قال بيل غيتس لمستخدمي منصة «ريدت» إن العالم لن يكون قادراً بشكل مثالي على تجنب تجاوز الهدف المحدد في اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعة.
لم تكن وجهة نظر الملياردير والمؤسس الشريك ل«مايكروسوفت» هي الوحيدة، فقد وجد تقرير من برنامج الأمم المتحدة للبيئة صدر في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنه «لا يوجد مسار موثوق به للوصول إلى هدف ال 1.5 درجة مئوية».
وأضاف غيتس أن جهود التخفيف من حدة تغير المناخ غير المستقرة ستؤدي إلى إبطاء التقدم الذي نحققه في تحسين الحالة البشرية. مشيراً إلى وجود بعض المناطق في العالم يموت فيها أكثر من 10% من الأطفال قبل سن الخامسة، مع أكثر من 30% لا يملكون قوت يومهم.
وعلى الرغم من نظرة غيتس القاسية، إلا أن هناك مساحة من التفاؤل في حديثه إذ قال: «ما زلت أعتقد أنه يمكننا تجنب نتيجة مروعة»، في إشارة إلى مصنعه الجديد «تيراباور» TerraPower في وايومنغ، المقرر افتتاحه في 2030، والذي يستخدم المفاعلات النووية المتطورة لتوليد الطاقة. وكتب: «يمكن أن يساهم هذا بشكل كبير في تحديات المناخ لأنه سيكون منخفض التكلفة وآمناً للغاية». ولفت غيتس، الداعم للكثير من الشركات التي تنتج اللحوم الصناعية، بما في ذلك
«Beyond Meat»، و«Impossible Foods»، و«Upside Foods»، إلى أن هذه المنتجات ستكون في النهاية حلاً جيداً على الرغم من حصتها الصغيرة في السوق اليوم. ومن المهم كذلك ابتكار طرق بديلة لإنتاج اللحوم تأخذ المناخ بعين الاعتبار، لأنه «بالنسبة للأشخاص الذين يريدون أن يصبحوا نباتيين، فهذا شيء رائع ولكن لا أعتقد أن معظم الناس سيفعلون ذلك».
