عادي

وثائق سرية في «خزانة مُقفلة» تحرج إدارة «بايدن»

16:42 مساء
قراءة دقيقتين

واشنطن - (أ ف ب)
طُرحت على البيت الأبيض الأربعاء أسئلة ملحّة حول قضية محرجة مرتبطة بالعثور على وثائق سريّة، تعود إلى الفترة التي كان يتولّى فيها الرئيس جو بايدن منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما (2009-2017)، في وقت تحقّق السلطات في فضيحة أكبر متعلّقة بدونالد ترامب.
وأكّدت إدارة الرئيس الديموقراطي حتى الآن العثور على «عدد صغير من الوثائق المصنّفة سرية» في «خزانة مُقفلة» في مركز بن بايدن، للأبحاث والمرتبط بجامعة بنسلفانيا، حيث كان لدى بايدن مكتب سابقاً.
إلّا أنّ معاونيه عثروا «على الأقلّ على مجموعة إضافية» من الوثائق، وفق ما أفادت قناة «إن بي سي نيوز»، وحذت حذوها وسائل إعلام أخرى.
مع التطوّرات الجديدة، يُتوقع أن تستمرّ القضية في إثارة الضجة، وقد يتبيّن أنها تعرقل تحقيقاً حول عدد كبير من الوثائق كان دونالد ترامب يحتفظ بها في مقرّ إقامته في ولاية فلوريدا، بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.
وهذه القضية أكثر خطورةً، إذ وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) يده خلال عملية دهم مذهلة على آلاف الوثائق، بعضها مصنف تحت بند أسرار الدفاع، وكان قد رفض الرئيس السابق الجمهوري إعادتها. إلّا أن العثور على المستندات في مكتب بايدن يبقى محرجاً بالنسبة للرئيس الذي يتباهى بأخلاقياته.
ويرى محللون أن هذه القضية قد تُدخل اعتبارات سياسية حسّاسة على التحقيق المرتبط بترامب، الذي دعا فوراً إلى خضوع الرئيس الديموقراطي للتحقيق نفسه.
وسأل «متى سيدهم الـ إف بي آي مقرات جو بايدن الكثيرة، وحتى البيت الأبيض؟».

  • لا تعليق

ويؤكد البيت الأبيض أن أخطاءً ارتُكبت لكن الإدارة صحّحتها فوراً على الأقلّ.
منذ العثور على الوثائق الأولى أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، سلّمها محامون إلى هيئة المحفوظات الوطنية المسؤولة عن حفظ هذا النوع من الملفات.
وقالت إدارة بايدن إن محامين ذهبوا أيضاً للبحث عن وثائق يُحتمل أن تكون ضائعة في أماكن أخرى، ما يفسّر الكشف عن مستندات أخرى الأربعاء قد لا تكون بالتالي الأخيرة.
لدحض الاتهامات بالتدخل السياسي، كلّف وزير العدل ميريك غارلاند القضية إلى مدعٍ في شيكاغو عُيّن في عهد ترامب.
وتطرّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إلى موضوع التحقيق، لتبرير رفضها الردّ على أسئلة الصحفيين في هذا الصدد الأربعاء. لكنّ ذلك لم يكن كافياً لردعهم عن طرح المزيد.
وقالت جان-بيار «سنكون محدودين بشأن ما يمكن قوله هنا».
وبعدما طُرحت عليها أسئلة حول المسألة مرات عديدة، استحضرت التصريح الحذر الذي أدلى به بايدن الثلاثاء وأكد فيه أنه يجهل محتوى الوثائق.
وعلى هامش قمّة أمريكية - كندية - مكسيكية عُقدت في مكسيكو، قال بايدن للصحفيين «لقد أبُلغت بما تمّ العثور عليه وفوجئت عندما علمت أنّ وثائق متعلّقة بالحكومة نُقلت إلى ذاك المكتب. لكنّي لا أعرف ما تحتويه تلك الوثائق».
وأضاف «الناس يعرفون أنني آخذ المستندات والمعلومات المصنّفة (سريّة) على محمل الجدّ».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3a8upac3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"