أشار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس السبت، إلى أن بريطانيا سترسل إلى أوكرانيا بعض دبابات القتال الرئيسية إضافة إلى دعم مدفعي إضافي، ما قوبل بعتاب فوري من السفارة الروسية في لندن، وقالت: إن هذه الدبابات ستصبح هدفاً مشروعاً كبيراً للمدفعية الروسية.
وقال متحدث باسم سوناك: إنه أوضح خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، «تطلع المملكة المتحدة إلى تكثيف دعمنا لأوكرانيا، بما يشمل تقديم دبابات تشالنجر 2 ومنظومات مدفعية إضافية».
وأشارت تقارير وسائل الإعلام إلى أن بريطانيا تجري محادثات مع أوكرانيا لإرسال دبابات تشالنجر لمساعدة البلاد في قتال القوات الروسية.
وقال مكتب سوناك سابقاً: إن بريطانيا ستنسق دعمها مع الحلفاء بعدما أشارت ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة في الأسبوع الماضي إلى أنها ستقدم مركبات مدرعة إلى كييف.
وبحسب سكاي نيوز، سُتقدم نحو 12 دبابة، وهي أول مرة يتم فيها التعهد بأسلحة غربية مماثلة. وقال مكتب سوناك: إنه سيجري الكشف قريباً عن مزيد من التفاصيل حول نشر الدبابات.
وقالت السفارة الروسية في لندن: إن قرار إرسال الدبابات سيطيل أمد المواجهة وسيؤدي إلى وقوع مزيد من الضحايا، بما يشمل المدنيين، وإنه دليل على «اشتراك لندن الواضح والمتزايد في الصراع».
وأضافت السفارة بحسب تعليقات نقلتها وكالة تاس الروسية للأنباء «بالنسبة لدبابات تشالينجر 2، من غير المرجح أن تساعد القوات المسلحة الأوكرانية في تغيير المسار في ساحة المعركة، لكنها ستصبح هدفاً مشروعاً كبيراً للمدفعية الروسية».
ودبابة تشالنجر 2 هي دبابة قتالية مصممة لمهاجمة الدبابات الأخرى، ودخلت الخدمة في الجيش البريطاني منذ 1994. وقاتلت في البوسنة والهرسك وكوسوفو والعراق، بحسب ما ذكره الجيش.
وقال المتحدث باسم سوناك «رحب رئيس الوزراء والرئيس زيلينسكي بالتعهدات الدولية الأخرى في هذا الصدد، بما يشمل عرض بولندا تقديم مجموعة دبابات ليوبارد».
وشكر أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني بريطانيا على حزمتها الدفاعية الجديدة. وقال عبر تويتر «هذا إسهام مهم في الدفاع عن الحرية والديمقراطية في أوروبا. نحن ممتنون لريشي سوناك والشعب البريطاني على مساعدتهم».(وكالات)
