لندن: «الخليج»
توقعت شركة DXC Technology، وهي شركة للخدمات التكنولوجية مصنفة عالمياً في قائمة Fortune 500، خمس طرق سيؤثر بها الأمن الرقمي في الحياة والأعمال في عام 2023 وما بعده.
وباعتبارها واحدة من الشركات الرائدة في تقديم حلول الأمن السيبراني على مستوى العالم بأكثر من 3000 خبير يساعدون أكبر الشركات في العالم على زيادة أمنها، تلاحظ شركة DXC Technology زيادة في التهديدات، ولكن أيضاً في فرص التعامل معها.
وبحسب التوقعات ستطالب كبريات الشركات العالمية بـ3.4 مليون مهني إضافي لتحييد تهديد المجرمين الإلكترونيين، حيث يوجد حالياً ما يقرب من 1000 فرصة عمل في الأمن السيبراني للخريجين على أحد مواقع البحث عن العمل.
- سيتسارع سباق التسلح في مجال الأمن السيبراني
سيستخدم مجرمو الإنترنت وموظفو الأمن السيبراني الذكاء الاصطناعي في معركة الدهاء المتزايدة التعقيد. وفي حالة الدفاع عن الأمن السيبراني، تم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي لتحديد أنماط السلوك المشبوه. ونظراً لحجم النشاط المشتبه فيه وعدد مؤشرات الخطر الكاذبة، غالباً ما يزداد عبء موظفي الأمن السيبراني.
والخبر السار هو أنه في عام 2023 وما بعده، يجب أن نكون قادرين على البدء في أتمتة أدوات التحكم في الأمان التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وآليات الاستجابة، ما يساعد على الاستجابة بشكل أسرع وأكثر دقة للهجمات الإلكترونية، ويقلل وقت التوقف المحتمل ويحمي البيانات الشخصية والتجارية المهمة.
إقرأ المزيد:
بعد تعليقها بسبب عطل فني.. أمريكا تعلن استئناف رحلات الطيران الداخلية
عطل سيبراني يوقف خدمات إرسال الطرود خارج بريطانيا
مسؤول أمريكي: إذا ثبت أن القرصنة وراء عطل الطيران ستعد «عملاً حربياً»
- سيتعين علينا توخي الحذر بشأن من نعتقد أننا نتحدث معه في العالم الافتراضي (مع الحفاظ على أمن محافظنا الرقمية)
من المقرر أن يكون عام 2023 عاماً مهماً للعالم الافتراضي بوجود شركات مثل Meta وMicrosoft وVirbela وغيرها، والتي تعتمد على العوالم الافتراضية التي تسير في نظرية «الاتجاه السائد». لكن النشاط في العالم الافتراضي يمكن أن يثير أسئلة حول الهوية، كيف تعرف أن الشخص الذي تعتقد أنك تتحدث إليه، هو فعلاً الشخص المعني؟ يمكن للشهادات الرقمية التي ربما تكون مبنية على سلسلة الكتل، أن تساعد في ذلك. يمكن أيضاً استخدام هذه الشهادات لتأمين المعاملات الافتراضية في العالم الافتراضي. الشيء الواضح هو أنه مع توسع العالم الافتراضي، ستتوسع المخاطر أيضاً.
- ستزداد هجمات الأمن السيبراني الجيوسياسي ولكنها ستؤدي أيضاً إلى الابتكار في مجال الدفاع
لقد تعلمنا من هجوم روسيا على أوكرانيا، بشكل واضح، أن الحرب أصبحت الآن مختلطة، وأن مخاطر الهجمات الإلكترونية ذات الدوافع الجيوسياسية أصبحت حقيقية. ونتيجة لذلك، يتم الآن تحرير العديد من سياسات التأمين الإلكتروني لاستبعاد أعمال الحرب الإلكترونية، ما يخلق تحديات للتخفيف من مخاطر الإنترنت.
ومع استمرار التوترات الجيوسياسية، من المقرر أن يستمر هذا التهديد في عام 2023. وفي الواقع مع وجود أكثر من 70 دولة تنتظر إجراء انتخابات حكومية في عام 2023 (وهي الأحداث التي كثيراً ما تستهدفها الجهات الفاعلة في الدولة)، سيكون 2023 عاماً مليئاً بالتحديات لدفاعات الأمن السيبراني، لكن يمكننا التعلم من دراسات الحالة مثل الدفاع «المثالي» لأوكرانيا ضد الهجمات الإلكترونية الروسية.
- ستستهدف هجمات الأمن السيبراني البنية التحتية الوطنية الحيوية التي تزوّد منازلنا بالخدمات الحيوية
عندما تنطفئ الأنوار أو ينقطع الغاز، من غير المرجح أن يعتقد معظم الناس أنه نتيجة لخرق في الأمن السيبراني الصناعي، لكن التكنولوجيا التشغيلية هي ساحة معركة ناشئة للهجمات الإلكترونية، حيث أصبحت أنظمة التحكم وأتمتة المصانع والبنية التحتية المدنية (بما في ذلك محطات الطاقة والسدود)، هدفاً لتلك الهجمات.
مع التوترات الجيوسياسية المستمرة، سينمو التهديد السيبراني للأجهزة التكنولوجية في عام 2023، ما سيضغط على الصناعات لضمان استمرارها في الطليعة، من خلال حماية الأمن السيبراني في عملياتها.
- ستزداد فرص العمل في مجال الأمن السيبراني
هناك خصاص عالمي يقدّر بنحو 3.4 مليون مهني في مجال الأمن السيبراني، ومع تزايد التهديدات من التكنولوجيا المتقدمة من المرجح أن يزداد هذا الرقم.
وتخلق فجوة المهارات الإلكترونية فرصاً وظيفية للأشخاص من جميع الأعمار والخلفيات. في المملكة المتحدة على سبيل المثال، يوجد حالياً ما يقرب من 1000 فرصة عمل في الأمن السيبراني للخريجين المسجلين في GradCracker مواقع البحث عن العمل، لكن ليس الخريجون وحدهم من يمكنهم الاستفادة.
وتقدّم العديد من الشركات الفرصة للموظفين لإعادة التدريب في مجال الأمن السيبراني.
