

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"