عادي
أوتاوا وطوكيو تعززان العلاقات المشتركة في مجال الأمن

بايدن يستقبل كيشيدا.. ويرحب بإصلاحات اليابان العسكرية

01:09 صباحا
قراءة دقيقتين
بايدن وكيشيدا خلال حفل تدشين تحالف ثلاثي مع أستراليا في طوكيو العام الماضي(رويترز)
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في محادثات مع نظيره الياباني ياسوكازو هامادا في البنتاغون(أ.ب)

استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في البيت الأبيض أمس الجمعة، مبدياً احتفاؤه بما تعتبرها واشنطن خططاً تاريخية لطوكيو لتعزيز القدرات العسكرية في مواجهة المخاوف المشتركة بشأن الصين. ووصل كيشيدا إلى واشنطن، آخر محطاته في جولة شملت دول مجموعة السبع. وتأتي زيارته في أعقاب أخرى قام بها بايدن إلى طوكيو في مايو أيار الماضي، وبعد اجتماع بين الزعيمين على هامش قمة إقليمية في كمبوديا في نوفمبر/ تشرين الثاني.

والخميس، التقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نظيره الياباني ياسوكازو هامادا، في البنتاغون، غداة الإعلان عن الانتشار المرتقب لقوّة ردّ سريع أمريكيّة في اليابان. وقال المتحدّث باسمه الجنرال بات رايدر في بيان، إنّ «الوزير أوستن شدّد على التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن اليابان، بما يشمل الردع الأمريكي الموسّع الذي تُوفّره مجموعة كاملة من القدرات التقليديّة والنوويّة». وكان أوستن أعلن قبل يوم عن نشر وحدة للتدخّل السريع من سلاح مشاة البحريّة (المارينز) بحلول العام 2025 في جزيرة أوكيناوا اليابانيّة التي يمنحها موقعها الجنوبي والقريب من تايوان أهمّية استراتيجيّة. وينتشر في اليابان حاليّاً نحو 50 ألف جندي أمريكي، يتمركز أكثر من نصفهم في جزيرة أوكيناوا.

كما التقى وزراء الخارجية والدفاع من البلدين يوم الأربعاء، وأعلنوا تكثيف التعاون الأمني، وأشاد الوزيران الأمريكيان بخطط طوكيو لتعزيز قدراتها العسكرية. وقال بيان مشترك إنهم وضعوا «رؤية لتحالف حديث يهدف للانتصار في حقبة جديدة من المنافسة الاستراتيجية». ووصفها المنسق الأمريكي لمنطقة المحيطين الهندي والهادي كورت كامبل بأنها «واحدة من أهم الارتباطات بين البلدين منذ عقود».

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ونظيره الياباني فوميو كيشيدا، أكدا رغبتهما في تعزيز علاقاتهما الاقتصاديّة وشراكتهما الأمنيّة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقال ترودو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كيشيدا في العاصمة الكنديّة «تحدّثنا كثيراً عن كيف يمكن أن تكون كندا مورّداً موثوقاً به، ليس للطاقة فحسب، لكن أيضاً للمعادن الأساسيّة والموارد بما فيها تلك الزراعيّة».

وقد شكّل اجتماعهما أيضاً فرصة لمناقشة إصلاح استراتيجيّة دفاع اليابان التي زادت بشكلٍ كبير من إنفاقها العسكري، وهي خطوة لاقت ترحيباً من ترودو. وتحدث رئيس الوزراء الكندي عن «تصاعد نفوذ قوى استبداديّة» في شرق آسيا، مشيراً بذلك إلى روسيا والصين.

وكيشيدا أول رئيس وزراء آسيوي يزور كندا منذ أن أعلنت أوتاوا عن سياسة جديدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في تشرين الثاني/ نوفمبر لمواجهة النفوذ الصيني. وقال كيشيدا إنه في وقتٍ «يتعرّض النظام الدولي لتحدّيات مختلفة (...) سنقوّي تعاوننا مع كندا من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار وتعزيزهما». وأضاف «اتّفقنا على أنّنا سنعارض بشدّة المحاولات الأحاديّة لتغيير الوضع الراهن بالقوّة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي». وفي مجال الطاقة، لفت كيشيدا إلى أنّ الغاز الطبيعي المسال سيلعب «دوراً حاسماً» في مجال تحوّل الطاقة في اليابان. وستُصبح كندا مورّداً رئيسياً للطاقة إلى اليابان وكوريا الجنوبيّة، ولا سيّما من خلال محطّة تصدير الغاز الطبيعي المسال المقرّر افتتاحها في العام 2025. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2fb8xms3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"