عادي

عيون المستثمرين في «وول ستريت» على أسواق أخرى.. والإثنين عطلة

18:17 مساء
قراءة 4 دقائق
تاجر يعمل في بورصة نيويورك (رويترز)
إعداد: خنساء الزبير

يشرئب بعض المستثمرين الأمريكيين بأعناقهم نحو أسهم الشركات الخارجية طمعاً في الحصول على عائدات أفضل للأسهم في الأشهر المقبلة، ويراهنون على أن الأسهم الأوروبية وغيرها من الأسهم الدولية الأخرى لديها تقييمات أكثر جذباً الآن بعد فترة طويلة من هيمنة الشركات الأمريكية. ورغم أن الأسهم الأمريكية قد شهدت انتعاشاً لتبدأ عامها الجديد بعد عام 2022 الصعب إلا أنها ما زالت متأخرة عن نظيراتها الدولية.

فقد ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 17% منذ نهاية الربع الثالث مقابل ارتفاع بنسبة 11% فقط للمؤشر الأمريكي القياسي ستاندرد آند بورز 500، وارتفع مقياس MSCI للأسهم العالمية (باستثناء الولايات المتحدة) بأكثر من 20% خلال ذلك الوقت.

وقال مستثمرون إن الأسهم الأوروبية قد استفادت حيث ساعد اعتدال الطقس في الشتاء حتى الآن المنطقة على تجنب أزمة طاقة مخيفة، وأسهمت الأسعار المعقولة للسلع، وكذلك إعادة انفتاح الاقتصاد الصيني وضعف الدولار في جعل البعض يتوقعون استمرار قوة الأسهم.

ومن هؤلاء المستثمرين شركة إدارة الاستثمار «فيديرايتيد هيرمس» حيث قال رئيس مجموعة الأسهم الدولية، مارتن شولز: «من الناحية النسبية، حصلنا على المزيد من الأموال الآن سعياً وراء فرص أفضل خارج الولايات المتحدة، ولم يكن هذا هو الحال في السنوات العديدة الماضية».

وذكرت الشركة هذا الأسبوع أنها تتحول من وجهة نظر «هبوطية معتدلة» بشأن الأسهم إلى نظرة «إيجابية متواضعة»، وذلك بعد إضافة الأسواق الدولية.

  • هيمنة تاريخية

لطالما سيطرت الأسهم الأمريكية على نظيراتها الدولية حيث ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 460% في مارس 2009 حتى العام الماضي، ارتفاعاً من أدنى مستوياته خلال الأزمة المالية الكبرى مقارنة مع مكاسب بنسبة 170% للمؤشر ستوكس الأوروبي خلال ذات الفترة.

وتزامنت تلك الفترة إلى حد كبير مع أسعار الفائدة المتدنية للغاية وهي خلفية تفضل مؤشرات الأسهم الأمريكية التي تعوّل بشكل كبير على أسهم التكنولوجيا أكثر من الأسهم الأوروبية التي تركز على قطاعات أخرى.

ويمثل قطاع التكنولوجيا 26% من المؤشر ستاندرد آند بورز فيما يمثل حوالي 7% فقط في ستوكس 600 الذي يتجه بشكل أكبر نحو الأسهم المالية والصناعية.

ولكن تغيرت الأسواق بشكل كبير خلال العام الماضي حيث رفعت البنوك المركزية على مستوى العالم أسعار الفائدة لمكافحة التضخم. ففي الغالب تميل أسعار الفائدة المرتفعة إلى ضغط تقييمات أسهم التكنولوجيا وغيرها من الأسهم عالية النمو في ما تستفيد أسهم البنوك وأسهم القيمة الأخرى ذات الأهمية الكبيرة في أوروبا.

ويقول مسؤول في إحدى شركات إدارة الاستثمار في نيويورك، إن أحد العناصر التي ساعدت الأسهم الأمريكية كانت السياسات النقدية غير التقليدية، وقد وصلت تلك السياسات إلى نهايتها.

  • تحول حذر

تم الترويج للأسهم الدولية مؤخراً من قبل بعض المستثمرين وكذلك من «بنك أوف أمريكا غلوبال ريسيرش»، حيث توقعوا أن الأسهم العالمية سوف «تسحق» نظيراتها في الولايات المتحدة في عام 2023.

وحتى مع قوة المؤشر ستوكس الأوروبي مؤخراً إلا أنه لا يزال يتم تداوله بخصم كبير حيث تبلغ نسبة السعر إلى الربحية 12، مقابل 17 للمؤشر ستاندرد آند بورز500 بحسب «ريفينيتيف داتاستريم».

وتُعد فجوة التقييم هذه قريبة من الفجوة الأوسع على الإطلاق، وتزيد عن ضعف المتوسط التاريخي لها. وعلى العكس من ذلك يعتقد بعض المستثمرين أن الأسهم الأمريكية ستستأنف قريباً هيمنتها على أسهم المناطق الأخرى في العالم.

فمنذ عام 2012 والولايات المتحدة تميل إلى التفوق على بقية العالم في أداء الأسهم بمتوسط فرق قدره 1.7 نقطة مئوية على نافذة نموذجية مدتها 50 يوماً بحسب بيانات «داتا تريك ريسيرش».

ويقول أحد المحللين إنه بقدر رؤية مزايا التقييم المنخفض لأسواق الأسهم غير الأمريكية فإن الأداء المتفوق الأخير يقول إن المستثمرين يجب أن يكونوا حذرين في مطاردة الارتفاع الأخير، ويرى بعض المستثمرين أن الركود العالمي المتوقع على نطاق واسع قد يكون أحد العوامل التي تعيدهم إلى الأسهم الأمريكية، والتي يعتقد الكثيرون أنها ملاذ في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

  • الاثنين عطلة

بدأت الأسهم الأمريكية بداية قوية في عام 2023، بفضل بيانات التضخم الهادئة، وتباطؤ نمو الأجور الذي يأمل المستثمرون أن يقنع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالتخفيف من ارتفاعات أسعار الفائدة التي تهز الاقتصاد.

وسيكافئ العام الجديد المستثمرين بعطلة نهاية أسبوع أخرى مدتها ثلاثة أيام، مع إغلاق سوق الأسهم اليوم الاثنين، بمناسبة يوم مارتن لوثر كينغ جونيور، على أن يعود الدوام الرسمي إلى طبيعته غداً الثلاثاء.

ويوم مارتن لوثر كينغ، هو عطلة اتحادية تصادف الثالث من يناير للاحتفال بحياة وإنجازات مارتن لوثر كينغ، الذي لعب دوراً مؤثراً في حركة الحقوق المدنية الأمريكية من منتصف الخمسينات حتى اغتياله عام 1968.

وفي عام 1983، وقّع الرئيس رونالد ريغان، مشروع قانون لطرح عطلة فيدرالية في الولايات المتحدة تكريماً لكينغ، وكانت السنة الأولى التي تم الاحتفال فيها رسمياً في عام 1986. ومع ذلك لم تعترف جميع الولايات الخمسين بيوم مارتن لوثر كينغ حتى عام 2000.

أبرز أحداث الأسبوع الاقتصادية:

الاثنين

  • الأسواق في عطلة بيوم مارتن لوثر كينغ جونيور
  • نتائج شركات: «بي إن واي مليون»، «ستراتيجيك مونيسيبالز»، و«راديانت لوجيتيكس»

الثلاثاء

  • 8:30 مؤشر إمباير ستيت الصناعي/ يناير
  • نتائج: «يونايتد إيرلاينز» و«فيرست بنك كورب» و«جولدمان ساكس» و«مورجان ستانلي».

الأربعاء

  • 8:30 مبيعات التجزئة/ ديسمبر
  • 8:30 مبيعات التجزئة باستثناء السيارات/ ديسمبر
  • 8:30 مؤشر أسعار المنتجين، الطلب النهائي/ ديسمبر
  • 9:15 الإنتاج الصناعي/ ديسمبر
  • 10:00 جرد الأعمال (مراجعة)/ نوفمبر
  • 14:00 «بيج بوك»
  • نتائج: «بي إن سي فاينانشال سرفيس» و«برولوجيس»

الخميس

  • 8:30 المطالبات الأولية لإعانة البطالة في 14 يناير
  • 8:30 المطالبات المستمرة لإعانة البطالة في 7 يناير
  • 8:30 تصاريح البناء (المعدل السنوي المعدل موسمياً)/ ديسمبر
  • 8:30 المنازل المبدوءة (المعدل السنوي المعدل موسمياً)/ ديسمبر
  • 13:15 يتحدث نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد
  • نتائج: بروكتر أند جامبل ونتفليكس وبنك أوف كاليفورنيا

الجمعة

  • 10:00 مبيعات المنازل القائمة (المعدل السنوي المعدل موسمياً)/ ديسمبر
  • 13:00 يتحدث حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر في مجلس العلاقات الخارجية
  • نتائج: آلي فاينانشال وشلومبيرجر وريجونز فاينانشال كورب وإاستيت ستريت كورب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/539eshjj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"