دبي: يمامة بدوان
يستعد سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، للانطلاق إلى المحطة الدولية، في 19 فبراير/شباط المقبل، في أول مهمة عربية طويلة الأمد تستمر 6 شهور، 180 يوماً، وذلك ضمن مهمة «كرو 6»، والتي ستنطلق من مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا الأمريكية، وبمشاركة 3 رواد آخرين، لتصبح الإمارات ال11 عالمياً بين الدول، التي تنجز مهمة طويلة الأمد في المحطة.
وبحسب «سبيس إكس» فإن المهمة السادسة لها، ستحمل على متنها رائدي فضاء من وكالة «ناسا» الأمريكية وهما ستيفن بوين، قائد البعثة، والطيار وودي هوبورغ، إلى جانب اختصاصيَّي البعثة، وهما رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، ورائد الفضاء الروسي أندري فيدياييف.
وسيرتدي النيادي بدلة السير في الفضاء، والتي تزن 130 كغم على الأرض، وتسمى ب «وحدة التنقل خارج المركبة» أو «EMU»، والتي يتطلب ارتداؤها 45 دقيقة، بالإضافة إلى تركيب المعدات الخاصة بها والخوذة والقفازات، يعقب ذلك دخوله في وحدة مضغوطة للتكيف مع الضغط المنخفض، الذي يتم المحافظة عليه في البدلة، حيث يجب أن يقضي رائد الفضاء ما يزيد على ساعة، يتنفس الأكسجين النقي قبل الخروج من هذه الوحدة المضغوطة.
وتعتبر بدلة السير بالفضاء أشبه بمركبة فضاء صغيرة، تحمي الرواد من الظروف القاسية خارج المحطة الدولية، ومن الغبار الفضائي، خاصة وأن النيادي يستعد للسير بالفضاء لأداء مهام وإصلاحات خارج المحطة، قد تستمر ثماني ساعات.
وتتكون الأجزاء المرنة للبدلة من 16 طبقة من المواد، وكل طبقة لها وظيفة مختلفة، حيث يحتفظ البعض بالأكسجين، بينما يحمي البعض الآخر الرائد من الغبار الفضائي.
