عادي
بكلفة مرتفعة بواقع 30% عن المباني الاعتيادية

«إسلامية دبي» تبني أول مسجد في العالم بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

20:28 مساء
قراءة 4 دقائق
مخطط أول مسجد ثلاثي الأبعاد
خلال توقيع الاتفاقية
  • 600 مصل الطاقة الاستيعابية للمسجد ومساحة البناء 2000 قدم مربعة
  • المحسن سلطان الفلاحي المتبرع ببناء المسجد يوقع ميثاقاً مع الدائرة

دبي: سومية سعد

أكد الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني المدير العام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن مشروع بناء أول مسجد في العالم يُبنى بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، يعد مشروعاً متميزاً على مستوى العالم يبنى بهذه الخاصية، كما أن هذا العمل هو ترجمة على أرض الواقع لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن ننقل إمارة دبي إلى مستويات متقدمة، تتصدر فيها مؤشرات التنافسية العالمية وأن تتبوأ الريادة والابتكار فيا لمجالات كافة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الإعلامي الذي عقد بمقر الدائرة للإعلان إطلاق المشروع، ليشكل نموذجاً عصريّاً في تصميمه وتجربة في كيفية تطبيق تكنولوجيا المستقبل.

وأضاف أن العمل يكشف أهمية التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات المحلية، التي من شأنها أن تعزز منظومة الاستدامة البيئية من خلال الالتزام بالمعايير العالمية المعتمدة في البناء، ترسيخا لقيمها ومعاييرها، وتعزيزاً لمكانة إمارة دبي كمركز عالمي تنطلق منه الحلول المبتكرة، إذ تسهم هذه الخطوة في دعم ومساندة خطط التنمية المستدامة، وتعكس في الوقت نفسه مجموعة من المخرجات الإيجابية في المجتمع.

من جانبه، أوضح محمد علي بن زايد الفلاسي المدير التنفيذي لقطاع شؤون المساجد، أن رسالة الدائرة هي أن تكون الوجهة الريادية والخيرية المستدامة، ومنها إعمار المساجد، لذا فإن الدائرة تسعى إلى تحقيق قيمة مضافة جديدة من خلال هذا العمل بناء على خطتها الاستراتيجية، المنبثقة من الرؤية الاستراتيجية لدبي، وذلك بتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة مع المؤسسات المختلفة، سواء كانت حكومية أو خاصة، بشكل فعّال يضمن استدامة هذه الشراكات الاستراتيجية وتطويرها وفق توجهات رؤية حكومة دبي الرشيدة.

وقال إن هذا المشروع هو باكورة جهود مبذوله لفريق العمل بالدائرة للخروج بالافكار التي تناغم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لاسيما وأن المستجدات التطويريه العالمية التي تحاكي الذكاء الاصطناعي في جميع مراحله كانت هي العامل الرئيسي وراء تطوير فكرة البناء بتقنية الطباعة ثلاثية الابعاد للمسجد، والذي أخذ في الاعتبار كل المعايير المطلوبة في التنفيذ، وسيكون في المستقبل أحد النماذج والحلول يمكن الاستفادة منها على مستوى العالم في دبي.

وتفصيلاً أفاد المهندس علي الحليان السويدي، رئيس قسم الهندسة بأن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد هي عملية إنجاز الأعمال باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، وهي عبارة عن آلة ذات تحكم رقمي تقوم بخلط مكونات المواد الأولية والإضافات الصناعية، وصبها لتشكيل الهيكل العام للمبنى أو أي من عناصره بحسب المخططات والأبعاد التي تم إدخالها في البرامج الإلكترونية لهذه الطابعة، من دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، أو الحاجة إلى استخدام القوالب أثناء عملية التشكيل، كما هو الحال في عملية صب الخرسانة التقليدية.

وتهدف هذه العملية إلى تعزيز مكانة إمارة دبي بجعلها مركزاً رائداً على مستوى المنطقة والعالم في مجال استخدام هذه التقنية، مع خفض الكلفة وتقليل المدة المستغرقة في تنفيذ أعمال البناء، بما يساهم في دفع عجلة التنمية ومؤشرات التنافسية العالمية، والمحافظة على البيئة من خلال تقليل نسبة المخلفات الناتجة عن أعمال البناء، واستقطاب الشراكات الرائدة في مجال أعمال البناء بهذه التقنية، وإيجاد بيئة محفزة بتشجيع الملاك والمطورين العقاريين والمستثمرين، المهندسين والمقاولين.

وفي ما يخص مرحلة بناء المسجد، أشار الحليان إلى أن تاريخ بدء الأعمال في الموقع سيكون في بداية الربع الرابع من العام الجاري 2023، وتاريخ الانتهاء منه ستكون في الربع الأول من عام 2025م، وتستغرق مدة أعمال الطباعة ثلاثية الأبعاد 4 أشهر، كما تبلغ مدة طباعة الجدران 3D- (معدل سرعة الطباعة) ما يقارب 20 سم في الثانية / 2 متر مربع في الساعة.

ومن المتوقع أن تكون كلفة هذا المسجد مرتفعة عن كلفة المباني الاعتيادية بواقع 30%، لأنه المشروع الأول من نوعه، ونتوقع انخفاض الأسعار تدريجيا للخبرات التي سيتم اكتسابها من تنفيذ هذا المسجد، حيث يمكن ان تصل الكلفة في المشاريع القادمة الى كلفة المساجد الاعتيادية نفسها، وتصل سنوات ضمان البناء لمدة (30 عاماً).

وأضاف الحليان عن المرحلة الحالية للمشروع أنه تم الانتهاء من التصميم المبدئي للمسجد، وسيتم التنسيق مع بلدية دبي لأخذ الاعتمادات النهائية،

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمسجد تقريباً إلى ما يصل إلى (600 مصلي) ومساحة البناء ( 2000) قدم مربعة، مشيراً إلى أن المواد المستخدمة في الطباعة هي مواد اسمنتية ذات خلطات معينة متاحة لعملية الضخ بآلة الطباعة، وعدد العاملين الذين سيعملون على تشغيل آلة الطباعة هم 3 عاملين فقط.

اتفاقية

ووقع مع الدائرة المحسن سلطان محمد سلطان الفلاحي المتبرع ببناء هذا المشروع المتميز على (ميثاق مشروع تصميم وإنشاء أول مسجد بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد) مشيراً إلى أن دور المتبرعين يصب دائماً في تنفيذ رؤى الحكومة بتعزيز الشراكات وتعظيم شعائر الله في المساجد، خاصة مشاريع ذات علامة فارقة تضيف قيمة مضافة على المستوي الحكومي والخاص، ونحن كمتبرعين ندعم هذه الجهود، وشكر الدائرة في اتاحة الفرصة للمساهمة في هذا المشروع المتميز على مستوى العالم.

ووجه مدير عام الدائرة الشكر للجهات المشاركة في الحدث والشكر للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على جعل دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من الدول التي تسابق الزمن في جميع المجالات، العمرانية وغيرها، أدام الله على دولتنا الحبيبة نعمة الأمن والأمان والاستقرار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9398ps

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"